العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ

تمام: لا علاج بديلاً للسرطان وإنما علاج مساند... وناجيات من المرض يطالبن بتوفير بيئة إيجابية للمرضى بمستشفيات البحرين

تمام متحدثاً في محاضرة بجمعية أوال النسائية في عراد
تمام متحدثاً في محاضرة بجمعية أوال النسائية في عراد

دعا استشاري أنف وأذن وحنجرة نبيل تمام، إلى ضرورة تصحيح مسمى العلاج البديل لمرض السرطان بالعلاج المساند، موضحاً «أنه لا يمكن الاستغناء عن العلاج التقليدي المتمثل في المواد الكيماوية إلا أنه بالإمكان إسناده بعلاج آخر».

وأكد تمام ضرورة مقاومة المرضى في معركتهم مع السرطان من أجل الانتصار والتغلب عليه بروح إيجابية، مستعرضاً تجربته الخاصة التي مرت بمراحل عديدة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها تمام بمقر جمعية أوال النسائية في عراد، مساء الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015)، تحت عنوان «الطب المساند في حالات مرض السرطان».

وتناول تمام في محاضرته الفرق بين تسمية العلاج البديل وبين العلاج المساند، بقوله: «العلاج البديل يعني وجود علاج بديل لمرض السرطان عن العلاج التقليدي المتمثل في العلاج الكيماوي وهذا أمر خاطئ، ويجب تصحيحه بإطلاق مسماه الصحيح، فبدلاً من العلاج البديل يمكننا تسميته بالعلاج المساند أو العلاج التكميلي».

وأشار إلى أن «العلاج المساند قد يتمثل في قدرة المريض نفسه على محاربة المرض والتغلب عليه بطرق وأساليب مختلفة أبرزها الروح المعنوية العالية بإيمانه المطلق بقدرته على مقاومة خلايا السرطان ومنعها من الانتشار في حال إصابته، وبتحصين نفسه بالمناعة ضد المرض قبل الإصابة به بأساليب مختلفة أبرزها: العناية بالصحة، مزاولة الرياضة، وتناول أطعمة مضادة تمنع تكون المرض وانتشاره».

وتطرق تمام إلى رحلته مع مرض السرطان والمراحل التي مر بها واصفاً تلك الفترة بـ «المعركة»، وقال: «خضت معركتي مع مرض السرطان كما يجب أن يخوضها أي مريض بروح إيجابية وإيمان كبير بقدرتي على تحقيق النصر عليه».

واستعرض المراحل التي مر بها، إذ أوضح «تتمثل المرحلة الأولى في اكتشاف المرض قبل 5 سنوات حين شعرت بجسم غريب في بطني لاكتشف بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة بإصابتي بسرطان الغدد اللمفاوية بدرجته الثالثة، وعلى إثر صدمتي بالنتيجة عشت في عزلة لمدة ثلاثة أيام وهذا أمر طبيعي، وقررت بعدها تحدي السرطان ومقاومته، لأتحول من إنسان يحترق إلى رجل إطفاء يقاوم ويحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإيجابية».

وأردف «المرحلة الثانية كانت مرحلة العلاج التي بدأت بست جلسات كيماوية كل ثلاثة أسابيع، تستغرق كل منها نصف يوم، إضافة لخضوعي لثلاث عمليات»، وختم قائلاً»: أعلنت انتصاري على مرض السرطان بعد 5 سنوات من المقاومة والعلاج في فبراير/ شباط الماضي ولله الحمد».

ورداً على تساؤل إحدى الحاضرات بشأن مدى تقبل تمام لمرضه وكيفية تعايشه معه كونه طبيباً، أجاب تمام قائلاً: «سلاح ذو حدين، الأول إيجابي وعمدت على استخدامه، فكوني طبيباً وأملك خلفية عن المرض كنت حريصاً على إعطاء الطبيبة المشرفة على علاجي معلومات جديدة فيما يخص تخصصي بشأن المرض، واقتراحات تساهم في العلاج. ولو عمدت إلى استخدام ذلك بسلبية كما فعل غيري من الأطباء المصابين بالمرض للأسف الشديد؛ لخسرت معركتي مع المرض، وتدهورت نفسيتي كوني أعلم بمدى خبث وخطورة مرض السرطان».

إلى ذلك، طالبت إحدى الناجيات من المرض في مداخلتها بضرورة توفير أساليب وبرامج ترفع من معنويات المريض بالسرطان في مستشفيات البحرين، مشيرة إلى أنه» قد يتمتع المصاب بالسرطان بروح معنوية إيجابية عالية إلا أن جو المستشفى يقضي على ذلك بالكآبة التي تحيط القسم، والأسلوب الذي يتعامل به بعض الأطباء. فالمريض يحتاج لدفعة معنوية إيجابية لمقاومة المرض ولا يحتاج للتعاطف أو المعاملة الجافة».

وعلقت أخرى على ذلك بقولها: «للأسف هذا ما نراه ونستشعره والمجتمعات الخليجية بشكل عام تتعامل مع مريض السرطان على أنه يعيش أيامه الأخيرة من دون مراعاة لنفسيته التي تحتاج مساندة، وخصوصاً في فترات العلاج، في المقابل الأجانب يتعايشون مع الوضع ويعيشون حياتهم الطبيعية بروح إيجابية ومعنويات مرتفعة نظراً للطريقة والأسلوب الذي تتعامل به مجتمعاتهم».

وتحدثت إحدى الناجيات من مرض السرطان في مداخلتها عن تجربتها في تايلند بإيجابية، بقولها: «أثناء فترة علاجي في أحد المستشفيات الخاصة في تايلند كنت أحرص على بث روح الأمل بين المرضى من مختلف الجنسيات لإيماني أن ما أحتاج من إيجابية وأمل في هذا الوقت يحتاجه غيري لإكمال فترة العلاج ومقاومة المرض».

وأجاب تمام في ختام المداخلات على تساؤل الحضور بشأن وجود اختلاف بين العلاج الذي يقدم في البحرين لمرضى السرطان وبين العلاج الذي يقدم في الخارج، بقوله: «العلاج الذي يقدم داخل البحرين هو ذاته الذي يقدم في الخارج، وللعلم بعد اكتشافي للمرض تلقيت علاجي في مجمع السلمانية الطبي لجودة الأدوية فهي أصلية وتستورد من أستراليا، والأهم من ذلك ضرورة تواجد المريض في فترة العلاج بين أهله وأصدقائه، والاختلاف بين البحرين والدول الأجنبية يتمثل في موضوع العامل النفسي وطرق التعامل مع المريض من قبل المجتمع وبعض البروتوكولات، إضافة إلى التجارب الحية التي تقوم بها المستشفيات الأجنبية برضا وقناعة من المريض نفسه».

العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 8:52 ص

      علاج بديل

      في مرضى حصلوا على علاج غير الكيميائي ، والأورام صغر حجمها وحالتهم ممتازة .

    • زائر 6 | 6:10 ص

      قوة الايمان

      أهم شيء في العلاج قوة الإيمان ووجود الاهل بقرب المريض لي تجربه مع أخي الصغير ولله الحمد تغلب عليه وفي جناح مرضى السرطان الممرضات يتعاملون مع المريض بغاية اللطف والحنان وخاصه الممرضات الأجنبيات أعتقد يتم اختيارهم بمتياز

    • زائر 4 | 5:53 ص

      زائر100

      هنالك الكثير من علاجات السرطان

    • زائر 3 | 1:20 ص

      سلامتكم

      العلاج موجود في دول عندها دكاتره صح .. مو عندنا .. ما يعرفون يشخصون الا لما ينتشر المرض والقصص كثيره

    • زائر 2 | 11:37 م

      يا ارحم الراحمين

      اللهم شافي كل مريض

    • زائر 1 | 10:50 م

      الحمدلله على كل حال

      الله يفرج عن بنتي وفرج عن كل مريض يارب العالمين
      الحمدلله بنتي تعالجت في البحرين صح دكتور مطور العلاج في البحرين نفس برة العلاج بس يختلف التشخيص
      دعواتكم الى ابنتي بالشفاء
      الله يفرج عن كل مريض يارب العالمين

اقرأ ايضاً