أجهز نادي داركليب سريعاً على منافسه المحرق في الجولة الأولى من منافسات المربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك بعدما فاز عليه بكل أريحية بثلاثية نظيفة، ليصبح على بعد فوز واحد من التأهل للنهائي «الحلم». أما المحرق فبات بأمس الحاجة لانتفاضة إذا ما أراد قلب المعطيات لصالحه.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من محمد منصور وسامي سويد بواقع: (25/14، 25/16، 25/16).

هذا، ولم يجد «أبناء الدار» أية صعوبة أو مقاومة من «عيال الذيب» بمواجهة أمس. إذ قدم «العنيد» مستوى فنياً رفيعاً وخصوصاً في مهارة الصد. فيما افتقد المحرق للأداء المتزن وعاب عليه كثرة الأخطاء وغياب استقرار الكرة الأولى.

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن البداية كانت متكافئة بعد تبادل الفريقين ارتكاب الأخطاء، غير أن بروز أيمن عيسى في مهارة الصد وبمناسبتين أمام ميرزا عبدالله وكذلك نجاح محمود عبدالواحد بالمهارة ذاتها أمام عبدالله النجدي قاد داركليب لأخذ زمام المبادرة سريعاً (9/6).

واصل داركليب تحقيق النقاط من مهارة الصد وهذه المرة عبر الثنائي جبريل ومحمود حسن اللذان نجحا بمناسبتين أمام عبدالله النجدي، كما أن ميرزا عبدالله ارتكب خطأ جديداً جعل الفارق يتسع أكثر وأكثر (13/7).

حافظ «أبناء الدار» على أدائهم العالي لأن علي إبراهيم اصطاد فاضل عباس الذي ارتكب خطأ هجومياً جديداً... وعلى رغم فعالية ميرزا عبدالله بمهارة الإرسال، إلا أن رد محمود عبدالواحد جاء سريعاً كما أن جبريل نجح بالهجوم السريع وبالصد مرة أخرى (21/11).

أفضلية داركليب استمرت حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/14) بعد كرة سريعة من أيمن عيسى وحائط صد من محمد يعقوب أمام عبدالله النجدي.

في الشوط الثاني، أجرى مدرب المحرق منير قارة تغييراً بالتشكيل. إذ حول فاضل عباس لمركز (2) وأشرك سيدعلي محمد في مركز (4) كما اعتمد على عماد سلمان في مركز الأعداد.

هذه التغييرات لم تضف شيئاً جديداً. إذ كانت البداية متعادلة بعد تبادل تحقيق النقاط جراء التنويع على الشبكة. غير أن بروز جبريل ومحمود عبدالواحد في تحويل فعالية أيمن هرونة في الدفاع قاد داركليب لأخذ الأسبقية سريعاً من دون نسيان الصد المثالي لمحمد يعقوب والضرب الهجومي المتقن من علي إبراهيم (13/8).

معاناة المحرق استمرت في كل المهارات. إذ ارتكب لاعبوه أخطاء كثيرة ساعدت «أبناء الدار» على بسط سيطرتهم المطلقة وسط تألق جماعي قاده الثلاثي محمود عبدالواحد وجبريل وعلي إبراهيم والأخير أنهى الشوط بنتيجة (25/16).

في الشوط الثالث، أجرى مدرب المحرق تغييراً جديداً بإعادة فاضل عباس لمركز (4) وأشرك محمود العافية كمعد أساسي وأعاد عبدالله النجدي لمركز (2)، غير أن الوضع ظل على حاله لأن البداية المتكافئة انتهت سريعاً لأن «أبناء الدار» أخذوا زمام المبادرة فعالية الصد عند محمد يعقوب أمام عبدالله النجدي وعلي إبراهيم الذي أوقف فاضل عباس، كما أن جبريل ظهر بكرة سريعة جديدة من وسط الشبكة (12/9).

واصل داركليب ضغطه ونجح في توسيع الفارق على رغم بعض النقاط التي حققها عبدالله النجدي. إذ استفاد «العنيد» من أخطاء منافسه بالإرسال والهجوم، كما أن محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب وكذلك علي إبراهيم حققا بعض النقاط هجومياً من الأطراف. علماً بأن فاضل عباس تعرض بهذه الأثناء لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب (19/13).

حافظ داركليب على تفوقه مع حائط صد جديد لأيمن عيسى أمام البديل أحمد عيسى... من دون نسيان النقطة الرائعة التي حققها محمد يعقوب من مركز (3)، حتى أنهى علي إبراهيم الشوط بإرسال مباشر وسط استسلام المحرقاوية بنتيجة (25/16).