العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ

أزمة إنتر أكبر من ملايين توهير وخبرة مانشيني

على رغم بيع الحصة الأكبر من أسهم النادي إلى الملياردير الإندونيسي الشهير إيريك توهير في أواخر العام 2013، مازال إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم في دائرة المعاناة وأصبح مهدداً بقوة بالغياب عن المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل بعدما فقد الأمل منطقياً في العودة لدوري الأبطال.

ومنذ بداية تطبيق نظام منح 3 نقاط إلى الفريق الفائز في المباراة، لم يظهر إنتر بهذا الشكل الذي يظهر عليه في الموسم الحالي والذي يعد الأسوأ له منذ سنوات طويلة.

وبعد 10 مراحل فقط من بداية الموسم الحالي، أطاح توهير بالمدرب والتر ماتزاري وتعاقد مع المدير الفني الإيطالي الشهير روبرتو مانشيني صاحب الخبرة الكبيرة على أمل انتشال الفريق من عثرته وقيادته إلى المنافسة بقوة على الساحتين المحلية والأوروبية. لكن الوضع لم يختلف كثيراً بقيادة مانشيني الذي حقق فشلاً ذريعاً مع الفريق على مدار الشهور الماضية ليحتل إنتر المركز التاسع في الدوري الإيطالي بعد 29 مباراة وقبل 9 مراحل فقط من نهاية الموسم.

ولم يحقق إنتر أي فوز في أخر 5 مباريات خاضها بالمسابقة كما تزامن ترنحه محلياً مع خروجه المبكر والمهين من مسابقة الدوري الأوروبي بالهزيمة 1/3 أمام فولفسبورغ الألماني ذهاباً ثم الخسارة أمامه 1/2 في ميلانو إياباً بدور الستة عشر للبطولة. هذا بخلاف الخروج من دور الثمانية لبطولة كأس إيطاليا إثر هزيمته أمام نابولي صفر/1 في فبراير/ شباط الماضي.

وأمام كل هذه الكبوات، لم يجد مانشيني ما يفعله سوى التأكيد على حاجة الفريق إلى طفرة هائلة في سوق الانتقالات لتعديل صفوفه وتدعيم قوته استعداداً للموسم المقبل. ويدرك مانشيني جيداً أن هذا المطلب يبدو أمراً صعباً للغاية نظراً لقواعد اللعب المالي النظيف التي ستضع قيوداً بالتأكيد على أي استثمارات سيدفع بها توهير إلى خزانة النادي الإيطالي.

ويضاعف من أزمة إنتر في هذا تراجع فرص الفريق في التأهل للدوري الأوروبي بالموسم المقبل ما يعني تراجعاً في العائدات المالية للنادي بشكل كبير عما هي عليه في الموسم الحالي. ولذا، سيكون الحل الأقرب للنادي هو التخلي عن بعض نجومه من أجل تدعيم صفوف الفريق بنجوم آخرين.

وقد يكون حارس المرمى سمير هاندانوفيتش واللاعب الشاب ماتيو كوفاسيتش هما الأقرب للرحيل عن النادي من أجل توفير مقابل مالي كبير يستفيد منه إنتر في تعاقداته لاسيما مع مطالبة مانشيني بضم 3 أو 4 نجوم بارزين يأتي في مقدمتهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي الإيفواري الدولي يايا توريه. كما يبرز نجم برشلونة الإسباني بيدرو رودريغيز ضمن الأسماء المرشحة للانتقال إلى إنتر في فترة الانتقالات المقبلة بصيف العام الحالي.

ولكن من المؤكد أن الفريق يحتاج أولاً إلى طفرة في نتائجه خلال المباريات المقبلة المتبقية له بالدوري الإيطالي ليكون الانتقال إليه أمراً مغرياً لمثل هؤلاء النجوم الذين يتواجدون مع فرق تنافس للفوز بالألقاب وليس لاحتلال مكاناً بوسط جدول الدوري.

ولجأ مانشيني مؤخراً إلى حرمان لاعبيه من عطلة عيد القيامة (عيد الفصح) كنوع من العقاب بعد النتائج الهزيلة للفريق في الأسابيع الأخيرة ومنها التعادل مع ضيفه بارما مطلع الأسبوع الحالي إذ أصر على أن يواصل اللاعبون تدريباتهم استعداداً للمباريات القادمة. كما هدد مانشيني اللاعبين بعقاب آخر وهو أن يتدربوا على فترتين يومياً لمدة أسبوع إذا لم يحقق الفريق الفوز في مباراته المقبلة والتي يحل فيها ضيفاً على فيرونا يوم السبت المقبل.

وأكدت صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية أمس (الثلثاء) أن الصمت خيم على تدريبات الفريق أمس الأول (الاثنين) والتي استمرت لمدة 50 دقيقة كما حضر المران نحو 50 من مشجعي الفريق الذين صفقوا للاعب الأرجنتيني الشاب ماورو إيكاردي على رغم عدم مشاركته في مباراة بارما للإيقاف.

ويمثل إيكاردي (22 عاماً) نفسه مشكلة أخرى أمام إنتر ومدربه مانشيني إذ يرفض اللاعب تمديد عقده مع الفريق إلا في حالة زيادة راتبه بالشكل الذي يطلبه والذي يفوق بقدر كبير ما يعرضه النادي ما يعني أن اللاعب قد يصبح أيضاً ضمن النجوم الراحلين عن صفوف إنتر في الفترة المقبلة.

العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً