العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ

قائد الجيش اللبناني: مساعدات السعودية تزيدنا قوة... والوقت ليس مناسباً للرد على نصر الله

قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في حديث هاتفي مع صحيفة الشرق الأوسط، إن «بلاده سوف تستلم غدا أولى المساعدات العسكرية التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني والتي يصل حجمها إلى 3 مليارات دولار من أجل أن يقوم بدوره الوطني»، مؤكدا أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سيكون في بيروت الاثنين لهذا الغرض.

وأوضح قهوجي أن تلك المساعدات من شأنها تطوير الجيش اللبناني وزيادة درجة جاهزيته وقوته لمواجهة الإرهاب والدفاع عن حدود لبنان «وستحسن الوضع كثيرا»، وأضاف «أقدم باسمي وباسم اللبنانيين الشكر العظيم للمملكة»، وشدد في الوقت نفسه على أن الوقت غير مناسب حاليا للرد على الإساءات التي وجهها أمين عام حزب الله حسن نصر الله للسعودية ودول الخليج نظير توجيهها غارات جوية لمعاقل المتمردين الحوثيين في اليمن.

ولا يقتصر الدور الفرنسي على التسليح والتجهيز، بل يشتمل أيضا على التأهيل والتدريب للكوادر العسكرية اللبنانية، وقررت باريس إرسال عشرات الضباط الفرنسيين إلى لبنان بحيث يتمكن الجيش اللبناني من «الاستخدام الأمثل» للأسلحة الجديدة التي سيتسلمها، والتي تشمل تسليح القوات البرية بالمدرعات وناقلات الجنود والعربات اللوجيستية والمدفعية «من طراز سيزار» وأجهزة الرؤية الليلية ووسائل الاتصال والاستعلام.

ويبلغ مجموع العربات 250 عربة يضاف إليها عربات الدعم، يأتي عقب ذلك تسليم لبنان 7 طوافات من طراز «كوغار» مسلحة بصواريخ بغرض زيادة حركية الجيش اللبناني وقدرته على الرد السريع.

ومن المقرر أن تتسلم البحرية اللبنانية 3 زوارق مسلحة بطول 50 مترا لخفر الشواطئ إضافة إلى صواريخ ميلان «ضد الدبابات» وصواريخ «ميسترال» للطوافات وعتاد وأسلحة لمحاربة الإرهاب والاتصال والرقابة على شبكة الإنترنت التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية.

وحسب المصادر الدفاعية الفرنسية، فإن كل تلك الأسلحة والتجهيزات ستصل لبنان تباعا وسيستغرق تسليمها 48 شهرا فيما عمليات التأهيل ستستمر لـ7 سنوات. أما الصيانة فهي لـ10 سنوات.

ويعاني الجيش اللبناني من نقص في التسليح، وتقتصر معداته على ناقلات جند مدرعة أميركية الصنع ودبابات روسية ومدافع ميدانية إضافة لبعض المروحيات المخصصة للنقل واعتمد الجيش خلال السنوات الماضية على مساعدات عينية وتجهيزات من دول عدة. وأعلن الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أواخر العام 2013 أن السعودية قررت دعم لبنان بمساعدة سخية قدرها 3 مليارات دولار مخصصة للجيش اللبناني من أجل تقوية قدراته وتمكينه من استخدام أسلحة حديثة، على أن تتولى فرنسا مهمة تزويد لبنان بالمعدات المتطورة.

وشهد لبنان منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في فبراير (شباط) من العام 2005 اضطرابات أمنية متلاحقة أدت أيضا لاستهداف عدد من الشخصيات السياسية والأمنية المناهضة لسوريا، وأفضى قرار الحكومة اللبنانية في العام 2008 إلى ضرورة التحقيق في شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله لاحتلال الحزب منطقة غرب بيروت وهو ما شكل تهديدا واضحا في ذلك الوقت للأمن والاستقرار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:29 ص

      منتصرون

      من حرر لبنان هم حزب الله وليس الجيش التعيس الذي لم يتمكن من القضاء على الارهابين للان

    • زائر 6 | 5:57 ص

      صراحة

      كل المساعدات التي تقدمها السعودية لدول العربية تروح في مخابي المسؤلين ولبنان وحدة من الدول .

    • زائر 8 زائر 6 | 6:52 ص

      ماهو دليلك يابو الصراحة

      ماهو دليلك يابوصراحة
      قل خيرا أو اصمت

    • زائر 2 | 5:26 ص

      المساعدات العسكرية السعودية

      الإصلاح و المساعدات تذهب للجهة الرسمية إلى الدولة البنانية
      ليس إلى حزب أو جمعية
      تعلمو الطريقة الصحيحة

    • زائر 4 زائر 2 | 5:46 ص

      اي صحيح

      اتفق معاك مثل الوضع في العراق وسوريا، تروح للجهات الرسمية.

اقرأ ايضاً