نجاح جديد يسجله الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع الشرقي عندما قطع بطاقة العبور للدور ربع النهائي من بطولة أندية الخليج التي تحمل النسخة رقم 30 عندما حقق فوزاً مستحقاً وثميناً على الفيصلي السعودي بهدف نظيف.

وحجز «ليوث» الرفاع الشرقي بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الرابعة خلف الجهراء وبفارق الأهداف فقط، وضرب ممثل الكرة البحرينية الوحيد في هذه المسابقة موعداً مع الشباب الإماراتي في الدور المقبل يوم 22 أبريل/ نيسان الجاري في مدينة دبي الإماراتية.

استحق «الليث الأبيض» الفوز والتأهل لأسباب كثيرة أبرزها القراءة الفنية «الواعية» والأسلوب «الذكي» الذي انتهجه مدربه عيسى السعدون بعدما لعب بأكثر من سيناريو ووضع ثقته في لاعبيه بتوجيهات وتعليمات أقل ما يقال عنها أنها عطلت كل مفاتيح اللعب في الفريق الخصم.

ثاني الأسباب التي ساهمت في صعود وفوز الرفاع الشرقي هو الانضباط التكتيكي الذي كان عليه لاعبوه، وساهم التوظيف الصحيح للسعدون في هذه النقطة وخصوصاً في التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني ولعبت دوراً كبيراً في تحجيم وإلغاء الفيصلي السعودي، ويمكن التأكيد أن الرفاع الشرقي لعب بنضج كروي كبير، وبثقة متناهية، وبهدوء كبير ينم عن أن اللاعبين يعرفون ماذا يريدون؟

المباراة في شوطها الأول يمكن وصفها بأنها تكتيكية عندما عمد الرفاع الشرقي لإغلاق كل المنافذ والطرق المؤدية لمرماه وترك لمنافسه الكرة ولكن بعيداً عن تشكيل أية خطورة على مرمى علي سعيد الذي غادر الملعب في نهايته، وفي الشوط الثاني «ضرب المعلم ضربته» عندما أوعز للاعبيه استغلال المساحات الخالية والفراغات الموجودة في منطقة المناورات من خلال سلاح السرعة بتواجد عنصرين مهمين في هذا الجانب وهما فيصل بودهوم وفيكتور، بالإضافة إلى الاستمرار في ذات النهج الدفاعي الصارم والمنضبط، فكانت النتيجة أن خطف «الحاسم» عبدالله جناحي هدف الفوز في الوقت المناسب والقاتل.