أعلن بنك الإسكان تسليمه مفاتيح الدفعة الأولى من شقق أحد أكبر مشاريعه السكنية التجارية، «دانات المدينة» الواقع في قلب مدينة عيسى الحيوي، بعد أن استكملت جميع الأعمال الانشائية واختبارات السلامة لمرافق المشروع المختلفة؛ استعداداً لتسليم الدفعات المقبلة من المشروع.

وقال مدير عام بنك الإسكان، خالد عبدالله: «إن المشروع الذي يعتبر باكورة المشاريع العمودية للبنك، هو من ثمار توجيهات وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة البنك، باسم الحمر، لبنك الإسكان ليساهم بدور فاعل في ابتكار وبلورة الحلول الإسكانية، ضمن الاستراتيجية الإسكانية الحكومية، وتسخير الموارد كافة في هذا الاتجاه».

وأشار عبدالله، إلى أن مشروع «دانات المدينة» المصمم خصيصاً لتلبية المتطلبات العصرية للأسر الشابة، لقي إقبالاً كبيراً من قبل هذه الفئة، وبيعت غالبية وحداته منذ مراحل إطلاقه الأولى».

وقال: «إن مشروع دانات المدينة أقيم وفق أحدث المعايير المعمارية والاقتصادية والبيئية ليحقق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية التي تتصدر الأولويات العصرية في قطاع التطوير العقاري». وأوضح «أقيم مشروع دانات المدين» بناءً على دراسة متفحصة لاحتياجات الأسر الحديثة بحيث تستوعب مساحة الشقق وعدد الغرف فيها، نمو هذه الأسر خلال المستقبل، التي تكبر فيها الأسر تدريجيّا وينمو عدد أفرادها بقدوم الأبناء، كما يتوافر في المشروع عدد من المرافق العامة الضرورية والجمالية والمساحات الخضراء التي من شأنها أن تجعل المنطقة مكاناً مريحاً للسكن وتنشئ أجواء اجتماعية ايجابية، ناهيك عن اشتمال المشروع على مرافق تجارية ومكاتب إدارية مجهزة لتؤمن تلبية الاحتياجات الحياتية اليومية للقاطنين في وحدات المشروع».

واشار البنك إلى أن مشروع «دانات المدينة»، هو واحد من الحلول السكنية التي يقدمها البنك، الذي يسعى دائماً إلى أن يلعب دوراً فاعلاً في تسريع تلبية الاحتياجات السكنية يداً بيد مع وزارة الإسكان التي تتولى الملف الإسكاني، بما يحقق الاستقرار والراحة للأسر، وفق استراتيجية اسكانية وطنية صيغت بعناية لتلبية احتياجات المواطنين الإسكانية التي وجّهت القيادة الكريمة إلى الإسراع في إنجازها لتأمين الحياة المريحة ورفع جودة الحياة للمواطنين.

كما يعتبر المشروع، من جهة ثانية، نموذجاً مثاليّاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، فهو أحد مشروعين كبيرين يملكهما صندوق العهدة المالية (المشاركة)، وقد أقامهما بنك الإسكان، في إطار التطوير العقاري الذي تشهده مملكة البحرين.

وقد تأسس الصندوق قبل نحو أربعة أعوام، بترخيص من مصرف البحرين المركزي، ويبلغ رأسماله، الذي يعتبر بنك الإسكان من أكبر المساهمين فيه، 23.3 مليون دينار بحريني، كما يتولى مسئولية إدارة الإستثمار فيه، وتتكون تشكيلة مساهميه من عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى الأفراد، أما المشروع الآخر فهو «السقية بلازا» الذي تم تدشينه في ابريل/ نيسان 2013.

وفي السياق نفسه، اضاف مدير عام البنك «إلى جانب توفير الشقق كخيار سكني مناسب للمواطنين المستفيدين من الخدمات الإسكانية، فإن البنك حرص على أن تلبي هذه الشقق معايير وزارة الإسكان الخاصة بالوحدات السكنية الممكن امتلاكها بالاستفادة من «برنامج تمويل السكن الإجتماعي» الذي أطلقته الوزارة في وقت سابق، ويقوم بنك الإسكان حاليّاً بتنفيذه وإدارة عملياته».

وقال: «في هذا الإطار أيضاً أبرم البنك اتفاقات مع عدد من البنوك التجارية التقليدية والإسلامية المحلية؛ لتسهيل توافر التمويل اللازم للراغبين في شراء شقق المشروع».

ويضم المشروع الواقع في قلب المنطقة الحيوية في مدينة عيسى، عند تقاطع شارعي القدس ومسقط الذي يتوسط المراكز التجارية والمرافق المتنوعة في المنطقة، 16 من المباني متعددة الطوابق، والمصممة وفق أجود وأحدث المعايير الهندسية والمعمارية، وتوفّر هذه المباني مزيجاً متناسقاً ومتكاملاً من الشقق السكنية التي يبلغ عددها 324 شقة، تعتبر من أكبر الشقق المتوافرة في السوق من هذه الفئة، مساحة، وتشتمل كل منها على 3 غرف نوم، وأربعة حمّامات بالإضافة إلى غرفة لعاملة المنزل، ومخزن وموقفين للسيارات لكل شقة، كما توفّر محلات تجارية وإدارية بالإضافة إلى مساحات مفتوحة من الممكن استخدامها أيضاً للأغراض التجارية، وذلك في مبنيين منفصلين، وترتبط مباني المشروع بمساحات خضراء ومرافق ترفيهية، تتيح للقاطنين في وحدات المشروع جوّاً اجتماعيّاً مريحاً وبيئة خضراء صحية، وقد تم الحرص في تصميم المشروع على أن يكون صديقاً للبيئة من حيث مواد البناء المستخدمة والتجهيزات النهائية أيضاً، كما تمت مراعاة معايير الأمن والسلامة في المباني والمرافق الحيوية والترفيهية التابعة إلى المشروع.

وعلّق عبدالله على نجاح المشروع قائلاً: «لقد دفع الإقبال الكبير الذي لقيته شقق «دانات المدينة»، البنك، إلى التفكير في إقامة عدد من المشاريع الراسية المشابهة في مناطق أخرى ذات الجاذبية للسكن، والتي هي قيد المراحل الأولى من الانشاء، وستضيف نحو عدة آلاف من الوحدات السكنية».