العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ

ميركل تدعو لإلغاء العقوبات المفروضة ضد إيران «بشكل جماعي»

ظريف: إيران مستعدة لاتخاذ «خطوات لا رجوع عنها» بشأن البرنامج النووي إذا قام الغرب بالمثل

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يجيب على أسئلة الصحافيين في مدريد - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يجيب على أسئلة الصحافيين في مدريد - REUTERS

انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرار روسيا بإعادة توريد أنظمة دفاع جوي قريباً لإيران، وقالت أمس الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015) عقب لقائها برئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في العاصمة الألمانية برلين: «أدعو لإلغاء العقوبات بشكل جماعي قدر الإمكان».

وأكدت ميركل أنها ما زالت ترى أن اتفاق لوزان يعد «خطوة مهمة» في المفاوضات التي لا تزال جارية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت إلى أنه يفضل مواصلة العمل على هذا الأساس الذي تم التوصل إليه في اتفاق لوزان.

وعن تطور العلاقات بين المجتمع الدولي وإيران قال مودي: «إنني سعيد بنجاح المباحثات الأخيرة. وسيكون لذلك تأثير على الوضع الأمني في المنطقة بأكملها».

من جانب آخر، أكد الكرملين أمس (الثلثاء) بدء تنفيذ اتفاق مقايضة النفط بالسلع بين روسيا وإيران وأضاف أن جميع العقبات القانونية أمام إمداد طهران بأنظمة صواريخ إس-300 قد زالت.

وامتنع المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف عن الكشف عن تفاصيل اتفاق المقايضة ولكن حين سئل عن صحة ما ذكره مسئول كبير بوزارة الخارجية الإثنين عن بدء تنفيذ اتفاق المقايضة أجاب «بالتأكيد. بالطبع».

وأضاف أنه لم تعد هناك عقبات قانونية أمام إمداد إيران بأنظمة الدفاع الجوي إس-300 بعد أن وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً الإثنين يرفع الحظر عن عمليات التسليم.

و ذكر مسئول أمني روسي أمس (الثلثاء) أن بلاده يمكن أن تزود إيران بصواريخ الدفاع الجوي الحديثة قبل نهاية العام الجاري.

وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلاً عن سكرتير مجلس الأمن الروسي في موسكو، نيكولاي باتروشيف إن تحديد موعد شحن أنظمة الصواريخ من طراز (إس-300) يتوقف على صناعة السلاح الروسية، غير أن التسليم سيستغرق ستة أشهر على الأقل.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني قال في وقت سابق إنه يتوقع أن يتم تسليم الصواريخ خلال العام الجاري.

وحاول باتروشيف أن يبدد المخاوف من أن هذه الصفقة تهدد إسرائيل ودول أخرى في الشرق الوسط بقوله إن أنظمة الصواريخ هي دفاعية تماماً، ونقل عنه قوله «إنها لن تستخدم لإلحاق الضرر بأية دولة أخرى، ولكن لتعزيز الأمن».

على صعيد آخر، نقلت وكالتا «فارس» و «مهر» الإيرانيتان للأنباء عن تقارير مجهولة المصدر أن إيران ستعين أول سفيرة لها بالخارج منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

وأضافت الوكالتان أن المنصب ستشغله المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مرضية أفخم غير أنه لم يتضح ستكون سفيرة في أي دولة.

وبهذا ستصبح أفخم ثاني سفيرة في تاريخ إيران والأولى منذ الثورة الإسلامية. والسفيرة الإيرانية السابقة كانت مهرانكيز دولتشاهي التي كانت سفيرة لدى الدنمرك في السبعينات.

وفي ما يخص الملف النووي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس (الثلثاء) أن بلاده ستتخذ «خطوات لا رجوع عنها» بشأن برنامجها النووي المثير للخلاف في حال فعل الغرب بالمثل.

وصرح أثناء زيارته إلى العاصمة الإسبانية مدريد «هذا هو الإطار الذي سنعمل بموجبه - سيقوم الجانب الإيراني باتخاذ خطوات لا رجوع عنها طالما قام الجانب الآخر كذلك باتخاذ خطوات لا رجوع عنها».

العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً