العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ

مشروع قرار خليجي في مجلس الأمن يفرض عقوبات على الحوثي ونجل صالح

قدمت دول الخليج إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يفرض عقوبات على كل من عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن وأحمد صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

كما يفرض مشروع القرار الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه حظراً على واردات السلاح إلى الحوثيين وحلفائهم ويطالبهم بوقف الأعمال الحربية والتخلي عن السلطة «فوراً وبدون شرط».

ولا يأتي النص صراحة على ذكر عملية «عاصفة الحزم» التي يشنّها تحالف عربي تقوده السعودية ضد الحوثيين ولا يذكر كذلك المقترح الروسي الأخير بإرساء هدنة إنسانية في اليمن.

ويكتفي مشروع القرار بدعوة أطراف النزاع إلى تسوية خلافاتهم «عن طريق الحوار» ولا سيما من خلال المشاركة في مؤتمر في الرياض سبق وأن اقترحه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وبموجب المشروع فإن مجلس الأمن يجدد دعمه لعقد هذا المؤتمر و «دعمه للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة» والمتوقفة حالياً.

وقدم المشروع الأردن الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر أبريل/ نيسان الجاري.

وينص مشروع القرار على إضافة اسمي عبد الملك الحوثي وأحمد علي عبد الله صالح إلى قائمة الأفراد الخاضعين لعقوبات بسبب دورهم في الأزمة اليمنية.

وتتضمن هذه العقوبات الفردية تجميد أموال ومنعاً من السفر، علماً بأن اسمي قياديين حوثيين واسم علي عبدالله صالح نفسه مدرجة منذ فترة على قائمة العقوبات هذه.

كما يدعو مشروع القرار أطراف النزاع إلى «تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية» وتأمين الحماية للمدنيين.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «أطباء بلا حدود» حذرتا أمس الأول (الثلثاء) من أن الوضع الإنساني «كارثي» في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات بشكل يومي بين المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس هادي.

ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 مارس/ آذار غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ومن غير المرجح أن يثير مشروع القرار الخليجي حماسة روسيا أو حلفائها في المجلس.

وكانت موسكو أبدت يوم الإثنين «خيبة أملها» للعملية العسكرية التي بدأت من دون تفويض من الأمم المتحدة ودعت الأطراف المعنيين إلى وقف العنف وإلى التفاوض.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوكالة أنباء روسيا سيغودنيا «لقد أصبنا بالتأكيد بخيبة أمل إذا صح التعبير لأن هذه العملية بدأت دون مشاورات في مجلس الأمن الدولي»، مؤكداً أن العملية «لا أساس لها قانونياً في الوقت الراهن على المستوى الدولي».

وأضاف «على الحوثيين أن يوقفوا عملياتهم في جنوب اليمن (...) وعلى التحالف أن يوقف غاراته الجوية».

وكانت روسيا طالبت يوم السبت أمام مجلس الأمن الدولي بهدنة في حملة الضربات الجوية للتحالف العربي حيال أوضاع إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم في اليمن.

العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً