العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ

33 قتيلاً ومئة جريح في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» في جلال آباد

برلمان أفغانستان يوافق على معظم المرشحين للمناصب الوزارية

قوات أفغانية تنشر بعد الهجوم الثاني في جلال آباد - AFP
قوات أفغانية تنشر بعد الهجوم الثاني في جلال آباد - AFP

جلال آباد (أفغانستان) - أ ف ب، د ب أ 

18 أبريل 2015

أعلنت سلطات جلال آباد أن 33 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من مئة آخرين أمس السبت (18 أبريل/ نيسان2015) في هجوم انتحاري وقع أمام مصرف في هذه المدينة الكبيرة شرق أفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية وتبناه تنظيم «داعش».

هذا الهجوم هو الأعنف الذي تشهده البلاد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما قام انتحاري بتفجير نفسه وسط مشاهدي مباراة في كرة اليد في ولاية بكتيكا الواقعة على الحدود مع باكستان أيضا، مما أسفر عن سقوط 57 قتيلاً.

وقالت سلطات ولاية ننغرهار إن الانفجار وقع أمس (السبت) أثناء تجمع موظفين حكوميين ومدنيين أمام الفرع المحلي لبنك كابول لتسلم رواتبهم الشهرية. ومصرف كابول هو أكبر مصرف خاص في البلاد.

وأكد رئيس مستشفى ننغرهار، نجيب الله كاماوال لوكالة «فرانس برس» أنه « نقلت 33 جثة وأكثر من مئة جريح إلى المستشفى».

وذكر صحافي من وكالة «فرانس برس» أن أشلاء بشرية وأطرافاً مبتورة ورؤوساً انتشرت في موقع الانفجار، إذ غطت الدماء الأرض والناجين.

ودان الرئيس الأفغاني أشرف غني هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأطفال، مؤكداً أن «مثل هذه الهجمات في أماكن عامة هي الأكثر جبناً».

ونفت حركة «طالبان» التي يقودها الملا محمد عمر وتميل عادة إلى عدم تبني الهجمات التي يسقط فيها مدنيون، أي مسئولية لها في الهجوم.

وأعلن الرئيس الأفغاني تبني تنظيم «داعش» للهجوم، والذي إذا تأكد سيكون أول هجوم كبير للتنظيم في البلاد.

وقال غني خلال زيارة يقوم بها إلى بدخشان «من الذي تبنى الاعتداء الرهيب في ننغرهار أمس؟ حركة «طالبان» لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم، «داعش» هي التي تبنت الهجوم».

وتبنى متحدث سابق باسم حركة «طالبان» باكستان كان قد أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» هجوم جلال أباد السبت في اتصال مع وكالة «فرانس برس» وعلى الانترنت، ولكن لا يمكن التحقق من التبني على الفور.

وكررت السلطات الأفغانية في الأشهر الأخيرة التعبير عن مخاوفها من تزايد عدد المتشددين المحليين الذين يلتحقون بتنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.

ويؤكد الهجوم الوضع الأمني الهش في البلاد مع انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأجنبية التي انتشرت في أفغانستان 13 عاماً وفي بداية «موسم المعارك» في الربيع.

وستكون القوات الأفغانية للمرة الأولى هذه السنة على «خط الجبهة»، فقوة الحلف الأطلسي التي كانت تضم أكثر من 140 ألف جندي في أوج التدخل العسكري الغربي في 2010 أجرت انسحاباً تدريجياً من البلاد وباتت تتألف اليوم من حوالي 12 ألف و500 جندي معظمهم من الأميركيين المكلفين مساعدة وتدريب القوات الأفغانية في محاربتها «طالبان».

والأسبوع الماضي قتل 15 مدنيا في تفجيرين احدهما انتحاري واستهدف قافلة لحلف شمال الأطلسي. وقد تبنته حركة «طالبان».

كما قتل 18 جندياً أفغانياً على الأقل بعضهم بقطع الرأس في هجوم لمقاتلي «طالبان» على حاجز للجيش في منطقة نائية شمال شرق أفغانستان. ونجم عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في منطقة جرم في ولاية بدخشان، فقدان نحو 12 جندياً ما يثير المخاوف من احتمال أسرهم من قبل المسلحين.

سياسياً، وافق البرلمان الأفغاني على معظم المرشحين للمناصب الوزارية أمس (السبت) بعد نحو سبعة أشهر من تولي الرئيس أشرف غني السلطة لكن لا تزال هناك شواغر رئيسية في الحكومة من بينها وزارة الدفاع.

ومن بين الذين وافق عليهم البرلمان المرشحون لوزارات المياه والطاقة، والتعليم، والتعليم العالي، والزراعة، والتجارة والصناعات، والإعلام والثقافة، والتنمية الحضرية، والعمل والشئون الاجتماعية.

ووافق أعضاء البرلمان أيضاً على المرشحين لوزارات النقل والطيران المدني، وشئون المرأة، والأشغال العامة، ومكافحة المخدرات، والقضاء، وشئون الحدود والشئون القبلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى الاقتصاد.

وحصلت جميع المرشحات الأربع على أصوات أعضاء البرلمان في الجلسة التي عقدت أمس.

العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 4:01 م

      زائر

      هههههه حتى استايل اللباس وتطويل الشعر مأخوذ من الأفغان والباكستانية لان في عهد الرسول والصحابة الكرام كان لباسهم يختلف

    • زائر 4 | 3:38 م

      زائر

      هههههههه بس قتل وتفجير وسلب هي السنة التي مشت عليها داعش

    • زائر 3 | 6:31 ص

      هذى الفكر

      انتقل الي المسلمين من الدولة الصفويه الذى تنتمي ايران لها

    • زائر 2 | 5:05 ص

      دولة الحشاشين

      هذا الفكر القديم من دولة الحشاشين الى دولة السلف الإرهابية

    • زائر 1 | 12:06 ص

      ياحبهم لقتل الشيعه

      ..

اقرأ ايضاً