العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ

كشكول مشاركات وسائل القراء

موقف يستحق التقدير من سفارتنا في أبوظبي

يوم الخميس الماضي الموافق 26 فبراير/ شباط 2015، وكلنا رضا بقضاء الله وقدره، توفيت لنا مريضة من أقربائنا كانت تتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية بإمارة أبوظبي، وفي الحال، بادرنا بالتواصل مع سفارة مملكة البحرين لترتيب نقل الجثمان إلى البلد، وقد واجهنا في الواقع الكثير من العقبات، فقد كانت السفارة مغلقة يوم الجمعة، وكما تعلمون أن الوضع في مثل هذه الظروف يصبح معقداً جداً حيث يلزم اتخاذ بعض الإجراءات الرسمية المعتادة ولا يتم ذلك إلا عن طريق السفارة.

ومع استمرار الاتصالات، استطعنا إبلاغ الأمر إلى أحد الموظفين بالسفارة الذي حولنا إلى المستشار القانوني الأخ شكري القيسي، فبادر مشكوراً بإجراء الترتيبات وحجزنا لنقل الجثمان، لكننا وجدنا بعض الصعوبة حيث تواصلنا مع أحد الموظفين بالسفارة وقال إن النقل سيتم يوم الأحد.

وفي يوم الجمعة، وبالصدفة، التقى ابني بالمستشار القانوني في أحد المجمعات التجارية فبادر المستشار بنفسه للسؤال عن الوضع فأبلغه ابني أنه جرى الترتيب لنقل الجثمان يوم الأحد، فرفض وبادر بالحال بالاتصال والترتيب لنقل الجثمان سريعاً يوم السبت، وتابع معنا أولاً بأول حتى أكمل كل الترتيبات.

في الحقيقة، إن هذا الموقف أزال عنا الكثير العناء وهو يستحق الشكر والتقدير، فما لا يشكر الله لا يشكر الناس... فله منا كل الشكر والثناء.

القاهري


حكايـة القـلب المقيـّـد

عندما تغيب الشمس تختلط أحياناً مشاعرك ببعضها البعض وأنت في ذلك البحر العاصف، وبمجرد نظره بسيطة يشاهد ذاك التبدل الذي هو يطفو على وجهك، فيكشف ما بداخلك. قد يشار عليك أن تمدد إليه يدك لينقذك من تلك العواصف، وهو الذي يساعدك كي لاتغرق فتكون أنت الضحيه.

إنه السر هنا يكمن في الجرأه على فتح الأقفال التي كنت ومازلت مقيداً بها على قلبك، وسوف لن تكون سجيناً مرة أخرى، فعندما تدرك أنك المسئول عن كل تجربة واجهتها وتواجهها في رحلتك ستبتسم لتبدد العواصف ولن تدع العواصف تبدد ابتسامتك.

لو أن أحداً ما استطاع أن يحطم قاربك ويتركك بين الأمواج، فاعلم أن هذا الشخص هو حقاً مرشدك الذي وجد ليشجعك وينمي ذاتك ويقويها على أوهامك وتخيلاتك.

أما اللحظة التي تكون صعبة ومؤلمة فهي عندما تواجه ذلك الخيارالذي هو عليك أن تختار؛ إما أن تستمر وتأخذ بالأمر، أوتتركه يذهب وتسبح بعيداً.

إن عملية الاختيار في ترك الأمر أو التمسك به، هي بحد ذاتها استرجاع لقوتك. عندما يوجه لك الصفعات والإساءة؛ فتشفق وتتسامح معه بترفع وقوة، تكون تلك هي اللحظة الموعوده التي تبدأ بالخطوة الأولى باتجاه الطريق إلى الداخل باتجاه الطريق الذي هو إليـه، فهناك في داخل أعماقك يوجد منبع الحب الذي هو من المصدر الأول، حيث بإمكانك أن تحرر قلبك مباشرة من كل الأقفال.

عليك أن تتشرب بالحب الذي هو من المصدر وبذلك ستحرر قلبك من المعاناة والذكريات التي هي تعذبك، بالحبس فتكون قادراً على الإحساس ورؤية حقيقة نفسك وما أنت عليه وبالحب ستدرك أننا جميعاً واحد، به سوف تتحرر تماماً من كل مايلتصق ويتمظهر بك، وبه تخرج من كل التجارب منتصراً بقوة وثبات.

علي العرادي

أخصائي تنمية بشرية


مواعيد «السلمانية»... تراجيديا خالصة لوحدها!

عند تصفحي لصحيفة (الوسط)، لفت انتباهي تظلم مريضة والمعنون: بـ «مريضة بحاجة لجراحة أسنان (السلمانية) يسجل موعدها في يناير 2016م». آه ثم آه ثم آه من مواعيد مجمع السلمانية الطبي حيث إعطاء المرضى مواعيد ظالمة لم تراع حالة المريض الصحية، فهي سالبة للحقوق التي كفلها الدستور في الحصول على الرعايا الصحية المجانية للمواطن، لكن المتطلع لواقع هذه المواعيد يجد أنها مخالفة تماماً للواقع والقوانين والأعراف، والمسئولون على علم ودراية ولكنهم لم يحركوا ساكناً منذ الأزل.

إن استنكار هذه المريضة من طول الموعد الذي يصل إلى سنة هو في محله، وللعلم أن هذه المريضة ليست الوحيدة، فهناك مرضى بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية بسيطة لكنها ضرورية مدرجون على قائمة الانتظار، متى سيتم استدعاؤهم، الله أعلم. وهنا يمكن تطبيق المثل العامي: «صبري يا حريقة سار، حتى يصل ماء الحنينية».

حقيقة إنها مأساة ضارة بالمرضى لأنهم يعانون الآلام التي تنتابهم بين الحين والآخر والمسئولون نيام قد لا يعون حجم المأساة. إذن ما هو المخرج للمساكين للتخلص من معاناتهم؟ أعتقد عليهم اللجوء إلى البنوك الربوية التي لا ترحم للاقتراض رغم الفوائد العالية، ثم المحاولة للذهاب إلى إحدى مستشفياتنا الخاصة المنتشرة في البلاد، ولكن هناك عائق لأنها لا ترحم المسكين حيث تكلفة العلاج الباهظ والتي تقف سداً منيعاً لأصحاب الدخل المحدود من تلقي العلاج فيها. وبالمناسبة هذه، أقسم جازماً لو أن هذه المستشفيات تراعي المساكين في رسوم علاجها لتهافت المرضى عليها وزاد دخلها.

إذن فليمت المواطن المسكين بآلامه يتجرعها دون راحم، وعليه الانتظار شاء أم أبى. سؤال يطرح نفسه ماذا لو كان المريض يرتبط بأحد أقرباء أو معارف المسئولين، هل يقبل المسئول لصديقه أو قريبه بأن ينتظر مع آلامه حتى تاريخ الموعد شأنه شأن المرضى المساكين، أم أن «واو» العطف ستتدخل؟ لأن المثل الحق هو: «ظلم بالسوية هو عدل في الرعية».

عبدالحسين جعفر إبراهيم

العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:09 ص

      متأخر

      بعد عشرة شهور حل موعدي في قسم العظام وتم الاتصال بي الساعةالواحدة ظهرا لتقول لي الموظفة بأن لي موعد الساعة الثالثة عصرا وللعلم بأني أضطريت اعمل العملية في مستشفى خاص ونسيت ألمي بعده تم الاتصال بي لحلول الموعد هادا من مهازل مواعيد السلمانية

اقرأ ايضاً