العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ

روسيا تتهم أميركا و «الأطلسي» باتباع سياسة عسكرية خطيرة

اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بإتباع سياسة عسكرية خطيرة فيما يتعلق بالأمن العالمي.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) إن تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأميركي في أوروبا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار توازن القوى النووية في العالم.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن جيراسيموف في مؤتمر أمني عالمي في العاصمة الروسية موسكو، تحذيراته من «الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير التوازن النووي الاستراتيجي الذي يعد ضماناً للأمن على مستوى العالم حتى الآن».

ومن جانبه وصف وزير الخارجية، الروسي سيرجي لافروف الدرع الصاروخي الأميركي بأنه «خطر» على القوات المسلحة الروسية.

وانتقد القرار الرامي لإنشاء أجزاء من هذا النظام الدفاعي الصاروخي في أرمينيا خلال هذا العام وفي بولندا حتى العام 2018.

وعلى جانب آخر وصفت القيادة العسكرية في موسكو توسع حلف الأطلسي في الشرق ونقل بنية تحتية عسكرية على الحدود الروسية بأنه أمر خطير.

وقال جيراسيموف: «لا يمكننا التغاضي عن ملاحظة التأثير السلبي للوضع الوليد على الأمن العسكري لروسيا».

وأشار إلى أن هناك دولاً أخرى تتأثر أيضاً بالسياسة العسكرية الغربية.

وقال جيراسيموف منتقداً أن النظام الحالي لم يعد قادراً على ضمان نفس القدر من الأمن لجميع الدول.

من جانبه، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس (الخميس) أن قرار فرنسا تعليق تسليم سفينتي الحرب «ميسترال» بسبب الأزمة الأوكرانية لا يؤثر على القدرات الدفاعية الروسية، مشيراً إلى أن عقد شراء الغواصتين كان الهدف الرئيسي منه دعم أحواض صنع السفن الفرنسية.

وقال بوتين في المقابلة التلفزيونية السنوية للرد على أسئلة الروس إن «رفض تسليم السفن بموجب العقد إشارة سيئة بالتأكيد، لكن بالنسبة لدعم قدراتنا الدفاعية، أقول لكم بصراحة إنه بلا أهمية».

وأكد بوتين أن السبب الرئيسي الذي دفع موسكو إلى التوقيع على الصفقة البالغة قيمتها 1,2 مليار يورو لشراء السفينتين الضخمتين في 2011 هو إظهار النوايا الحسنة وخلق الوظائف للفرنسيين في حوض سان نازار الفرنسي في المحيط الأطلسي.

وكان من المقرر أن تسلم فرنسا أولى السفينتين العام الماضي، إلا أنه تم تجميد الصفقة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو.

وصرح «أنا أتوقع أن تعيد فرنسا الأموال. نحن لا نخطط لمطالبة (فرنسا) بدفع أي غرامات مالية باهظة، ولكن يجب إعادة جميع التكاليف».

وتابع «بالطبع فإن ذلك يظهر مدى إمكانية الاعتماد على شركائنا أمر مشكوك فيه، وسنأخذ ذلك في الاعتبار في أي تعاون مستقبلي».

وفي الشأن الأوكراني، اتهم بوتين القيادة الأوكرانية في كييف بارتكاب الكثير من الأخطاء، د بيترو بوروشينكو أهدر الكثير من الفرص للتوصل لحل سلمي في الأزمة الأوكرانية الحالية.

العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً