كشف نجاح ريكاردو كواريزما في إحراز هدفين في أول 10 دقائق في شباك بايرن ميونيخ بطل دوري كرة القدم في ألمانيا مرة أخرى عن موهبة وقدرات كبيرة كان من الممكن أن تستغل بصورة أكثر فاعلية.

ويبدو أن كواريزما ابن الحادية والثلاثين والذي قاد بورتو البرتغالي للفوز 3/1 على ضيفه بايرن ميونيخ 3/1 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا الليلة الماضية يحاول تعويض تعثرات سابقة خلال مسيرته الكروية التي تعرضت للكثير من المشكلات والانتقادات.

وتخرج كواريزما من أكاديمية الناشئين في سبورتنغ لشبونة البرتغالي في الوقت نفسه مع كريستيانو رونالدو وشعر كثيرون وقتها أن كواريزما هو المرشح الأبرز بين الاثنين للتألق. لكن رونالدو تطور وأصبح أفضل لاعب في العالم في حين تعثر كواريزما وطرده بشيكتاش التركي وغاب عن نهائيات كأس العالم 3 مرات متتالية.

ولم ينجح الانتقال مبكراً من سبورتنغ إلى برشلونة الإسباني في تطوير مسيرة اللاعب وشعر المهاجم البرتغالي بالإحباط لجلوسه على مقاعد البدلاء تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد. وبعد موسم واحد انتقل كواريزما إلى بورتو إذ حصل على رعاية ودعم المدرب جيسوالدو فيريرا الذي نجح في إخراج أفضل ما في جعبة المهاجم متقلب المزاج.

وفي بداية 2014 انبرى بورتو لإنقاذ لاعبه السابق الذي تلقى استقبالاً حافلاً من جانب 10 آلاف مشجع خلال أول تدريب مع الفريق وسرعان ما وجد نفسه في التشكيلة الأساسية. لكن المسيرة لم تكن دوماً مفروشة بالورود. فقد اضطر زملاؤه للتدخل عندما استبدّ به الغضب بعد مباراة محلية كما أنه استبعد من التشكيلة النهائية لمنتخب البرتغال في كأس العالم 2014 في البرازيل بعد انضمامه للتشكيلة الأولية.

لكن البعض يقول إن كواريزما أصبح لاعباً مختلفاً خلال الموسم الحالي وإنه تخلى عن بعض الأنانية وأصبح يتقبل الجلوس على مقاعد البدلاء أو الاستبدال خلال اللعب. وكتب عنه اندريه كاسترو زميله السابق في بورتو في الأسبوع الماضي: «الفكرة التي روّجت عنه غير عادلة. كان دوماً زميلاً رائعاً. صحيح أنه لا يعبأ بأحد ومتقلب المزاج إلا أنه صديق مخلص ولاعب مثالي».