انطلق مساء أمس الأول الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015) فريق من الفوتوغرافيين أغلبهم من البحرين وبعض دول الخليج في رحلة استكشافية من تنظيم المصور البحريني الرحال أحمد عوجان إلى القارة السمراء ومنطقة القرن الإفريقي في الجنوب الشرقي للقارة وتحديداً إلى وادي أومو السفلي بجنوب إثيوبيا، حيث تضم تلك المنطقة الزاخرة بعدد من القبائل البدائية المختفية عن أنظار العالم مثل (قبيلة الهامر - قبيلة الكارو (او الكارا) - قبيلة المورسي - شعب الكونسو - قبيلة السماي - قبيلة البانا - قبيلة السورما (أو السوري)، وقبيلة الديسيناچ).

وستستغرق الرحلة الاستكشافية (11 يوماً) سيخوض خلالها الفريق مغامرات متميزة وفريدة في السعي للتعرف على القبائل التي تعيش على نمط الحياة البدائية في تلك المناطق النائية وبالأخص قبائل «المورسي والهامر والكارا» حيث يعيشون ببدائية تامة كما كانوا منذ مئات السنين.

وتعد مشاركة المصورات البحرينيات في الرحلة إضافة لإنجازات المرأة البحرينية كأول خليجيات يقمن برحلة استكشافية إلى جنوب إثيوبيا وبالأخص إلى وادي أومو السفلي الذي تهيمن عليه العديد من الجماعات العرقية التي تعيش قروناً خلف باقي شعوب الأرض بعيداً عن الحياة المتمدنة الحديثة.

ويحيط بالرحلة الكثير من المغامرات والمخاطر التي سيخوضها المصورون بعدساتهم لتوثيق وتسجيل عجائب وغرائب لم تعتد مجتمعاتنا المتحضرة عليها، سعياً لنقل القارئ المتذوق للصور الفوتوغرافية لعالم مليء بالعادات والتقاليد الغريبة التي لا يعرف عنها الكثير. ستكون هناك تقارير مفصلة بالصور تشمل الحياة اليومية والطقوس الغريبة لهذه القبائل سيوثقها الفريق خلال رحلته لوادي أومو السفلي لتكون بين يد القارئ قريباً ليتعرف عليها.

ويتضمن برنامج الرحلة التعرف عن قرب على الحياة البدائية القديمة التي تتميز بها هذه القبائل والتعرف على العادات والتقاليد الفريدة والغريبة من نوعها في طريقة معيشتهم ومعاملاتهم اليومية، ومن اشهر عاداتهم التي وثقها منظم الرحلة الأستاذ أحمد عوجان في رحلته السابقة إلى وادي أومو السفلي هي عادة تزيين الوجوه والأجسام بالطين الملون ولبس الإكسسوارات الغريبة وتزيين الشفاه السفلية بالخشب أو الفخار واستخدام جلود وذيول الحيوانات وبعض النباتات الجافة في تزيين رؤوس النسوة.

يذكر أن هذه القبائل مهددة في السنوات القليلة المقبلة بالتمدن لذلك فهي فرصة نادرة لأعضاء لفريق المشارك ليروا ما قد لا تراه الأجيال القادمة قبل القضاء على عاداتهم وتقاليدهم الغريبة.