ينتظر الشارع الرياضي البحريني إعلان هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى إعادة تشكيل الأجهزة الإدارية والفنية لجميع المنتخبات الكروية بعدما قرر الاتحاد حل جميع الأجهزة في الأيام الماضية.

ولعل اختيار مدرب المنتخب الأول يعتبر أحد التحديات التي تنتظر اتحاد الكرة وسيعلن خلال الشهر الحالي من خلال المفاوضات الجارية مع عدد من المدربين الأجانب، وأن الأهم في عملية الاختيار هو «الأنسب» بمعنى أن يكون المدرب القادم يتناسب مع الفترة الانتقالية الحالية التي يمر بها المنتخب ويتم معها تحديد الأهداف ليكون الاختيار على معايير واضحة وأن يكون هناك دور للجنة الفنية التي تم تشكيلها أخيراً في عملية الاختيار بما يتناسب مع واقعنا الكروي وذلك بعدما عانى المنتخب من مسلسل تغيير المدربين في السنوات الثلاث الأخيرة.

كما أن هناك تحدياً مرتبطاً بشأن تعيين الجهاز الإداري للمنتخب ليكون على كفاءة وصلاحيات إدارية وشخصية وقدرة على التعامل الفني مع المدرب وليس مجرد جهاز إداري يقوم بـ «مهام وواجبات إدارية» وهو ما افتقده منتخبنا في السنوات الأخيرة.

ومن التحديات المنتظرة اختيار وتشكيل الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات الكروية «الفئات والأولمبي» والتي شهدت تخبطات وتغييرات بين فترة وأخرى في السنوات الأخيرة ما بين مدربين وطنيين وأجانب وذلك ما شكل إرباكاً في إعداد ووضع برامج وخطط منتخبات الفئات وغابت معها الأهداف، فلم ننجح في تحقيق نتائج جيدة وعدم التأهل إلى البطولات الآسيوية وفي الوقت نفسه لم ننجح في إعداد وتهيئة عناصر واعدة تشكل رافداً للمنتخبات لأن هذه المنتخبات تحولت إلى «منتخبات مناسبات» بحيث تجمع قبل فترة سابقة للبطولة!

ومما لاشك فيه بأن مشكلة وأزمة منتخباتنا الكروية ليست مرتبطة فقط باختيار المدربين وهوياتهم وهناك عوامل أخرى يجب توافرها لكي تنجح هذه المنتخبات ومنها وضع الأندية واللاعبين وتهيئة الظروف وبرامج الإعداد وتحسين المسابقات، ولأن مثل هذه العوامل تبدو صعبة التحقيق وتوافرها في وقتنا وواقعنا الحالي فبالتالي وعملاً بقاعدة «ما لا يدرك كله لا يترك كله» فإننا لا نمتلك سوى التعويل على عامل المدربين المناسبين عسى وعل أن ننجح فيما هو قادم.