عبر رئيس لجنة القطاع السياحي بغرفة تجارة وصناعة البحرين سفيان المؤيد عن ثقته بأن القطاع السياحي في البحرين يستشعر دوره وإسهامه في إنجاح سباقات الفورمولا واحد، وأنه لن يتوانى عن تقديم مختلف أوجه الدعم الممكنة وتقديم التسهيلات كافة لزوار البحرين وذلك من خلال منح عروض وخدمات ترويجية لجذب توافد السائحين، وبالتالي المساهمة بترويج البحرين والإسهام الفاعل الذي يبرز وينشط من حركة المنشآت الفندقية والسياحية ويعرف بالإمكانات الحضارية للمملكة.

وذكر أن لجنة القطاع السياحي بالغرفة تدرك أهمية وأبعاد الجانب الترويجي في دعم النشاط الاقتصادي والتجاري والحركة السياحية، وهي انطلاقاً من هذا الإدراك أولت أهمية في الدورة الحالية «28» بدعم القطاع السياحي في البلاد، وحرصت على النهوض بالفعاليات السياحية كافة المقامة على أرض مملكة البحرين لتفعيل اهتمامها وتوجهاتها في هذا المجال.

وأكد المؤيد أهمية شحذ الهمم لدعم سباق الفورمولا واحد الذي ينطلق يوم الجمعة (17 أبريل/ نيسان الجاري) على مدى 3 أيام متتالية على حلبة البحرين الدولية، داعياً جميع المواطنين البحرينيين الى المشاركة في أنشطة وفعاليات السباق، وخاصةً أن هذه الرياضة تعد محركاً فاعلاً للعديد من القطاعات الاقتصادية والحيوية في البلاد كالقطاعات الفندقية والخدمية والسياحية وغيرها الكثير، فضلاً عن اعتبارها أحد أهم الفعاليات الرياضية العالمية، وتستقطب الملايين من المشجعين والمهتمين، كما أن آثارها الاقتصادية الإيجابية على البحرين تقدر بأكثر من 600 مليون دولار من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للاقتصاد الوطني خلال فترة إقامة السباق.

وقال إن مملكة البحرين قد تمكنت بجدارة أن تعزز مركزها على خريطة السياحة العالمية بفضل احتضانها السنوي لهذا الحدث العالمي، وأن المنافع الاقتصادية لسباق الفورمولا واحد لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة والفنادق بل فوائدها ستطال بالتأكيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستستفيد بدورها من ضخ السيولة الناتجة من عمليات الشراء والبيع، مبيناً أن على التجار أن يستفيدوا من كل فرص الفورمولا واحد لإنعاش وتنشيط تجارتهم، خصوصاً وكما هو معلوم أن السياح الخليجيين والأوروبيين سوف يتسوقون بشكلٍ كبير في مراكز ومجمعات التسوق في البلاد.

وأشار الى أن «البحرين أكدت نجاحها في احتضان هذا الحدث العالمي 10 مرات متتالية ولا يفصلنا عن استضافته للمرة 11 سوى أيام قليلة، ما يؤكد الثقة في متانة الاقتصاد الوطني وأن البحرين تحتل مكانة رفيعة على خريطة الدول المتحضرة رياضياً واقتصادياً».

وأبدى المؤيد تفاؤله بتحسن وتنشيط أوضاع مجمل قطاعات الأعمال خلال هذه الفترة ولاسيما مع زيادة توافد السياح والمشاركين في فعاليات السباق، متوقعاً ارتفاع نسبة الإشغال في فنادق مملكة البحرين خلال هذه الفترة بشكل عام وقطاع الخمس نجوم منها بشكل خاص إلى ضعف معدلات الإشغال في الأيام المعتادة لتصل إلى أكثر من 90 في المئة خلال فترة الحدث، مشيراً إلى أن البعد المكاني أثر على اجتذاب السياح والوفود المشاركة وخاصة مع دخول عدد أكبر من الفنادق للسوق البحرينية وهو ما أوجد منافسة قوية في السوق خلال العامين الأخيرين.