العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ

روزبرغ يحتاج لسرعة أكبر من أجل الفوز على هاميلتون

ربما لم يخسر سائق مرسيدس نيكو روزبرغ المعركة مثلما يتخيل البعض بعد غضبته في وجه زميله لويس هاميلتون خلال سباق جائزة الصين الكبرى يوم الأحد لكن المؤكد أنه يشعر بالضغط.

ففي اتهام السائق الألماني لزميله حامل اللقب بالأنانية حين أبطأ في طريقه لتحقيق الفوز انطلاقا من المركز الأول في شنغهاي دليل ويزيد على أن إحباطه المتزايد. وانتصر البريطاني هاميلتون في 8 من آخر 10 سباقات ببطولة العالم لفورمولا1 بينما فشل روزبرغ - الذي حل وصيفا لزميله في الترتيب العام بعد منافسة شرسة الموسم الماضي - في الانطلاق من المركز الأول ولو مرة واحدة هذا العام.

وبالظهور الجيد لفريق فيراري الذي يبدو منافسا شرسا هذا العام إذ انتصر سائقه الألماني سيباستيان فيتل في ثاني سباقات الموسم الحالي بماليزيا فإن روزبرغ يواجه ضغوطا تتجاوز حدود زميله. فالآن بدأ التوتر ينال من روزبرغ مع اقتراب السباق التالي في البحرين في حلبة شهدت احتفالات بهاميلتون العام الماضي حين تفوق على زميله الألماني بعد منافسة ضارية.

ويدرك روزبرغ جيدا أن عليه تحقيق سرعات أفضل في حلبة الصخير.

وعلق ديمون هيل بطل العالم 1996 قائلا: «يسبب نيكو الأذى لنفسه حين يظهر للعالم ما بداخله من غضب. كما لو أن العالم بمقدوره أن يفعل شيئا من أجله. ليس بوسعنا أن نقوم بأي شيء». وأضاف السائق البريطاني السابق «عليه أن يتفوق على لويس في التجارب التأهيلية. عليه أن يقاتل وينتزع لنفسه أرضا وبعدها ربما يكون لديه ما يحتج استنادا إليه».

ولم يختلف تعليق البطل النمساوي صاحب الألقاب الثلاثة نيكي لاودا والذي يعمل الآن كمدير غير تنفيذي لفريق مرسيدس في أي شيء وهو يتحدث عن الأمر يوم الأحد. وقال: «بالطبع أي سائق يقود بأنانية. ما الذي تظن أن هؤلاء السائقين هنا من أجله؟ يمكنني وصفهم بالأوغاد الأنانيين. هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الفوز والسبيل الوحيد للتتويج بلقب البطولة».

وتحدث هاميلتون الذي حقق أفضل زمن للفة خلال السباق بكل وضوح وهو يبرر طريقته وقال: «لست معنيا بالطريقة التي يقود بها نيكو» مضيفا أن على زميله أن يجعل إطاراته تدوم أكثر.

وهاميلتون ليس السائق الأول الذي يختار السرعة المناسبة لأدائه. فمواطنه بطل العالم السابق جاكي ستيوارت كان أستاذا في تحقيق الانتصارات بأبطأ سرعة ممكنة. وهذه الأساليب جزء من أسلحة كل سائق عظيم. هكذا وصفها ستيوارت في سيرته الذاتية حين قال إن «الفوز وحده لا يكفي». وأضاف «أحيانا تكون أفضل طريقة لرفع مستوى الأداء هي أن تبطئ سرعتك لا أن تزيدها».

وربما في دعوة روزبرغ لهاميلتون بزيادة سرعته مفاجأة بعض الشيء بالنظر لأن السائق الذي لا يسرع يصبح من الأسهل تخطيه لكنها دعوة فيها الكثير من المنطق حتى وإن اقترنت بوصف الأنانية. وقال روزبرغ مساء الأحد في مقطع فيديو: «لم لم أضغط عليه؟ بوسعي أن أفهم سبب تساؤلكم لأنه قد يصعب إدراك هذا الأمر من الخارج. السبب هو أني حاولت بالفعل أن أضغط عليه خلال المرحلة الأولى من السباق ولم يجد هذا نفعا. كل ما خرجت به هو تدمير إطاراتي». وأضاف «لذا وفي المرحلة الثانية لم تكن هناك جدوى من تكرار ذلك لأن فيتل كان ورائي مباشرة وكنت سأخاطر بفقدان المركز الثاني إن حاولت مرة أخرى لأن هذا كان سيقضي على إطاراتي تماما».

ولو انطلق هاميلتون بسرعة أكبر لكان منح روزبرغ فرصة أفضل للفوز عليه.

والتقى السائقان وفريقهما بعد السباق من أجل ما وصفه روزبرغ بجلسة «انتقادات بناءة» واتفق الجميع على النظر للأمام. وفي النهاية كان هاميلتون أسرع في التجارب الحرة وفي التأهيلية وفي السباق وعلى روزبرغ الآن القيام بعمل أفضل.

العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً