كانت الجماهير المحرقاوية تنتظر عودة هدافها الأول إسماعيل عبداللطيف في مباراة الفريق ضد الشباب السبت الماضي في ختام الجولة الرابعة عشرة لدوري الدرجة الأولى بعد غياب لمباراتين، ثم في فترة التوقف التي امتدت لما يُقارب من 25 يوماً، إلا أن اللاعب واصل غيابه جراء الإصابة التي يُعاني منها، ولكن رغم ذلك فقد فاز «الذيب» بهدف دون رد ليصل لصدارة الدوري برصيد 30 نقطة متفوقاً بفارق الأهداف على المنامة الوصيف.

غياب متواصل

وعن هذا الغياب قال عبداللطيف: «بالفعل كنت أود العودة لمشاركة زملائي بعد فترة التوقف الطويلة التي أعقبت فوزنا على البحرين بالجولة 13، لكن ذلك لم يحصل بسبب تواصل الآلام التي كنت أعاني منها وعدم زوالها إلى الآن، إذ أعاني من بعض الالتهابات في العضلة الضامة للفخذ وهو ما يعيقني عن خوض التدريبات الاعتيادية مع الفريق، إذ أكتفي فقط بالعلاج يومياً وعلى ثلاث فترات من أجل تخفيف حدة هذه الالتهابات إلى حين زوالها إن شاء الله، أجرينا العديد من الفحوصات بالأشعة المقطعية وغيرها، وكل تلك الفحوصات أثبتت سلامة العضلة من أي تمزق أو شد أو أمور مشابهة، والكل متفق على أنها مجرد التهابات، ولكن الالتهابات لايمكن تحديد وقت للتخلص منها، فأحياناً تستمر أسبوعاً واحداً وأحياناً لمدة شهر، وأنا بعد تعرضي للإصابة مباشرةً توجهت إلى دبي لعرض الإصابة على أحد الأطباء هناك وأعطاني (إبرة) سكنت الآلام لبعض الوقت لكنها عاودتني من جديد».

سأعود أمام الرفاع

وأضاف عبداللطيف «على الأرجح لن أكون متواجداً كذلك في اللقاء المقبل مع الحالة يوم الجمعة كونني حتى الأمس لم أبدأ التدريبات مع الفريق، إذ أواصل العلاج، ولكن من الممكن أن أتواجد في المباراة التي تليها أمام الرفاع الجمعة التي تليها وتحديداً في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وكل ذلك سيتحدد في الأيام القليلة القادمة، وأنا لدي الرغبة الكاملة لمساعدة فريقي في هذه الفترة الهامة، إذ إن الكل يعمل من أجل إعادة الدرع لنادي المحرق بعد غياب 3 مواسم».

النقاط هي الأهم

وعن المردود المتواضع الذي أظهره المحرق في مباراة الشباب الأخيرة رغم الفوز والوصول للصدارة قال عبداللطيف: «الكل يتحدث عن أننا لم نظهر بالصورة المطلوبة، لكن لم نكن سيئين في المباراة، الآن الفترة حرجة للغاية، تتطلب فقط تجميع النقاط دون النظر للمستوى سواءً كان مقنعاً أم لا، ولو خيرت أي فريق هل سيختار المستوى أم النتائج فبالتأكيد النتائج، وفي لقاء الشباب صحيح أننا كنا نُلاقي صاحب المركز الأخير لكن كانت لديه الرغبة في الفوز للتمسك بآمال البقاء، ونحن تأثرنا بالغيابات، بالإضافة لغيابي، فإن عبدالله عبدو وجوناثان لم يكونا متواجدين أيضاً، وهو ما أثر على القوة الهجومية في الفريق، ورغم ذلك فقد حصلنا على بعض الفرص التي أضعناها، ولو تم تسجيل إحداها من البداية لكانت النتيجة أعلى من الفوز بهدف دون رد».

تراجعنا له أسبابه

وأوضح عبداللطيف أن أغلب الفرق لم تُقدم المستوى المأمول في هذه الجولة، والرفاع الشرقي المتصدر السابق خسر من الحد، والمنامة عانى كثيراً في فوزه على البحرين، إذ ظلت النتيجة متعادلة إلى الدقيقة 70، وهذا الوضع ينطبق على الرفاع أيضاً الذي لم يفز إلا في الدقائق العشر الأخيرة، مضيفاً «تراجع مستوانا له العديد من الأسباب، فمنها الغيابات كما ذكرت بالإضافة إلى أن فترة التوقف الطويلة كان الفريق يتدرب فيها بدون لاعبي المنتخب إلا قبل أسبوع فقط من مباراة الشباب، وبالتالي من المُمكن أن يؤثر ذلك على أي فريق بالذات في ظل وجود مدرب جديد تقريباً، وعدا ذلك فإن الضغوطات كانت موجودة نظراً لأهمية اللقاء وخصومنا جميعهم لعبوا قبلنا، ولكن في النهاية ما تحقق هو الأهم بالتأكيد، إذ وصلنا للصدارة وآمال الفوز باللقب بأيدينا حالياً، ففوزنا في جميع المباريات الأربع المتبقية سيجعل الدرع محرقاوياً إن شاء الله».

التنافس للجولة الأخيرة

وعن توقعاته لسير المنافسة بالذات في ظل وجود خمس فرق متنافسة على اللقب قال عبداللطيف «أتوقع ألا يتم الحسم إلا في الجولة الأخيرة وبتنافس أغلب الفرق، فالفارق بين الأول والخامس مجرد 3 نقاط، وفرق الصدارة ستتقابل فيما بينها، ولذلك فإن أي فريق حتى وإن خسر مباراة واحدة فمن الممكن أن يحتفظ بآماله، لآخر جولة، ولكن بحسب الترتيب الحالي فإن فريقنا والمنامة هما فقط من يمتلكان إمكانية حسم مصيرهما بأيديهما، ففوزنا أو فوز المنامة في كل المباريات الأربع المتبقية سيجعله يظفر باللقب، ولكن يجب ألا نغفل الفرق الأخرى التي تُنافس من أجل البقاء بين أندية الكبار، فهي سيكون لها نصيب في تحديد نتائج بعض المباريات وربما تُجبر فرق الصدارة على الخسارة أو التعادل، فالكل يبحث عن النقاط في الوقت الجاري لأن مجال التعويض أصبح محدوداً بعض الشيء، وبالتالي أنا لا أستبعد حصول مفاجآت في الجولات المقبلة».