العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ

فصائل معارضة ترفض التعاون مع «النصرة» في جنوب سورية

سكان يخرجون بعد غارة جوية من قبل القوات السورية في قرية بمحافظة إدلب - reuters
سكان يخرجون بعد غارة جوية من قبل القوات السورية في قرية بمحافظة إدلب - reuters

أعلنت فصائل المعارضة السورية المقاتلة المنضوية في الجبهة الجنوبية في محافظة درعا أمس الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015) رفضها أي تعاون عسكري أو تنسيق مع «جبهة النصرة» التي اضطرت أخيراً إلى الانسحاب من معبر حدودي مع الأردن بضغط من هذه الفصائل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية، عصام الريس، التي تضم مجموعة من الكتائب المقاتلة منضوية تحت لواء «الجيش الحر»، لوكالة «فرانس برس» عبر سكايب أمس (الأربعاء) «نرفض كل أشكال التعاون مع جبهة النصرة لأن السكوت عن تجاوزاتها وبياناتها وانتهاكاتها جعلها تتمادى أكثر. لم تكن يوماً جزءاً من غرفة عملياتنا ولم نتعاون معها سابقاً حتى نتعاون معها اليوم».

وأضاف «نريد من خلال موقفنا الذي اجتمعت عليه الفصائل أن نقول للسوريين إن ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة أبعد الثورة عن مسارها وأهدافها. لا نريد أن تصبح سورية قاعدة للجهاد أو لتوسيع نفوذ دولة البغدادي» في إشارة الى زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي.

ويأتي هذا الموقف بعد إصدار كتائب عدة منضوية في إطارها سلسلة بيانات في اليومين الأخيرين ترفض أي تقارب أو تعاون مع «النصرة».

وقال جيش اليرموك في بيان أصدره الإثنين إن «قيادته السياسية والعسكرية ترفض أي تقارب أو تعاون سواء كان عسكرياً أو فكرياً مع (جبهة النصرة) أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جهة داخل الثورة السورية».

وفي بيان ثان أمس (الأربعاء)، أوضح «جيش اليرموك» وهو من أبرز قوى المعارضة في الجبهة الجنوبية، أن موقفه جاء نتيجة «تصرفات جبهة النصرة بشكل عام وما حدث في معبر نصيب بشكل خاص، وذلك عندما قامت جبهة النصرة بالدخول إلى المعبر بالقوة مستغلة انشغال مقاتلينا بتمشيط المعبر».

وأوضح الريس من جهته أن «سكوت الفصائل في السابق عن انتهاكات النصرة كان مرتبطاً بتركيز جهدها على المعركة الأهم وهي قتال النظام».

وقال إن هذا «ليس بمثابة إعلان حرب»، مضيفاً «لا نتمنى أي توتر ميداني ولا نريد ذلك لأن معركتنا ليست مع النصرة».

وتضم «جبهة النصرة» في الجنوب وفق الريس، «مقاتلين سوريين مخدوعين من أبناء المنطقة وهم غير مؤدلجين لكنهم يقاتلون طمعاً بالراتب».

ويتفوق مقاتلو المعارضة في الجنوب عددياً على مقاتلي «النصرة» الذين لا يشكلون وفق الريس إلا 15 في المئة من مقاتلي الجبهة. ويبلغ عدد مقاتلي المعارضة 35 ألفاً منضوين في 30 فصيلاً.

لكن مقاتلي «النصرة» يتفوقون من ناحية التنظيم والتسليح، بحسب المرصد السوري.

من جانب آخر، قال سكان ومسئول فلسطيني أمس (الأربعاء) إن تنظيم «داعش» سحب معظم مقاتليه من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق.

وانسحاب «داعش» من اليرموك يجعل «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هي جماعة المعارضة الرئيسية داخل المخيم.

وذكرت مصادر أن مئات من مقاتلي «داعش» عادوا إلى معقلهم في الحجر الأسود المجاور الذي أطلقوا منه هجومهم هذا الشهر.

العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً