العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ

العثور على مقابر جماعية في تكريت واستخراج رفات 47 من الضحايا

كف لأحد الضحايا يظهر شبه مغمور في التراب بأحد مواقع المقابر الجماعية التي عثر عليها في تكريت  - reuters
كف لأحد الضحايا يظهر شبه مغمور في التراب بأحد مواقع المقابر الجماعية التي عثر عليها في تكريت - reuters

أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) عن استخراج 47 رفاتا من مقابر جماعية في تكريت قد تكون لضحايا قضوا في مجزرة سبايكر التي قتل فيها نحو 1700 عسكري على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في يونيو/ حزيران الماضي في تكريت.

وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين «استخرجت حتى الآن 47 رفاتا من مقابر جماعية في تكريت»، مشيراً إلى أن «عدد المقابر التي تم اكتشافها حتى الآن بلغ 11 مقبرة جماعية بينها مقابر كبيرة». ورداً على سؤال بشأن كونهم ضحايا قاعدة سبايكر، قال الأمين «نتوقع من خلال المعطيات من أعمارهم وطبيعة ملابسهم أن هؤلاء من ضحايا سبايكر. لكن قضية الحسم تتطلب مطابقة الحمض النووي (دي.إن.أيه) ومعلومات وإجراءات قانونية». وأشار إلى أن «جميع الضحايا رجال شباب ويرتدون ملابس مدنية».

ولفت إلى أن بعض «المقابر مدفونة بشكل عشوائي وأخرى مدفونة باستخدام صخور كبيرة وهي طريقة إجرامية». وشكلت الحكومة العراقية لجنة مشتركة تضم وزارة حقوق الإنسان والصحة مهمتها فتح المقابر الجماعية والتعرف على هويات الضحايا.

وجاء في بيان لوزارة حقوق الإنسان أن «المغدورين تم إعدامهم رمياً بالرصاص ودفنهم في مكان اقتراف الجريمة».

وكان الضحايا الذين عثر على جثثهم موثوقي الأيدي إلى الخلف كما أن بعضهم معصوبي الأعين ويرتدون ملابس صيفية، وفقاً للبيان. قام مسلحو «داعش» بإعدام 1700 جندي من معسكر سبايكر الواقع إلى الشمال من مدينة تكريت بعد اقتيادهم إلى مجمع القصور الرئاسية الواقع على ضفة نهر دجلة.

وأثارت هذه المجرزة غضباً عارماً لدى أهالي الضحايا الذين اتهموا الحكومة بالتقصير في حمايتهم، واستدعى البرلمان آنذاك القادة الأمنيين في المحافظة للإدلاء بشهاداتهم. وعرض التنظيم في نهاية يونيو الماضي تسجيلاً يظهر مئات الجنود يسيرون في طابور بينما يحاصرهم مسلحو التنظيم وبعد ذلك يقومون بإعدامهم.

إلى ذلك، نشر التنظيم أمس شريطاً جديداً يظهر قيامه بإعدام أربعة أشخاص ذبحاً لقيامهم بأعمال قتل وسرقة استهدفت مدنيين في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل شمال العراق.

وعرض الشريط الذي لم يحمل تاريخاً محدداً، في البداية مشاهد اعترافات لأربعة أشخاص يجلسون جنباً إلى جنب، بارتكاب جرائم سرقة أدت إلى مقتل امرأة. وصورت مشاهد أخرى مسلحاً يرتدي زياً عسكرياً ويضع قناعاً على وجهه وهو يقرأ بيان الحكم وسط حشد كبير من المدنيين انتشر بينهم مسلحون في ساحة عامة.

ثم عرضت مشاهد يظهر فيها شخص ينزل بقوة السيف على أعناق أشخاص جالسين في الأرض على ركبهم وأيديهم مقيدة إلى الخلف وعيونهم مغطاة، وبالقرب منهم جثة مقطوعة الرأس.

العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً