كيف اختار المدرب الأرجنتيني جورج ألبيرتو قائمة «أحمر الطائرة» الأولية للبطولتين الآسيوية والخليجية؟ سؤال يتكرر كثيراً الآن في أوساط متتبعي كرة الطائرة البحرينية، والسبب بسيط جداً، إن اختياراته جاءت في ظل غياب المنافسات القوية منذ لحظة وصوله للبحرين حتى موعد تسليم القائمة للجنة المنتخبات بالاتحاد باستثناء لقاءين أو ثلاثة فقط.

المدرب لم يُظهر الأسس التي اتبعها في اختياراته، وهل هو يرغب في الاعتماد على «الأفضل والأصلح» أم سيواصل المسيرة التي بدأت في العام الماضي من خلال التجديد وتغيير تركيبة «الأحمر».

إذ في حال قال إن اختياراته جاءت بناءً على «الأفضل والأصلح» للمنتخب، فهذا يعتبر متناقضاً للعديد من الاختيارات التي تمت ومن خلال التجاهل الذي طال بعض الأسماء التي برزت هذا الموسم أيضاً.

المدرب الأرجنتيني كان لزاماً عليه أن يراجع مباريات المنتخب في البطولة العربية حتى يقف على أساس «مشكلة الأحمر» فيها. ولأنها واضحة نذكرها بأن المنتخب عانى بشكل ملحوظ في مركز (4) وبالذات بالاستقبال وكذلك من مركز (3) بعد الإصابات والظروف التي مرت على المنتخب في الاستعدادات. وبالتالي لو كان المدرب اختار «الأفضل والأصلح» للمنتخب لكان اختار نجم الأهلي محمد حبيب، ولم يتم تجاهل أيضاً اختيار «المخضرم» ميرزا عبدالله وذلك حتى تزداد المنافسة بين (6) لاعبين في مركز (3) والذي سيحتاج فيه «الأحمر» لثلاثة لاعبين أو أربعة بناءً على خطة المدرب... وبفضل خلق المنافسة الشديدة بإمكاننا استعادة قوتنا في مركز (3) كما كنا في السابق.

أما في حال كان الهدف استمرار التجديد، فإن المؤتمر الصحافي الذي حدث أثناء تقديم المدرب، لم يوضح هذا الهدف. بل كانت الرغبة واضحة بتحقيق مركز متقدم آسيوياً بالمقارنة بالمشاركة الأخيرة العام 2013 بالإضافة إلى تحقيق الذهب الخليجي... وآنذاك قالها رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد «لن نرضى بغير الذهب الخليجي».

بناءً على ما تقدم، كان ينبغي على المدرب الأرجنتيني أن ينتظر حتى نهاية الشهر الجاري (المهلة النهائية لتسليم القائمة) حتى يضع تقييمه النهائي لكل اللاعبين من دون استثناء، وحتى يعلم أن المستويات في الدور التمهيدي تختلف تماماً عما يحدث في المربع الذهبي بين «أندية الصفوة والنخبة».

ختاماً، نتمنى كل التوفيق لـ «أحمر الطائرة» ولكل القائمين عليه لتحقيق أفضل النتائج هذا العام.