العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ

أستراليا وإيران سيتقاسمان معلومات استخباراتية لمواجهة المقاتلين الأجانب

وزير الخارجية الاسترالية في المؤتمر الصحافي مع ظريف - AFP
وزير الخارجية الاسترالية في المؤتمر الصحافي مع ظريف - AFP

أعلنت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب أمس الإثنين (20 ابريل/ نيسان 2015) أن استراليا وإيران سيتقاسمان معلومات استخباراتية لتعقب مقاتلين أجانب يحاربون إلى جانب تنظيم «داعش».

وأضافت بيشوب التي تقوم بأول زيارة لوزير خارجية استرالي لإيران منذ أكثر من عقد، أن هذا التفاهم يندرج في إطار ترتيبات غير رسمية.

ويأتي تصريح بيشوب بعد لقاء مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني وعلي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وصرحت بيشوب لهيئة الإذاعة الاسترالية «لدينا هدف مشترك مع إيران يقوم على هزيمة «داعش» ومساعدة الحكومة العراقية».

وتابعت «خلال المباحثات مع القادة المحليين هنا تم الاتفاق على تقاسم معلومات استخباراتية وخصوصاً بشأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب من استراليا الذين يشاركون في النزاع في العراق».

وقد سافر أكثر من مئة استرالي إلى العراق وسورية للمحاربة إلى جانب التنظيم الجهادي ما أثار مخاوف إزاء تهديد المتطرفين «في الداخل».

والسبت أوقف شخصان في ملبورن للاشتباه بأنهما خططا لهجوم خلال مراسم تكريم الجنود الاستراليين والنيوزيلنديين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية والمصادف في (25 ابريل/ نيسان).

وتابعت بيشوب «اعتقد أن إيران لديها معلومات تهمنا وقد وافقت على أن تطلعنا عليها»، لكن دون أن تحدد ما ستحصل عليه إيران في المقابل. واكتفت بالقول «لن أدخل في تفاصيل الترتيبات حول تقاسم المعلومات الاستخباراتية بيننا».

وقالت: «لكن من الواضح أنه إذا كانت لدينا معلومات تهم إيران فإن ذلك سيشكل مبادلة مناسبة في إطار هدفنا المشترك القائم على هزيمة داعش».

إلا أن النائب المستقل وخبير الاستخبارات اندرو حذر كانبيرا من أنها «تجازف».

وقال إن «النظام في إيران لا يمكن الوثوق به واستراليا تجازف بإقامة أية علاقة أمنية معه»، مضيفاً أن طهران سبق ونشرت معلومات خاطئة لخدمة مصالحها.

وحث حزب العمل على الحذر. وقال زعيم الحزب بيل شورتن «علينا التيقظ كلما اتفقنا معهم».

واستراليا من الدول المشاركة في التحالف الدولي في العراق وبدأت الأسبوع الماضي نشر 330 عنصراً إضافيّاً لتدريب الجنود المحليين على محاربة المتشددين.

وأضافت بيشوب أنها أوضحت لطهران أن نشر قوات إضافية مرده تدريبات عسكرية فقط.

وقالت: «لا أريد أن يكون هناك أي سوء تفاهم أو أية إساءة تقدير أو حكم، وأوضحت هذه النقطة تماماً لكل المسئولين الذين التقيتهم».

وختمت بالقول: «عليهم أن يفهموا دورنا؛ لأن هناك الكثير من التضليل بشأن العراق، ونحن نعلم مدى نجاح «داعش» في الدعاية».

العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً