وصف المدير السابق لمنتخبنا الأول لكرة القدم مهند الأنصاري المجموعة الثامنة التي وقع فيها منتخبنا بالأصعب بين المجموعات الثماني التي شهدتها القرعة.

وقال الأنصاري: «من خلال نظرة على المجموعات الثماني يلاحظ أن الأمور واضحة في أغلب المجموعات من خلال المنتخبات المرشحة بصورة كبيرة للتأهل في ظل الفوارق الكبيرة بينها وبقية المنتخبات على عكس المجموعة التي وقع فيها منتخبنا وتضم عدة منتخبات متقاربة في المستوى مثل الفريق الأوزبكي الذي يعتبر من المنتخبات البارزة على الساحة الآسيوية في السنوات الأخيرة سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس أمم آسيا، وكذلك منتخب كوريا الشمالية الذي لا يستهان به وخصوصاً بعد الطفرة التي سجلها بتأهله إلى مونديال 2010 وعلى رغم تراجعه في الفترة الأخيرة، وحتى منتخب الفلبين ظهر بصورة لافتة كفريق متطور وهو ما لاحظناه في المباراة الودية الأخيرة أمام منتخبنا، وكذلك المنتخب اليمني الذي ظهر بصورة قوية في مشاركته الأخيرة في كأس خليجي 22 في الرياض على رغم ظروفه».

وأضاف أن «المشكلة ليست في صعوبة المجموعة التي وقع فيها منتخبنا بل الصعوبة في وضع منتخبنا الذي يعاني في السنتين الأخيرتين من سوء استقرار إداري وفني ويكفي أننا سندخل التصفيات بعد شر ونصف الشهر ونحن المنتخب الوحيد الذي ليس لديه مدرب حتى الآن، وهو ما يصعبّ المهمة ويفرض على المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة القدم التحرك السريع والجاد لوضع جميع الأمور المتعلقة بالمنتخب في إطارها الصحيح والواضح بدءاً بتشكيل الجهازين الإداري والفني ووضع برنامج الإعداد الذي يفترض أن يكون على المدى البعيد حتى نهاية التصفيات الحالية والتي ستبدأ في يونيو/ حزيران المقبل لغاية مارس/ آذار 2016، ويكون ذلك مبرمجاً مع جدول المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية للأندية تفادياً لحصول إرباكات خلال سير برنامج إعداد المنتخب مثلما شاهدنا في الفترة السابقة لأنه يفترض أن يعمل الجميع من الاتحاد والأندية لصالح المنتخب الوطني».

وأشار الأنصاري إلى أنه يجب أن يكون لنا هدف واضح نسير عليه في هذه التصفيات وعلى ضوئه نسير في برامجنا وخطة الإعداد الذي يسير عليها المنتخب حتى نهاية التصفيات ولا نجعل الأمور للمصادفة ووضع النتائج وتسير على البركة وخصوصاً أن هناك كأس الخليج الـ 23 ستتزامن مع سير التصفيات، ويجب تدارك الأخطاء التي وقعت في السابق.