خسر فريق الرفاع نقطتين ثمينتين في مشوار منافسته على التأهل للدور الثاني في المجموعة الرابعة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي حينما خرج بتعادل (خاسر) بهدف لهدف من لقائه مع النجمة اللبناني أمس على ملعب صيدا البلدي في العاصمة اللبنانية (بيروت)، إذ صعب هذا التعادل بعض الشيء من مهمة الفريق في التأهل كون رصيده أصبح أربع نقاط، بينما حصد النجمة نقطته الأولى، ويتصدر الجيش السوري المجموعة بعشر نقاط يليه الكويت بسبع، في حين كان بمقدور الرفاع الخروج فائزاً بالأمس لكنه لم يستغل النقص العددي في صفوف النجمة جراء طرد لاعبه خالد تكى جي منذ الدقيقة 44 للشوط الأول، وجاء الهدفان في نفس هذا الشوط، إذ تقدم اللبنانيون أولاً عبر عباس عطوي (22)، وجاء التعادل للرفاع عبر المحترف الأردني عبدالله ذيب (32).

وتبقت للرفاعيين مباراتان مقبلتان، الأولى خارج أرضه يوم 28 الجاري مع الجيش السوري، والثانية مع الكويت بالبحرين يوم الثالث عشر من الشهر المقبل.

ولم يظهر السماوي بالصورة الفنية المطلوبة أمس، وساهم في ذلك بعض التغييرات التي قام بها المدرب برانكو في الشوط الثاني.

تشكيلة الفريقين

بدأ فريق الرفاع المباراة بالحارس حمد الدوسري وأمامه أوزيا وعبدالله شلال وبالطرفين عبدالله مبارك الزايد ومحمد خليفة مسعود، وطرفا الوسط عبدالله ذيب وحسين سلمان وبالعمق كميل الأسود وجواو ريفيرا وعيسى غالب وفي الأمام علي سيدعيسى (علاوي)، بينما بدأها النجمة بالحارس أحمد تكتوك، شادي سكاف، حمدي مبروك، قاسم الزين، محمد حمود، عباس عطوي، حسن عنان، شيخ سي، خالد تكى جي، كلاوديو معلوف وغودوين.

شوط الهدفين

استمراراً لأدائه المهزوز في المباريات السابقة، فإن الرفاع دخل المباراة بتراجع واضح للجانب الخلفي تاركاً حرية السيطرة على الكرة لخصمه اللبناني الذي اعتمد كثيراً على المهارات الفردية لتكى جي في اليسار مع مشاغبات شيخ سي في الوسط، وأدى اللبنانيون شوطاً جيداً أفضل من المباريات السابقة لهم في البطولة والتي لم يحصلوا فيها على أي نقطة، ولكن ما كان ينقصهم هو بعض التنظيم في الجانب الأمامي، في حين أن الرفاع كان يعتمد غالباً على الهجمات المرتدة التي لم تُشكل الخطورة الكافية على مرمى تكتوك، إذ كانت أغلبها تنقطع في منتصف الملعب، وكان هنالك تباعداً كبيراً بين طرفي الوسط ذيب وسلمان عن العمق، بينما كان كميل الأسود أفضل لاعبي الفريق في المباراة ككل، وفي الأمام لم تصل أي كرات للمهاجم علاوي الذي استسلم للرقابة الدفاعية، ويُحسب للفريق أداؤه القوي دفاعياً في هذا الشوط.

وجاء الهدف اللبناني عبر كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء سددها عطوي اخترقت الحاجز البشري ولم يتعامل معها الحارس الدوسري كما يجب، إذ سقطت على الأرض وذهبت من فوقه للمرمى رغم أنها لم تكن قوية (22)، وبعدها بعشر دقائق مرر حسين سلمان كرة أمامية في اليسار للمتألق كميل الأسود مر بها من الدفاع ولعبها عرضية أرضية وصلت للمتمركز ذيب الخالي من الرقابة سددها أرضية مرت من بين قدمي الحارس تكتوك وعانقت الشباك (32)، وقبل نهاية الشوط بدقيقة عوقب تكى جي بالطرد لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية جراء تدخله العنيف على الرفاعي جواو وانتهى الشوط بهدف لهدف.

الشوط الثاني

تحسن مردود الرفاع في ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، بعد أن تحرر الفريق من القيود الدفاعية وبدأ يُهاجم أكثر، وكاد أن يأتي بالهدف الثاني بعد مرور 7 دقائق حينما سدد الأسود كرة أرضية أبعدها الحارس ببراعة لتصل لحسني سلمان لعبها عرضية للأسود من جديد لكنها سددها ضعيفة في يد الحارس، وواصل الأسود خطورته وسدد كرة من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم الأيسر، ثم تراجع أداء الفريق من جديد بالرغم من الزج بمحمد الطيب كمهاجم ثان بجوار علاوي، إذ كان هنالك نقص في التمويل، بينما تعملق الحارس الدوسري وأبعد أخطر فرصة في الشوط، وكانت عبارة عن كرة انفرادية للنجماوي شيخ سي (19)، وبدلاً من زيادة الضغط فقد أخرج المدرب الرفاعي لاعبه عبدالله ذيب وأدخل الظهير الأيمن أحمد ميرزا وحصلت لخبطة في الجهة اليمنى، بينما أضاع الطيب كرة رفاعية سددها من داخل منطقة الجزاء للشباك الجانبية، في حين تأخر إدخال سيدأحمد جعفر «كريمي» للدقيقة 88 وبالتالي لم يستفد الفريق من إمكاناته في صناعة اللعب على الرغم من الحاجة الماسة له، وأبعد القائم الأيسر للرفاع في الوقت بدل الضائع كرة سددها لاعب النجمة شيخ سي، وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لهدف.