العدد 4593 - السبت 04 أبريل 2015م الموافق 14 جمادى الآخرة 1436هـ

«أسلحة» الحد الهجومية تواجهها «مضادات» الدفاع البسيتينية

التوقعات الفنية تتجه إلى جهة الترقب والحذر وعدم المغامرة

الوسط - حسين الدرازي، محمد طوق، يونس منصور 

04 أبريل 2015

ربما يكون هناك اتفاق مشترك بين الكثير من المحللين والنقاد وكل من ينتمي للجسد الفني والتدريبي عن السيناريو المتوقع لمواجهة اليوم بين الحد والبسيتين في نهائي «أغلى الكؤوس»، وهذا الاتفاق يتجه إلى اعتماد مدربي الفريقين «الصديقين» سلمان شريدة وخليفة الزياني إلى الترقب والحذر في بداية المباراة وربما يمتد إلى نهاية الشوط الأول.

الترقب والحذر «ربما» يختفي أو يغيب منذ انطلاقة المواجهة في حال باغت أحدهما الآخر بهدف أو حدث خارج عن إرادتهما سواء ركلة جزاء أو خطأ أو قرار تحكيمي، وكل تلك العناوين كفيلة بإلغاء كل التعليمات والتوجيهات الفنية من الزياني أو شريدة.

معطيات وميزان القوة في الفريقين يميل إلى الحد الذي يمتلك بعض النقاط التي يمكن أن تلعب دورا محوريا في مجريات اللعب بل تمنحه التفوق فيها وخصوصا في الجانب الهجومي الذي يتواجد فيه كل من البرازيلي ريكو ومفتاح اللعب الأول في الحد الدولي عبدالوهاب المالود علاوة على تواجد النيجيري اوروك وربما مواطنه دايو، ولا يمكن تغافل دور «السريع» جاسم عياش الذي يمتلك سلاح السرعة على الأطراف وخصوصا إذا حصل على فراغات يمكن أن يمثل خلالها مصدر قلق دائم للخصم.

ولا تتوقف نقاط القوة في الحد على هذه الأسماء بل يمكنه أن يستخدم سلاح التسديدات بتواجد المدافع سيدمحمد عدنان صاحب القدم القوية، وتلك الإمكانات الهجومية لفريق الحد ربما ترجح كفته.

مضادات دفاعية

إلا أن المتوقع أن نرى «مضادات» دفاعية من خليفة الزياني وفريقه البسيتين تحكم سيطرتها على أجواء المباراة كما فعل أمام المحرق بتعطيله مفاتيح اللعب ومن ثم استغلال نقاط قوته في الجانب الهجومي.

ويمكن أن يعوّل الزياني على قدرات لاعبه سامي الحسيني بمشاغباته وتحركاته المزعجة للمدافعين، بالإضافة إلى انطلاقات هشام منصور على الأطراف ومعهما السوري لاعب خط الوسط والذي يمتلك إمكانات بدنية قوية وصاحب تدخلات هجومية فاعلة كما فعل في مباراة المحرق، إلى جانب تواجد بعض الأسماء التي يمكن أن يستخدمها الزياني وفق مجريات وظروف المباراة ومنهم البرازيلي دا سيلفا سانتوس ومحمد عجاج وغيرهما من اللاعبين.

ولا ننسى أن خط وسط البسيتين يتمتع هو الآخر بقوة بدنية وحيوية واضحة من خلال تواجد العنصر الشبابي في ظل تواجد محمد النمشي مجتبى غلوم وأحمد جلال وعبدالله العجمي ثلاثي المنتخب الأولمبي، والأخير يمكن أن نشاهده في خط الدفاع لأنه يمتلك إمكانات يمكن من خلالها أن يلعب في أي مركز حسب حاجة المدرب.

ونقطة فنية أخرى يجب الالتفات لها جيدا وهي الخاصة بطريقة اللعب والأسلوب الذي سيتبعه الزياني وشريدة في المباراة، وربما يكون هناك اختلاف بينهما في هذا الجانب وهو المتوقع بحسب المعطيات والظروف الفنية لكل منهما الآخر، والمتوقع أن يعتمد الزياني على ذات الأسلوب الذي انتهجه أمام المحرق في نصف النهائي من خلال السيطرة على مكامن ومفاتيح اللعب في الفريق الخصم، وهو ما يعني اللعب بأسلوب دفاع المنطقة من أجل عدم منح لاعبي الحد مساحات وفراغات للتحرك من خلالها وبالتالي تأمين مرمى حسين حرم جيدا.

أما الحد فإنه من المتوقع أن يلعب بأسلوب مختلف وخصوصا أن المعطيات الأولية تشير لتفوقه، ومثلما ذكرنا مسبقا أن الترقب والحذر سيكون هو المسيطر على الفريقين، إلا أن شريدة ربما يلجأ للعب بأسلوب ضاغط في حال فقدان الكرة من أجل استخلاص الكرة والعودة مجددا للهجوم بغية اقتناص هدف يريح أعصاب لاعبيه.

وأخيرا، فإن هناك نقطة مهمة يجب التأكيد عليها وهي تتعلق بحارسي المرمى حسين حرم وعباس أحمد وكلاهما يتمتعان بخبرة جيدة من خلال مشوارهما في الملاعب الكروية طوال أكثر من 10 سنوات وكانا خلالها بمثابة مصدر أمان لفريقيهما، وربما يكونان اليوم مصدر اطمئنان وأمان.

العدد 4593 - السبت 04 أبريل 2015م الموافق 14 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً