تصب الترشيحات لمصلحة فريق المحرق حينما يُلاقي الشباب عند الخامسة والنصف من عصر اليوم على استاد البحرين الوطني في ختام الجولة الرابعة عشرة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى، في مباراة هامة لكلا الطرفين على الرغم من اختلاف الأهداف والطموحات فيما بينهما، فالمحرق يضع لقب الدوري نصب عينيه، بينما الماروني يتمسك بالقشة التي قد تُبقيه بين أندية الكبار في الموسم القادم.

ونسبة الترشيحات الكبيرة التي تصب في مصلحة المحرق لاتعني أنه سيفوز في مباراة اليوم، بل يجب عليه إثبات ذلك على أرض الواقع، بالذات كون خصمه ليس لديه أي شيء يخسره، فبالرغم من تواجده في المؤخرة إلا أنه سيعمل على كسب النقاط الثلاث ولا شيء آخر من أجل مواصلة مشوار النجاة الذي بدأه بالجولة الماضية من خلال تخطي الحالة بهدفين لهدف.

وسيدخل المحرق المباراة وفي جعبته 27 نقطة، وهو حتى ماقبل مباراة الحد والشرقي أمس، وبعد مباراتي الرفاع والحالة وكذلك المنامة والبحرين أمس الأول فقد تراجع للمركز الرابع مؤقتاً، لكن على أقل تقدير بإمكانه العودة اليوم للمركز الثاني في حالة فوزه متفوقاً على المنامة بفارق الأهداف، أو يمكن أن يكون في الصدارة وبفارق الأهداف أيضاً في حال ما إذا كان الشرقي قد تعثر بالتعادل أو بالهزيمة أمس أمام الحد، وبين هذا وذاك فإن المحرق مُطالب بالفوز فقط من أجل مواصلة المنافسة على لقب الدوري الغائب عن الفريق منذ 2011، فخسارة أي نقطة ستصعب كثيراً من مهمة «الذيب» في تحقيق اللقب، بالذات في ظل صعوبة المنافسة بالجولات الأخيرة.

ومباراة اليوم هي الثالثة للمدرب الكرواتي رادان، والثانية في الدوري بعد التغلب على البحرين بالجولة الماضية، لكنه بالتأكيد تعرف على الفريق وإمكانياته بشكل أكبر خِلال فترة التوقف التي امتدت إلى 25 يوماً، بالذات كونه خاض بعض المباريات الودية، وبالتالي فإن هذا الأمر ساعده بلاشك في تطوير مستوى وأداء اللاعبين وصولاً لأفضل صورة بلقاء اليوم، وفي ظل الاعتماد على مجموعة متميزة من اللاعبين الدوليين، يأتي في طليعتهم العائد من الإصابة إسماعيل عبداللطيف وعبدالله عبدو وعبدالوهاب علي وصالح عبدالحميد، وأصحاب الخبرة إبراهيم المشخص ومحمد سالمين.

بينما الفريق الشبابي سيدخل هذا اللقاء ولديه أربع نقاط فقط حصدها من 13 مباراة، وهو يحتل المركز الأخير، وكان غارقاً في بحر الهزائم قبل أن يحصد 4 نقاط بالقسم الثاني، وأول فوز كان قد حققه في الجولة السابقة على الحالة، وبالتالي فإن معنويات الماروني مرتفعة قبل خوض لقاء اليوم، وهو يتمسك بآمال البقاء رغم صعوبة المهمة بالذات في ظل تتالي المواجهات القوية، فالمباراة القادمة أمام المنامة وبعدها ضد الرفاع الشرقي، لكن ذلك لن يمنع المدرب السوري هيثم جطل من توجيه لاعبيه لضرورة كسب النقاط مهما كانت قوة الخصم وإمكانياته، وهو يعتمد على مجموعة شابة من بينها علي جعفر مدن وعلي حسن سعيد ومظاهر عبدالزهراء والحارس علي عيسى، بالإضافة لقيادة الخبير حسين علي بيليه ولاعب الوسط محمد مكي.

ونُشير إلى أن مباراة القسم الأول بين الفريقين قد انتهت محرقاوية بثلاثة أهداف لهدف، فهل يتكرر الفوز اليوم، أم تكون هنالك مفاجأة شبابية؟