العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ

واشنطن تصعِّد لهجتها إزاء طهران... والحوثيون يسيطرون على عاصمة شبوة

أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي في صنعاء - afp
أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي في صنعاء - afp

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس (9 أبريل/ نيسان 2015)، أنها تعلم أن إيران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين ولن تقف مكتوفة الأيدي بينما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة، فيما استمر القتال في جنوب اليمن بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، فيما قال سكان إن مقاتلين حوثيين يدعمهم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دخلوا العاصمة الإقليمية لمحافظة شبوة في شرق اليمن أمس، وذلك على رغم الضربات الجوية المكثفة التي يشنها «التحالف».

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لشبكة «سي.بي.إس»، إن «على إيران أن تعرف أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها ويشن أشخاص حرباً مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول أخرى».

وأكد المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد أحمد العسيري، أمس خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده، أن الغارات تركز على استهداف «قوات الجيش المتمردة» الموالية لصالح إضافة إلى الحوثيين.

وذكر أن الغارات التي شاركت فيها مقاتلات مصرية، استهدفت خصوصاً مراكز للاتصالات يستخدمها الحوثيون في صنعاء وفي معقلهم في صعدة الشمالية، مؤكداً أن قيادات المتمردين أصبحت «معزولة».


واشنطن تصعّد لهجتها إزاء طهران... والحوثيون يسيطرون على عاصمة شبوة

عدن، دبي - أ ف ب، رويترز

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس (9 أبريل/ نيسان 2015) أنها تعلم أن إيران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين، ولن تقف مكتوفة الأيدي بينما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة، فيما استمر القتال في جنوب اليمن بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. فيما قال سكان إن مقاتلين حوثيين يدعمهم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دخلوا العاصمة الإقليمية لمحافظة شبوة في شرق اليمن أمس، وذلك على رغم الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشبكة «سي بي اس» إن: «على إيران أن تعرف أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها، ويشن أشخاص حرباً مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول أخرى».

وهي أول مقابلة تلفزيونية مع كيري منذ عودته إلى واشنطن، بعد التوصل إلى اتفاق إطار بين القوى الكبرى وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكانت السعودية أطلقت مع 8 دول عربية عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن؛ دفاعاً عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض.

من جانبه، شدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أمس على أنه «لن تكون لإيران كلمة في الوطن العربي»، مجدداً تحفظه على تدخل إيران أو أي دولة أخرى في الشأن العربي الداخلي بصورة عامة، منوها في ذات الوقت إلى العلاقات الجيدة التي تقيمها الدول العربية مع كل شعوب المنطقة.

وشن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس حملة شديدة على الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف وطالب بوقف العملية.

يأتي ذلك فيما التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام آباد أمس، في ختام زيارة من يومين خصصت للازمة في اليمن، التي تضع باكستان في موقف حرج، إذ يناقش برلمانها منذ يوم الاثنين الماضي طلب السعودية مدها بالرجال والسفن والطائرات؛ لتعزيز عمليتها العسكرية في اليمن. والتقى ظريف كذلك أمس قائد الجيش راحيل شريف.

وأكد نواز شريف الحاجة إلى التفكير في سبل ووسائل إنهاء النزاع بأسرع وقت «بطريقة سلمية» وفق بيان صادر عن مكتبه.

وأكد ظريف في إسلام آباد أن بلاده «تأمل في نهاية سريعة للنزاع عبر الحوار». وتابع طيران التحالف العربي غاراته أمس ضد مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقصفت طائرات التحالف مواقع في صعدة وعمران في الشمال ومواقع عسكرية في محيط صنعاء، إضافة إلى أهداف في بيحان في وسط البلاد وتعز جنوب صنعاء وفي مرفق ماوية بين تعز وعدن، كما قصف التحالف أهدافاً في محافظة شبوة الجنوبية لاسيما في محيط عاصمتها عتق التي سيطر الحوثيون على مبان رسمية فيها.

وأكد المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد أحمد العسيري خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده أن الغارات تركز على استهداف «قوات الجيش المتمردة» الموالية لصالح إضافة إلى الحوثيين.

وذكر أن الغارات التي شاركت فيها مقاتلات مصرية، استهدفت خصوصاً مراكز للاتصالات يستخدمها الحوثيون في صنعاء وفي معقلهم في صعدة الشمالية، مؤكداً أن قيادات المتمردين أصبحت «معزولة».

كما قال إنه على رغم ظهور الحوثيين في عدة مناطق من الجنوب، لاسيما في عتق عاصمة محافظة شبوة حيث سيطروا على مقار رسمية، إلا أنهم أصبحوا على حد قوله «عبارة عن مجموعات بسيطة ومعزولة لا يوجد بينها ترابط» في الجنوب، وظهورهم في عدد من المدن الجنوبية مثل الضالع وعتق هو «محاولة منهم لتحقيق نصر أو ظهور إعلامي».

وأكد استمرار استهداف مركبات الحوثيين ومخازن السلاح، مشيراً إلى أن الحوثيين «يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكنية... (لاسيما) لدى شيوخ القبائل أو غيرهم»، وحذر من أن التحالف سيقصف هذه المواقع.

وقتل 20 حوثياً الليلة قبل الماضية وصباح أمس في جنوب اليمن بينهم 14 قضوا في غارات للتحالف بحسب مصادر عسكرية وجنوبية.

وفي أعقاب غارة على معسكر بالقرب من عتق، فر نحو 300 عنصر من القوات الموالية لصالح ومن الحوثيين إلى داخل المدينة، إذ سيطروا على مبنى الإدارة المحلية ومباني الشرطة، ورفعوا رايات الحوثيين بحسب مصادر عسكرية.

وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية أن نحو 85 سجيناً فروا من السجن في عتق مع انسحاب قوات الشرطة من مقارها في المدينة وسيطرة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح عليها.

وتستمر المعارك بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دوليا في جنوب اليمن لاسيما في عدن حيث الوضع الإنساني «كارثي» بحسب الصليب الأحمر. وقتل 22 شخصاً وأصيب 70 بجروح أمس الأول (الأربعاء) في المدينة الجنوبية في عمليات قصف نفذها الحوثيون.

من جهتها، أعلنت قيادة الأركان الفرنسية أن عسكريين فرنسيين تعرضوا لإطلاق نار بالقرب من عدن يوم الأحد الماضي أثناء قيامهم بإجلاء مواطنين أجانب إلى جيبوتي. وأجلت البحرية الفرنسية 109 أشخاص بينهم 39 فرنسياً يومي السبت والأحد.

بدورها، ذكرت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير فغالي لوكالة «فرانس برس» إن 5 عمال إغاثة من المنظمة الدولية وصلوا الأربعاء إلى عدن مع 400 كيلوغرام من اللوازم والمعدات الطبية.

ومازال الصليب الأحمر بانتظار طائرتين تحملان 48 طناً من المساعدات الطبية إلى صنعاء.

وأعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس مجدداً عن القلق إزاء الوضع في اليمن، لاسيما غداة مقتل تلميذين في غارة في محافظة إب بوسط البلاد. وقال ممثل «يونيسيف» في اليمن جوليان هارنييس في جنيف إن «هذه الحوادث تؤكد على ضرورة أن تتوصل الأطراف إلى حل سلمي للنزاع»، مشيراً إلى أن ثلث المقاتلين في اليمن هم من الأطفال.

إلى ذلك، قالت مصادر في مجال النقل البحري أمس إن سفناً حربية من التحالف منعت سفينة تحمل أكثر من 47 ألف طن من القمح من دخول ميناء يمني وتطالب بضمانات من الأمم المتحدة بألا تذهب الشحنة إلى عسكريين.

وقالت «أوشن مارين سيرفسيز» التي تعمل باعتبارها وكيلاً للسفينة مقره اليمن في خطاب إلى مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية إن السفينة «ليكافيتوس» التي تحمل 47250 طناً من القمح منعت من دخول ميناء الصليف إلى الشمال من الحديدة مساء أمس الأول بذريعة أن كل الموانئ اليمنية مغلقة أمام حركة الملاحة.

العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:30 ص

      ايران الى اين؟؟؟

      هذا البلد منبوذ ومكروه عند كل شعوب العالم ومن بعد عاصفة الحزم بأن ضعفهم وتخبطهم ولا استبعد أن تهددها الصومال عما قريب . بلد كانت بطولاته وقوته بالكلام فقط وعند اول موقف حقيقي تعرو أمام العالم ونشكف مدى ضعفهم وقلة حيلتهم

    • زائر 29 زائر 21 | 2:42 م

      إيران دوله ذات ثقل سياسي و علمي و اقتصادي من قبل ظهور الاسلام

      و لديها جيش مسلح باحدث الاسلحة وحلفاء اقوياء..يتسابق اليها القوي قبل الضعيف للحصول على استثمار و لو انكم تتابعون الاخبار عن ملفها النووي لعرفتم مدي شوق الشركات الغربية و الاوروبية لرفع الحظر و لعقد الصفقات مع جمهورية ايران الاسلامية .

    • زائر 9 | 2:25 ص

      الصراخ على قد الألم 0910

      أثبت القرار الحكيم بعاصفة الحزم صراخ الأعداء والهرولة للعواصم والمناشدات لوقفها كيف لا وهم يرون مليشيا الحوثي تنهار وملاينهم التي صرفت وسلاحهم يحترق والأكثر أن هذا القرار الشجاع عرفهم بحجمهم الحقيقي وذكرهم بهزاءمهم مع المسلمين والعرب

    • زائر 7 | 1:45 ص

      إيران أجبن من أن تتحرك الآن في اليمن

      هم أصلا توقعوا أن يقف العرب مكتوفوا الأيدي و إيران تعبث في المجال الحيوي للمملكة العربية السعودية ... اليوم إيران هي من يستجدي الحوار ..... ظريف يسعى من باكستان إلى عمان إلى لبنان يبحث عن حل سياسي بعد أن رآى صبيانه في اليمن يفنون عن بكرة أبيهم. السعوية غير مستعجلة .... العملية ستستمر لأشهر ... قد تزيد حدتها و قد تنقص و لكنها ستستمر ... حتى يعي الحوثي و أنصاره أن إيران أدخلتهم الفخ و تركتهم لوحدهم.

    • زائر 22 زائر 7 | 6:02 ص

      ههههه

      العفو يالطيب
      شكلك ما رقدت زين البارحة
      نام
      وخلك عن سوالف الكبار

    • زائر 6 | 1:40 ص

      ما يتعلق بالجامعه المفتوحة غير واضح

      ما يتعلق بالجامعه المفتوحة غير واضح فهل يمكن توضيحه

    • زائر 5 | 1:16 ص

      ارتباك واضح

      يبدوا ان السياسه الصبيانيه قد اوقعت البعض في وحل متحرك لا يعرف الخروج منه حتى بات يستنجد باليهود و النصارى بعد ان فشل ترويجه للمسلمين السنه ان ارض الحرمين مهدده ولم يقل ان عرشه مهدد بسبب سؤ سياسته و تبديره لاموال المسلمين و نشر الكراهيه و الارهاب و زهق ارواح الكثير من المسلمين و البشر

    • زائر 4 | 1:05 ص

      الخليج العربي

      الخليج لديه رجال يذودون عنه .. ولكن .. المصائب تكشف معدن الرجال .. فلا حاجه لباكستان ولا غيرها .. ولا حاجه لمساعدة باكستان اقتصاديا ولا غيرها .. اموال الخليج بإمكانها تكوين جيش خليجي جرار بأقوى الاسلحه والاف الدبابات وملايين الجنود

    • زائر 14 زائر 4 | 4:16 ص

      الخليج

      الخليج قوة اقتصادية بإمكانها ان تنحني وتهابها كل الرؤس لكن ما ادري ليش نعتمد على غيرنا ونخلي روحنا رحمة تحت اياديهم بدل ما نعتمد على نفسنا.

    • زائر 30 زائر 4 | 5:50 م

      نعم

      نعم آلاف الدبابات والطائرات والمزنجرات و..... الأمريكية البريطانية ، نعم وآلاف الجنود المصريين

    • زائر 3 | 1:01 ص

      مابتخليها مكتوفة!

      مدها اذا فيكم خير خلنا نشوف

    • زائر 12 زائر 3 | 3:47 ص

      ههههههه طيب خل ربعك يمدوها

      العسيري قال لهم لو فيكم خير جربو من اليمن ههههه وين ايران جلو كباب العظيمة ههههههههه...

    • زائر 15 زائر 3 | 4:24 ص

      ...

      موجودة في عقر داركم في الجزر الاماراتية، ...

    • زائر 2 | 9:57 م

      امريكا امريكا عدوة الشعوب مثيرة الحروب

      كل المصايب من امريكا وللاسف قاعده تلعب في العرب لعب
      والعرب ماعندهم غير ايران وايران والصفوية

      كل مشكلة او اخفاق ويش يقولون على طول ايران
      والواقع ان حال العرب صعب كفاية فلسطين
      انا رأيي ان ايران تدافع عن العرب اكثر من الذين باعوا فلسطين

اقرأ ايضاً