العدد 4600 - السبت 11 أبريل 2015م الموافق 21 جمادى الآخرة 1436هـ

كاسترو وأوباما يدشنان عهداً جديداً في علاقات البلدين في بنما

الرئيس الأميركي باراك أوباما  ونظيره الكوبي راؤول كاسترو خلال مؤتمر الأميركتين في بنما - REUTERS
الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو خلال مؤتمر الأميركتين في بنما - REUTERS

فتح الرئيسان الأميركي والكوبي باراك أوباما وراؤول كاسترو أمس السبت (11 أبريل/ نيسان 2015) صفحة جديدة في العلاقات بين بلديهما، بخطابين تاريخيين خلال قمة الأميركتين في بنما التي تتمحور حول التقارب بينهما.

وقال أوباما أمام نحو ثلاثين من نظرائه في القارة إن التقارب بين واشنطن وهافانا يشكل «منعطفاً» بالنسبة للأميركتين، مضيفاً أن «جلوسي والرئيس كاسترو هنا اليوم يمثل حدثاً تاريخياً».

ثم أشاد الرئيس راؤول كاسترو في خطاب مطول بأمانة أوباما ووصفه بأنه «رجل نزيه» في خضم تطرقه إلى تدخلات الإدارات الأميركية السابقة في الشئون الكوبية والأميركية اللاتينية.

وقال البيت الأبيض إن أوباما وكاسترو «سيتحادثان» على هامش اجتماع رؤساء الدول الـ 35 في أول حوار بين رئيسي الدولتين منذ 1956، أي قبل خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا.

وكانت قمة الأميركتين افتتحت الجمعة بمصافحة في الكواليس بينهما وتبادل بضع كلمات مع ابتسامة أمام الكاميرات.

ويشكل هذا اللقاء (السبت) علامة فارقة في طريق تحسن العلاقات الذي أعلن عنه بعد 18 شهراً من محادثات جرت بسرية كبيرة وسمحت بطي صفحة نزاع استمر أكثر من نصف قرن.

وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، بن رودس «نطلق عملية جديدة. الأمر ليس مجرد رئيسي دولتين يجلسان معاً (...) بل تغيير أساسي في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع كوبا - حكومتها وشعبها ومجتمعها المدني».

وعلى جدول أعمال المحادثات خصوصاً استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي يتأخر على الرغم من ثلاث جولات من المفاوضات على مستوى عال في هافانا وواشنطن.

والعقبة الرئيسية لإعادة فتح السفارات هي وجود كوبا على اللائحة الأميركية للدول المتهمة بدعم الإرهاب الذي يمنع الجزيرة الشيوعية من الحصول على مساعدة دولية.

وحث كاسترو نظيره الأميركي على تسريع عملية شطب كوبا من اللائحة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب مشيراً إلى أنه سيرى في ذلك «خطوة إيجابية» من واشنطن في هذا الملف.

وعلاوة على العلاقات الدبلوماسية يبقى أمام تطبيع العلاقات العديد من القضايا الخلافية بينها الحظر الأميركي التام على المعاملات الاقتصادية والمالية مع كوبا المفروض منذ 1962.

وشدد الرئيس الكوبي مجدداً السبت على أن مسألة الحظر «يجب أن تحل».

وسيعقد رؤساء الدول اجتماعات عمل عدة ومغلقة قبل اختتام المؤتمر رسمياً.

ويفترض أن تنتهي هذه القمة التي تعقد تحت شعار «ازدهار في إطار المساواة» بدون بيان ختامي إذ أن الولايات المتحدة ترفض أي فقرة تعبر عن الدعم لفنزويلا في خلافها مع واشنطن التي وصفت فنزويلا، الشريك الرئيسي لكوبا، بأنها «تهديد» لأمنها الداخلي.

وقال رئيس فنزويلا خلال القمة إنه يمد يده للرئيس أوباما وطالبه بإلغاء توقيع المرسوم.

وقال نيكولا مادورو خلال قمة الأميركتين في بنما «أنا مستعد للتحدث إلى الرئيس أوباما بهذا الشأن باحترام وصدق حالما يرغب في ذلك» في حين غادر أوباما القاعة ليجري مقابلة مع الرئيس الكولومبي.

وكان الرئيس البوليفي الاشتراكي، إيفو موراليس قال لشبكة التلفزيون الفنزويلية «تيليسور»: «سيكون أمراً جيداً أن يقدم أوباما الذي يمثل بلداً بهذه الأهمية في أميركا والعالم، مقترحات تسمح لنا بالاتحاد والتحول إلى أميركا سلام».

وأضاف أن رؤساء الدول الـ11 الأعضاء في التحالف البوليفاري للأميركتين (البا) التي تضم الحلفاء الرئيسيين لفنزويلا، سيعقدون اجتماعاً على هامش قمة بنما، للبت في الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذا الاتجاه.

وسعياً إلى تهدئة، أوضح البيت الأبيض أنه يسعى إلى فتح «حوار مباشر مع فنزويلا».

العدد 4600 - السبت 11 أبريل 2015م الموافق 21 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً