قالت السلطات الاندونيسية إن خادمة إندونيسية ثانية أعدمت في السعودية أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) بعد أيام من إعدام خادمة أخرى تتحدر من البلد نفسه، ما دفع وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير السعودي.

وقال الوزارة في بيان إن الإندونيسية كارني بنتي ميدي ترسيم (37 عاماً) أعدمت بعد إدانتها بقتل طفلة في الرابعة من عمرها في العام 2012. وجرى إعدامها بقطع الرأس في مدينة ينبع غرب السعودية، وذلك بعد يومين من إعدام الإندونيسية ستي زينب دينت في المدينة المنورة بعد إدانتها بقتل مواطنة سعودية بضربها بالسكين وإلقاء المياه الساخنة والمبيدات الحشرية عليها.

وأعربت جاكرتا عن استيائها من عدم إبلاغها مسبقاً بتنفيذ الإعدام بحق المواطنتين الاندونيسيتين. ويأتي غضب إندونيسيا على رغم أنها من المقرر أن تعدم العديد من الأجانب المدانين بتهريب المخدرات في وقت قريب وسط انتقادات دولية.

وقالت الوزارة إنه قبل يوم من إعدام ترسيم زارها مسئول إندونيسي، إلا أنه لم يتم إبلاغه من جانب إدارة السجن أو السجينة بقرب تنفيذ حكم الإعدام بحقها.

وذكرت سلطات جاكرتا إنها قامت بحملة لإنقاذ ترسيم إذ بعث الرئيس جوكو ويدودو برسالتين إلى السلطات السعودية يطلب فيهما الرأفة بالمتهمة.

واستدعت الخارجية الإندونيسية السفير السعودي أمس للاحتجاج على إجراءات إعدام ترسيم. وكان تم استدعاء السفير مصطفى إبراهيم المبارك إلى الوزارة أمس الأول (الأربعاء) احتجاجاً على إعدام الخادمة ستي زينب دينت.