العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ

مصر: الإعدام لـ 11 متهماً في العنف الدامي في ملعب بورسعيد العام 2012

المتهمون في قاعة المحكمة خلال جلسة المحاكمة أمس - REUTERS
المتهمون في قاعة المحكمة خلال جلسة المحاكمة أمس - REUTERS

قضت محكمة جنايات مصرية أمس الأحد (19 أبريل/ نيسان 2015) بإعدام 11 متهماً في أحداث عنف دام وقعت عقب مباراة لكرة القدم في «استاد بورسعيد» (شمال شرق) بين فريقي المصري والأهلي وراح ضحيتها 74 من مشجعي الأهلي في فبراير/ شباط 2011.

وأحالت المحكمة إلى المفتي أوراق المتهمين الـ 11، وجميعهم من مشجعي النادي المصري ومن بينهم اثنان يحاكمان غيابياً إذ إنهما هاربان.

وتعد إحالة أوراق المتهمين إلى المفتي إجراءً روتينياً في مصر إذ يقضي القانون بموافقة مفتي الجمهورية على أي حكم بالإعدام وجرى العرف أن يؤيد الأخير قرارات القضاء. وقررت المحكمة النطق بالحكم في 30 مايو/ أيار المقبل على باقي المتهمين في القضية البالغ عددهم إجمالاً 73 ومن بينهم 9 قيادات من مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري آنذاك.

ويحق للمتهمين الطعن مرة أخرى على الحكم الجديد عند صدوره أمام محكمة النقض التي يمكنها قبول الطعن وفي هذه الحالة تقوم هي نفسها بنظر القضية وإصدار حكم بات فيها.

ومأساة ملعب بورسعيد التي وقعت عقب مباراة بين فريقي المصري (البورسعيدي) والأهلي في الأول من فبراير/ شباط 2012 في ظل حالة الانفلات الأمني التي صاحبت إطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبلها بعام هي أسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر.

وكانت محكمة النقض ألغت حكماً سابقاً صدر في نفس القضية في 9 مارس/ آذار 2013 وقررت إعادة المحاكمة.

وقضى الحكم الملغي بالإعدام بحق 21 متهماً وبالسجن المؤبد 25 عاماً بحق 5 متهمين، والسجن 15 عاماً لـ 10 آخرين بينهم عبد الله سمك، مدير أمن بورسعيد السابق.

كما قضت المحكمة بالسجن 10 سنوات بحق 6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، فيما أصدرت أحكاماً بالبراءة بحق 28 متهماً.

وعقب مأساة بورسعيد وجهت اتهامات إلى الشرطة المصرية بالامتناع عمداً عن التدخل لحماية مشجعي كرة القدم انتقاماً من رابطتي مشجعي ناديي الأهلي والزمالك «التراس أهلاوي» و»التراس وايت نايتس» اللذين غالباً ما يصطدمان برجال الشرطة في المبارات كما أنهما شاركا بكثافة في الثورة على حسني مبارك في العام 2010. وبعد مأساة بورسعيد منعت السلطات حضور الجمهور في كل المباريات المحلية.

وعندما قررت الحكومة المصرية فتح الملاعب مجدداً للجمهور اعتباراً من الثامن من فبراير/ شباط الماضي وقعت فاجعة جديدة أمام ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.

ففي ذلك اليوم وفي أول مباراة بحضور الجمهور في دوري كرة القدم بين فريقي الزمالك وانبي قتل 19 من مشجعي فريق الزمالك في تدافع بدأ إثر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعين خارج ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.

وبحسب روايات بعض الشهود فإن الضحايا سقطوا عندما وجدوا أنفسهم محصورين في ممر ضيق محاط بسور حديدي وهو الطريق الذي كان يتعين عليهم السير فيه للوصول إلى البوابة الوحيدة للملعب المفتوحة أمامهم.

ولكن الشرطة ترفض هذه الرواية وتتهم المعارضة الإسلامية بتدبير أعمال العنف أمام الملعب. وبدأت أمس الأول (السبت) محاكمة 16 متهماً في هذه الأحداث.

وأوقفت الحكومة المصرية الدوري العام لكرة القدم مرة أخرى فور وقوع هذه الأحداث لمدة 50 يوماً ثم سمحت باستئنافه اعتباراً من 29 مارس/ آذار الماضي ولكن من دون حضور الجماهير.

العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً