العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ

مستثمرو «الشرق الأوسط» يضخون 14 مليار دولار خارج المنطقة

المنطقة ثالث أكبر مصدر لرؤوس المال العابرة للحدود في 2014

دول الخليج تضخ استثمارات بالمليارات الدولارات في الأسواق العالمية
دول الخليج تضخ استثمارات بالمليارات الدولارات في الأسواق العالمية

ضخ مستثمرو الشرق الأوسط ما مجموعه 14.1 مليار دولار أميركي خارج منطقتهم خلال العام 2014، ما يجعل المنطقة ثالث أكبر مصدر لرؤوس الأموال العابرة للحدود على الساحة العالمية، وذلك وفقا لتقرير «من وإلى الشرق الأوسط 2015» الذي نشرته شركة «سي.بي.آر.إي».

وبينت الشركة في تقريرها أن الاستثمارات الخارجية العالمية المتوجهة نحو بؤر العقارات التجارية تسارعت إلى 125 مليار دولار بزيادة 39 في المئة على أساس سنوي.

وذكر التقرير ان تفضيل مستثمري الشرق الأوسط للسوق الأوروبية استمر مع ضخهم 10.2 مليارات دولار من أصل 14.1 مليارا من رؤوس الأموال في 2014، «ولعل أكبر تغيير في التوجهات هو توسع رقعة انتشار هذه الاستثمارات لتدخل أسواق الدرجة الثانية في أوروبا مثل أمستردام وفرانكفورت وبودابست ومدريد، ما أثر على الهيمنة المعتادة للندن التي تلقت 32 في المئة من الاستثمارات الخارجية في العام 2014 مقارنة بـ45 في المئة في 2013، بينما تلقت باريس ونيويورك 16 في المئة و10 في المئة على التوالي».

من ناحية أخرى، سجلت القارة الأميركية زيادة في رأس المال القادم من الشرق الأوسط بنسبة بلغت 17 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 3.3 مليارات دولار. وهو ما انطبق أيضا على منطقة آسيا المحيط الهادئ حيث تم استثمار ما مجموعه 0.5 مليار دولار في العام 2014، بعد أن كانت مستوياتها منخفضة جدا.

في هذا السياق، قالت المديرة في قسم أبحاث رؤوس المال العالمية، (سي.بي.آر.إي)، أيرينا بيلبشوك: «سجل تدفق رؤوس الأموال من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفاضا طفيفا في العام بعد أن كانت 16.1 مليار دولار في 2013 لتصل إلى 14.1 مليار دولار العام الماضي. وهو ما يعود جزئيا إلى صعوبة إيجاد المساحات الكبيرة التي يفضلها مستمرو الشرق الأوسط، والتي قد تلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج. وفي ضوء انخفاض أسعار النفط ستتباطأ عمليات استحواذ صناديق الثروة السيادية على العقارات في 2015 وفي السنوات اللاحقة لها».

واضافت انه في حين استمرت صناديق الثروة السيادية برئاسة الاستثمارات الشرق أوسطية في الخارج في العام 2014، أبرز التقرير الدور المتنامي للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والقطاع الخاص في الأسواق العالمية.

وقال المدير المنتدب لشركة سي.بي.آر.إي الشرق الأوسط، نك ماكلين: «تزايدت أهمية إنفاق مستثمري الشرق الأوسط في العقارات في الخارج، ولاسيما بالنسبة للشركات الخاصة والعائلية وبشكل خاص السعودية منها، حيث أصبح التنويع الجغرافي أكثر أهمية. ونحن نرى أن هذا الاتجاه سوف يتسارع خلال السنوات القليلة المقبلة».

وكانت المملكة العربية السعودية المصدر الأسرع نموا للاستثمارات الخارجة من الشرق الأوسط، حيث نمت تدفقات رأس المال من المملكة بسرعة لتصل إلى 2.3 مليار دولار في 2014. وكانت قطر أكبر مصدر لرأس المال في الشرق الأوسط في العام 2014، مع استثمارها 4.9 مليارات دولار في 2014.

العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً