العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ

لبنان يتسلم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية بموجب الهبة السعودية

قوات الأمن تسيطر على سجن رومية بعد أعمال شغب

تسلم لبنان أمس الإثنين (20 ابريل/ نيسان 2015) الدفعة الأولى من صفقة أسلحة فرنسية ممولة من السعودية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش لمواجهات تداعيات تصاعد نفوذ التنظيمات المتطرفة في سورية، وفق ما أعلن مسئولون فرنسيون ولبنانيون.

وسلم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي وصل أمس الأول (الأحد) إلى بيروت نظيره اللبناني سمير مقبل الدفعة الأولى من العتاد العسكري وتتضمن العشرات من العربات المدرعة القتالية وست طائرات مروحية للنقل المسلح ومدفعية حربية حديثة على غرار مدافع «سيزار».

وتشمل صفقة السلاح الفرنسية في فترة تمتد حتى ربيع 2019، نحو 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات من نوع «كوغار» وثلاثة زوارق سريعة، والعديد من معدات الاستطلاع والاعتراض والاتصال.

وكان الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أعلن نهاية العام 2013 قبل أشهر من انتهاء ولايته في (مايو/ أيار الماضي)، تقديم الهبة السعودية، على أن يتم شراء الأسلحة من فرنسا نظراً إلى عمق العلاقة التي تربطها بلبنان.

وقال لودريان خلال احتفال التسليم في قاعدة بيروت الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي: «يتعرض لبنان اليوم لضغوط غير مسبوقة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) ما يجعل من مراقبة الحدود والتحكم بها تحدياً حيويّاً لأمنه».

ويسمح تسليح الجيش اللبناني وفق لودريان بـ «تحسين القدرات الحساسة لمراقبة وأمن الحدود، كما يتضمن شقاً يتعلق بمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستخبارات، يستجيب لاحتياجات هندسة أمنية متكاملة ترقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها لبنان اليوم».

وقال وزير الدفاع اللبناني من جهته إن الأسلحة التي تسلمها لبنان «يحتاج إليها الجيش لمواجهة الهجمات الإرهابية وحماية الحدود»، مضيفاً أن «انتصار لبنان بمواجهة الإرهاب هو انتصار للدول القريبة والبعيدة المهددة بإرهاب لا يرتبط بدين أو جيش».

وتضع السعودية مساعداتها في سياق دعم الشرعية التي يمثلها الجيش اللبناني.

وقال السفير السعودي علي عواض عسيري لوكالة «فرانس برس» على هامش حفل تسليم الأسلحة «يواجه لبنان اليوم تحديات أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما جعل المملكة... تقدم هذه الهبة التي ستدعم الجيش اللبناني والشرعية في لبنان».

وأضاف «هذا الدعم يأتي لجيش شرعي يؤمن الاستقرار في ظل ظروف وتحديات يواجهها لبنان أمنيّاً».

في إطار منفصل، تمكنت القوى الأمنية اللبنانية فجر أمس من السيطرة على أعمال شغب في المبنى (د) بسجن رومية المركزي المحتجز فيه سجناء متطرفون.

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريح له أمس إن «القوة الضاربة قامت عند الخامسة فجراً بعملية وضعت فيها يدها على سجن روميه مجدداً».

وأشار إلى أن «المشكلة هي من جراء الاكتظاظ بعدما وضع 1100 سجين في مبنى يتسع كحد أقصى لـ 400، ما أدى إلى ازدياد الفوضى وقيام تحالفات بين إرهابيين وسجناء عاديين».

وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» الرسمية أن عدداً من السجناء حاولوا التصدي للقوى الأمنية بإحراق أمتعة وفرش النوم.

وكان السجناء المتطرفون في المبنى (د) قاموا بأعمال شغب وتمرد في السجن يوم الجمعة الماضي، واحتجزوا 12 عسكرياً وطبيبين، ثمّ أعلن الإفراج عنهم فجر السبت.

العدد 4609 - الإثنين 20 أبريل 2015م الموافق 01 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً