العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ

اللاعب الأسود: تجربتي في عمان كانت الباب الأول للولوج في عالم الكرة

اللاعب كميل حسن الأسود شاب كبر وكبر معه الحلم في أن يصبح لاعبا له صيته الكروي، وكأي حلم فقد مر في هذا المشوار بالكثير من العثرات التي نحتت في الصخر اسم الأسود كلاعب تشهد له الملاعب والكرة المستديرة وجمهورها... الأسود البالغ من العمر عشرين عاما لاعب المنتخب ولاعب نادي الرفاع يحدثنا عن مسيرته الكروية بمزيد من التفاصيل:

بدايتك في ممارسة كرة القدم كيف كانت؟

- بدايتي كانت عندما كنت طفلا فقد كانت هوايتي هي لعب كرة القدم فقد كنت أحب اللعب في كل الأوقات وبعد التحاقي بالمدرسة الإعدادية شاركت مع فريق المدرسة في بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للمدارس الإعدادية وحصلت حينها على لقب أفضل لاعب وعندما بلغت من العمر 13 عاما انتسبت إلى نادي الاتحاد البحريني ومنذ هذه اللحظة بدأ مشواري الحقيقي مع الكرة فقد أشرف على تدريبي العديد من المدربين للوصول لتمثيل المنتخب في سن الخامس عشر.

حادثة أثرت في مسيرتك الكروية؟

- عندما كنت لاعبا منتسبا لنادي الاتحاد البحريني حصلت على بعض العروض لكنني لم أستطع الخروج أو قبول هذه العروض المقدمة لي بسبب عدم موافقة النادي، ما اضطرني للسفر إلى عمان واللعب هناك موسما كاملا للحصول على البطاقة الدولية التي تجعلني حرا لألعب في أي ناد أشاء والوصول إلى الاحتراف بعدها.

كيف أثبت كميل نفسه في الساحة الكروية؟

- في الحديث بهذا الخصوص لا بد لي من القول إن أي شخص وفي أي مجال لابد له من أن يثبت نفسه وفي مجال الرياضة بالخصوص، أنا كلاعب لا بد لي من أن اثبت نفسي في الساحة الكروية فلذا عمدت إلى التمارين الجادة للمحافظة على لياقتي وبالإضافة إلى الاجتهاد فيها كان لا بد لي من استغلال الفرص المتاحة لي وبحمد الله تم لي ذلك.

كيف كانت تجربتك في عمان؟

- تجربتي في عمان كانت تجربة من التجارب الفريدة والممتازة جدا فقد استطعت من خلالها الولوج في عالم الكرة فبفضلها اتيح لي ما لم يكن متاحا في السابق وتوفقت فيها في الحصول على الدوري مع نادي الاتحاد العماني وأفادتني في الاحتكاك والاحتراف هذا على الصعيد العماني أما على الصعيد الوطني فقد استطعت الاختيار في أي فريق أود اللعب وهذا ما أردته.

ما هي انجازاتك في كرة القدم؟

- أول انجاز كان لي في الساحة الرياضية هو عندما كنت في فئة الناشئين وحصلت على لقب الدوري أما أهم ما حققته هو حصولي على لقب كأس الخليج مع المنتخب الاولمبي في العام 2014 ووصولي إلى نهائي كأس الخليج مع المنتخب الاولمبي في 2012 ولقب الدوري العماني في الدرجة الثانية وصعود فريقي حينها للدوري الممتاز وحصولي على لقب الدوري البحريني مع ناري الرفاع الغربي.

في أي من المواقع تفضل اللعب؟

- أفضل أن العب في مركز الوسط أو صانع لعب.

الصعوبات التي واجهتك كيف تغلبت عليها؟

- الصعوبات والعثرات أمر طبيعي جدا واجهتني العديد منها وكان لبعضها دور كبير في وصولي إلى ما أنا عليه الآن احد هذه الصعوبات كانت خلال مكوثي في عمان واللعب هناك فقد كان من الصعب في بداية الأمر التأقلم مع الغربة والأجواء هناك فقد كانت تختلف عما كانت عليه الأجواء التي كنت اعتدتها في بلدي ولكن كان لابد لي من الصبر والتحمل والمواصلة لتحقيق ما كنت ارغب فيه، كانت مرحلة تجاوزتها واستطعت التأقلم بعدها مع اللعب في عمان.

ما رأيك في الكرة البحرينية وإلى أين يتجه المنتخب البحريني؟

- الكرة البحرينية بسيطة جدا فهي لا تقارن بالدوريات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فالكرة البحرينية تحتاج للتطور الكثير من نواح كثيرة مثلا الاحتراف والإعلام القوي الذي يظهر ويشجع اللاعبين على التطوير من أنفسهم وبالإضافة إلى التطوير الجدي في الدوريات التي تقام للوصول لمجارات مستوى الدوريات العالمية. أما المنتخب البحريني فينقصه الكثير ليصل لمستوى عال من الاحتراف في الكرة. جميع المنتخبات تتطور وهذا من الطبيعي ويجب على المنتخب البحريني التطوير من قدراته لمواكبة العجلة الرياضية.

لماذا لم نعد نرى المنتخب الوطني متأهلا إلى التصفيات النهائية لكأس العالم؟

- بسبب قوة الفرق الأخرى وعدم تطور الدوري البحريني لكي ينعكس على أداء اللاعبين في المنتخب.

هل تعتقد أن الجهات الرياضية الرسمية تهيئ الأرضية المناسبة لتأهيل الناشئين الرياضيين أم أنها تدفن الإبداع؟

- هناك الكثير من اللاعبين لديهم الإبداع لكن لا توجد بنية تحتية قوية ولا الاهتمام الكافي للوصول للمستوى المطلوب.

ماذا لو تلقيت عرضا للعب خارج البحرين؟

- أن هذا ما يتطلع له أي لاعب فالعالمية والاحتراف هدف أصبو لتحقيقه والعروض خارج البلد سيكون الباب الأول لتحقيق هذا الهدف، بالتأكيد ودون شك سوف أرحب بهذا العرض.

كيف تقيم العروض التي تصلك وعلى أي أساس يكون القبول والرفض؟

- أنا لاعب أهدف للحصول على الأفضل دوما وهذا ما يجعلني لا أقبل أي عرض يقدم لي دون دراسة للعرض ومن كافة النواحي وأغلب ما يكون قبولي للعرض هو من ناحية قيمة العقد.

ما رأيك في التعصب الكروي كظاهرة تأخذ في الاتساع؟

- ظاهرة التعصب الكروي ظاهرة لا يمكن بشكل من الأشكال إنكارها في هذا الوقت فأنا أعيش في هذا الوسط وأرى ما يقوم به البعض من تصرفات لا تدل على التشجيع أو حب الفريق المشجع إنما تجاوزت هذا الهدف لتصبح تعصبا غير مقبول أنا من الرافضين لهذه الظاهرة فهي تسيء بشكل كبير إلى اللعبة وإلي الأخلاق الرياضية فرياضة كرة القدم وجدت للمتعة ووجدت لتصدير الروح الرياضية بين الجماهير لا للتعصب والمشاحنات التي تفسد هذه الرياضة ومتعتها بما تخلقه من كراهية وأحقاد.

ما هو دور اللاعبين للحد من هذه الظاهرة؟

- الجمهور يقوم بما يقوم به اللاعبون في كثير من الأحيان فتقبل النتيجة في المباراة بروح رياضية والرضا بها ينعكس إيجابا على الجمهور فيجعلهم يتقبلون النتيجة والاستمتاع باللعبة وتصدير هذه الثقافة للجمهور يساهم بشكل من الأشكال في الحد من ظاهرة التعصب ويساهم في تهدئتها.

ما هو الحلم الكروي الذي تصبو له؟

- أطمح إلى تمثيل المنتخب الوطني الأول والاحتراف ورفع شأن وطني وتطوير كرة القدم البحرينية والسير بها إلى العالمية لتكون مؤهلة لمنافسة الفرق العالمية الكبرى.

العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً