يسعى فريق الرفاع لاستغلال سقوط المنامة أمام الشباب أمس الأول، ليصل للمركز الثاني في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حينما يلتقي البسيتين اليوم (الاثنين) عند السابعة وخمسين دقيقة مساءً على استاد البحرين الوطني في خِتام الجولة الخامسة عشرة، في حين ستكون مواجهة الحد مع المالكية عند الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة على نفس الملعب فوق صفيح ساخن لأهميتها لكلا الطرفين.

الرفاع والبسيتين

ستؤثر بلاشك نتائج المباريات السابقة بهذه الجولة في هذه المباراة وخصوصاً من الناحية المعنوية، فمن المفترض أن تكون معنويات الرفاع مرتفعة بعد خسارة المنامة غير المتوقعة بالأربعة أمام الشباب أمس الأول وهو يعني أن الرفاع بإمكانه الوصول للمركز الثاني في حالة فوزه اليوم، بينما البسيتين أمامه مهمة تأمين وضعه والخروج من المأزق الحالي والمتمثل في التراجع للمركز السابع، ومن الممكن أن يتقدم الفريق للسادس في حالة فوزه أو تعادله، بينما خسارته وفوز المالكية على الحد ستجعله يتراجع للمركز الثامن.

وسيدخل الرفاع المباراة وفي جعبته 28 نقطة حصل عليها من الفوز في 8 مباريات والتعادل في أربع، وخسر مباراتين، وبالرغم من أن الفريق يُعاني من الناحية الفنية ولا يقدم المستوى المأمول قياساً على النجوم المتواجدة معه، إلا أن السماوي بإمكانه القفز للمركز الثاني وسيتقدم بفارق الأهداف عن الرفاع الشرقي بشرط تحقيقه الفوز اليوم، وأي نتيجة أخرى من المُمكن أن تجعله يتراجع للمركز الخامس في حالة فوز الحد على المالكية.

وفي الجانب الآخر فإن البسيتين لديه 13 نقطة من 3 انتصارات وأربعة تعادلات وسبع هزائم، وبالرغم من تأكيدات مسئولي البسيتين أن الفريق في وضعية جيدة، إلا أنه بلغة الحسابات فإن السفينة الزرقاء تقف في الحرج حالياً، فأي خسارة جديدة من المُمكن أن تلقي بالفريق لمركز أسوأ، بينما على العكس فإن الفوز سيجعله في مأمن قبل ثلاث جولات من النهاية، وهو ما سيعمل على تحقيقه أبناء المدرب خليفة الزياني اليوم.

المالكية والحد

هذه المباراة ستكون من أقوى لقاءات الجولة الخامسة عشرة، كون الرغبة قوية في الفوز لدى الفريقين، بالإضافة إلى أن المالكية وقف نداً قوياً للكبار في القسم الثاني، فتعادل مع المحرق والرفاع بعد أن كان متقدماً عليهم، وخسر بصعوبة من الرفاع الشرقي وتغلب على البسيتين وصيف كأس الملك في المباراة الأخيرة وبالتالي هو مندفع بقوة، والاندفاع نفسه موجود لدى الحداويين لأنهم قادمون من فوز ثمين في الجولة الماضية على الرفاع الشرقي الذي كان يتصدر قبلها.

ورصيد الحد الحالي هو 27 نقطة بالمركز الخامس، ويتخلف عن المحرق المتصدر بفارق ست نقاط، لكن آماله في إحراز اللقب لاتزال قوية بشرط فوزه اليوم، كونه سيصل للنقطة الثلاثين، ولديه لقاء واحد فقط متبقي مع فرق الصدارة سيكون مع الرفاع، بعكس المحرق المتصدر مثلاً والذي سيواجه الرفاع فالمنامة ثم الرفاع الشرقي.

وعلى الجبهة الأخرى، ورغم تواجده في المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة إلا أن المالكية حالياً يعيش أجمل أيامه في الدوري بعد تقديمه لأفضل المستويات بالجولات الأخيرة، وبإمكانه القفز عدة خطوات اليوم إذا ما حقق الانتصار، إذ سيتقدم على الحالة والبحرين ومن الممكن أن يتقدم على البسيتين أيضاً في حالة تعادله أو خسارته من الرفاع اليوم أيضاً.