قال المدير التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة محمد الطعاني إن حجم الإسراف في الطاقة في الوطن العربي يتراوح بين 20 في المئة إلى 30 في المئة، وهذه النسبة تعني اقتصادياً هدر مليارات الدولارات.

وأضاف في حديثة لـ «الوسط» خلال مشاركته أمس في مؤتمر الطاقة المتجددة الذي أقيم في البحرين أمس: أن «مبالغ الهدر التي تقدر بالمليارات لو تم توفيرها واستغلالها، لأحدثت تغييراً إيجابياً على جميع المستويات».

وأوضح أن توطين صناعة الطاقة المتجددة في الوطن العربي، هو خلق مجال واسع للاستثمارات، وخلق فرص عمل هائلة للشباب العربي، وهو ما يعني عملياً أن صناعة الطاقة المتجددة لها تأثيرات كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وذكر أن أفضل دولتين في توفير الطاقة، هما اليابان وألمانيا، إذ توفران لغاية 50 في المئة، بينما في الوطن العربي هناك هدر في الطاقة، فإذا كان المنزل يحتاج 200 كيلووات، فإنه يستهلك الضعف، وهذا هو الإسراف».

وأكد على أهمية توطين الطاقة المتجددة في الوطن العربي، قائلاً: «مقومات الطاقة المتجددة متوافرة في الوطن العربي، فهو يقع جغرافيا على الحزام الشمسي، وهذه نعمة يجب الاستفادة منها في توليد الطاقة الشمسية».

وقال: «نحن بحاجة إلى خلق جيل عربي قادر على مواجهة تحديات المستقبل»، مشيراً إلى مبادرة «الأجيال الخضراء، المدارس الخضراء»، التي تهدف إلى إنشاء جيل يتمكن من المواجهة ويقود التنمية المستدامة، ويضع الوطن العربي على الخارطة العالمية للطاقة المتجددة».

وأضاف «في الوقت الحالي الوطن العربي غير موجود على خارطة الطاقة المتجددة، وإذا بدأنا الآن فسوف نحتاج إلى 30 سنة ربما، لمواكبة التطورات العالمية في مجال الطاقة المتجددة».

وأكد على أهمية تربية الأطفال على ثقافة الطاقة المتجددة، باعتبارهم شباب المستقبل الذين سيواجهون التحديات، فإذا ما تشربوا الثقافة وأصبح لديهم وعي كافٍ، فإنه بالتأكيد سوف يحققون الطموحات التي نسعى إليها.