بدأ القضاء التونسي أمس الإثنين (6 ابريل/ نيسان 2015) جلسة محاكمة 77 متهماً في قضية مقتل عدد من الجنود في جبل الشعانبي في (29 يوليو/ تموز 2013).

وقال المتحدث باسم محكمة تونس العاصمة والمتعهدة بالقضايا الإرهابية سفيان السليطي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سبعة متهمين يمثلون في القضية فيما لايزال البقية في حالة فرار.

وكانت عناصر مسلحة داهمت دورية للجيش بجبل الشعانبي التابع إلى محافظة القصرين بوسط غرب تونس على مقربة من الحدود الجزائرية قبل موعد الإفطار بشهر رمضان آنذاك وأطلقت وابلاً من الرصاص بشكل مباغت ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود تم ذبحهم لاحقاً والتنكيل بجثثهم.

وأوضح السليطي أن من بين المتورطين زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور سيف الله بن حسين والملقب بـ «أبوعياض» وهو فار خارج البلاد ويرجح تواجده بليبيا، وقائد عمليات كتيبة «عقبة ابن نافع» الذراع العسكري لـ «أنصار الشريعة» والمتمركزة في جبل الشعانبي، الجزائري خالد الشايب الملقب بـ «لقمان أبوصخر».

ولقي لقمان أبوصخر حتفه في كمين نصبه الأمن في (28 مارس/ آذار الماضي) إلى جانب ثمانية عناصر أخرى بينهم قياديون في الكتيبة بعد أيام من الهجوم الإرهابي على متحف باردو الذي خلف 24 قتيلاً بينهم 21 سائحاً وعون أمن تونسي.

ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد الثورة في العام 2011 سقط العشرات من الجنود ورجال الأمن في كمائن وهجمات مباغتة وعمليات خطف وتفجيرات بمسالك مفخخة.

وجاءت أكبر حصيلة من القتلى الجنود في هجوم نفذته كتيبة «عقبة ابن نافع» في (16 يوليو 2014) ضد نقطة مراقبة للجيش بجبل الشعانبي بأسلحة رشاشة وقذائف «آر بي جي» سقط خلالها 15 جنديّاً.