أظهر تقرير مسحي نشرت نتائجه مؤخراً تراجعاً طفيفاً في معدلات إشغال فنادق المنامة بنسبة 0.6 في المئة في شهري يناير/ كانون الأول وفبراير/ شباط 2015.

وذكرت بيانات مؤسسة «هوت ستاتس» أن معدل إشغال فنادق المنامة بلغ نحو 53.5 في المئة في فبراير. ويعتبر خبراء فندقيون أن معدل إشغال متوسط في فوق الخمسين في المئة يعد مناسباً بحجم سوق البحرين.

ويبلغ عدد الفنادق في البحرين يبلغ 105 فنادق إذ يوظف القطاع نحو 9700 موظف 16 في المئة منهم بحرينيون.

وأشار التقرير الذي تناول أداء عدة عواصم في المنطقة العربية، إلى أن العائد على الغرف الفندقية، وهو حجم الإيرادات من جميع الغرف الفندقية مقسوماً على الغرف التي تم شغلها، بلغ في فبراير نحو 185.7 دولاراً أميركياً بانخفاض قدره 4 في المئة في فترة أول شهرين من العام 2015. وحققت البحرين عوائد من السياحة تقدر بنحو 200 مليون دينار بحسب تصريحات مسئولين في الحكومة، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى إعادة تقييم نظام التصنيف المتبع للفنادق والشقق الفندقية.

وذكرت الشركة في تقريريها أن سوق الفنادق المنامة شهد ضغوطاً هبوطية على إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في فبراير، إذ انخفض الإشغال 7.3 نقطة مئوية إلى 54.2 في المئة.

وذكرت الوكالة العالمية أن الاستقرار وتدفق السياحة من دول الخليج العربية دفع أداء الفنادق البحرينية إلى التحسن في العام الماضي 2014، إذ سجلت البحرين ثاني أفضل أداء بعد العاصمة القطرية الدوحة كما أنها سجلت نمواً أعلى من فنادق دبي والتي تعتبر السوق الأكثر طلباً في المنطقة.وشنت الحكومة في نوفمبر/ تشرين الأول 2014 حملة على فنادق الأربع نجوم في البلاد بسبب اتهامات بمخالفات تتعلق بالترخيص لها في العمل إذ أوقفت رخص 28 فندقاً من فئة الخمس نجوم ومنعتها من جلب الفرق الفنية التي تعد وسيلة جذب رئيسية للقطاع الفندقي وذلك بعد خطوة اتخذت في وقت سابق يقضي بمنع المشروبات الروحية عن الفنادق الأقل من 4 نجوم ما تسبب بحسب ما ذكره أصحاب فنادق بخسائر لنحو 37 فندقاً من فئة الثلاث نجوم تقدر بنحو 37 مليون دينار وخسارة 75 في المئة من قيمتها ما دفع 90 في المئة من فنادق الثلاث نجوم إلى الإغلاق.

وشهد العام الجاري افتتاح فندق «آرت روتانا» الفخم في جزر أمواج إلى جانب فندق «فور سيزون» والذي افتتح مارس/ آذار، إذ من المتوقع أن تضغط مئات الغرف الفندقية الجديدة على المعروض من الغرف إلا أن فندقيين يرون أن الفرص مازالت مواتية للقطاع الفندقي العائلي خصوصاً مع تمتع البحرين ببيئة منفتحة.