أصدرت «تومسون رويترز»، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، أمس الإثنين (13 أبريل/ نيسان 2015) تقريرها الفصلي بشأن الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت تقديرات «تومسون رويترز» و «فريمان للاستشارات» إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 182 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من العام الجاري، بنمو نسبته 5 في المئة عن الربع السابق و20 في المئة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

وقال مدير عام «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نديم نجار: «إن قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط بلغت 9.5 مليارات دولار أميركي خلال الربع الأول من العام 2015، أي أقل بمقدار النصف من المبلغ المسجل في الربع السابق، لكنها أعلى بنسبة 152 في المئة عن الربع الأول من العام الماضي، كما أن قيمة الصفقات تعد أفضل بداية فصلية منذ 2012.

وأضاف أن «إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بلغ 2.5 مليار دولار، أي أقل بنسبة 59 في المئة من القيمة المسجلة في الربع الأخير من 2014. عند مقارنتها بالقيمة المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، سجلت عمليات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط نمواً بنسبة 179 في المئة لتسجل أفضل أداء من حيث العائدات المحصلة في الربع الأول منذ العام 2008. وبلغت رسوم الاكتتابات العامة الأولية 224.6 مليون دولار وشكلت 9 في المئة من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط».

وأشار نجار إلى أن إصدارات الديون في الشرق الأوسط بلغت 6.5 مليارات دولار أميركي خلال الربع الأول من العام 2015، وهي أعلى بنسبة 62 في المئة عن القيمة المسجلة في الربع السابق. أما إصدارات السندات انخفضت 15 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل أقل قيمة في الربع الأول منذ العام 2011.

ولفت إلى أن «الإمارات العربية المتحدة تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطاً في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 78 في المئة، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 16 في المئة. وانخفض حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 13 في المئة لتصل إلى 8.9 مليارات دولار أميركي في الربع الأول، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتصدر بنك «إتش إس بي سي» تصنيف الشرق الأوسط لصفقات الاندماج والاستحواذ خلال الربع الأول من العام 2015، بحصة سوقية بلغت 13 في المئة».

وبالنسبة لرسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، فإن رسوم القروض المجمعة سجلت خلال الربع الأول من العام 2015 أعلى نمو فصلي منذ العام الماضي، مرتفعة بنسبة 91 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 52.2 مليون دولار أميركي. وبلغ إجمالي رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة 73.8 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بزيادة 13 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو أفضل أداء مسجل في ربع أول منذ 2009 وشكلت 41 في المئة من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط. أما عمولات إصدارات الأسهم بلغت 37 مليون دولار، بانخفاض نسبته 2 في المئة عن المبلغ المسجل خلال الربع الأول من العام 2014، بينما انخفضت رسوم إصدارات الديون 12 في المئة على أساس سنوي إلى 19.1 مليون دولار.

واستحوذ سيتي بنك على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام 2015، لتجمع 22.5 مليون دولار أميركي، أي ما يشكل 12.3 في المئة من إجمالي الرسوم. وتصدر سيتي بنك قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة، في حين حصل دويتشه بنك على المركز الأول من حيث رسوم الاكتتابات بالأسهم، بينما احتل بنك الإمارات دبي الوطني المركز الأول من ناحية رسوم إصدارات الديون. أما البنك السعودي الفرنسي فاستحوذ على أعلى قيمة لرسوم ترتيب القروض المشتركة في الشرق الأوسط.

وشهدت عمليات الاندماج والاستحواذ نشاطاً في الربع الأول. وقادت صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة النشاط بعد ارتفاعها بنسبة 161 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 4 مليارات دولار، وهي أعلى قيمة مسجلة بالربع الأول منذ العام 2011. وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية 48 في المئة من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة. أما صفقات الاستحواذ التي قامت بها الشركات الإماراتية والسعودية فشكلت على التوالي 27 في المئة و14 في المئة من الإجمالي.

وارتفعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية وضمن نطاق الشرق الأوسط بنسبة 261 في المئة لتبلغ 2.4 مليار دولار أميركي. وشهدت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة نمواَ ملحوظاً بلغ 129 في المئة لتصل إلى 1.2 مليار دولار أميركي. وتصدر القطاع الصناعي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، ليستحوذ على 33 في المئة من صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة.

وتمثلت أكبر صفقة استحواذ في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام 2014 بعرض قيمته 1.9 مليار دولار تقدم به جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مؤسسة «بروكفيلد بارتنر» الكندية للعقارات و «ستورك هولدينغز»، لشراء حصة في «كناري وارف غروب». وتصدر سيتي بنك قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط خلال الربع الأول بـ 4.3 مليارات دولار.

فيما يتعلق بأسواق الأسهم، استأثرت عروض السندات الثانوية والسندات القابلة للتحويل بنسبة 5 في المئة و86 في المئة على التوالي من إجمالي النشاط. وجمعت شركة آبار للاستثمار ومقرها أبوظبي 2.2 مليار دولار في مارس/ آذار من خلال إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في بنك أوني كريديت الإيطالي. وتقاسمت خمسة بنوك شاركت بترتيب إصدار سندات آبار للاستثمار المركز الأول في قائمة عمليات الأسهم في الشرق الأوسط بالربع الأول من 2015، وهذه البنوك هي: باركليز، بي.إن.بي باريبا، بنك أوف أميركا ميريل لينش، دويتشه بنك، وسوسيتيه جنرال.