قال رئيس لجنة فرز وتسعير الكتب المعدة لمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الثالثة، فاضل فولاذ، إن «اللجنة العامة القائمة على تنظيم المعرض انتهت من التجهيزات كافة لافتتاح المعرض يوم الخميس المقبل».

وأضاف فولاذ أن «تبرعات الكتب مازالت تصل للجنة المنظمة من مختلف الأفراد والعوائل وكذلك بعض المكتبات الخاصة، مشيراً إلى أن اللجنة تسابق الزمن من أجل استكمال فرز وتسعير الكتب من أجل توفيرها على الطاولات قبل افتتاح المعرض».

هذا، وتنظم «الوسط» خلال الفترة 23 – 25 أبريل/ نيسان 2015 معرضاً للكتب المستخدمة، على أن يخصص ريع بيع الكتب لصالح الأعمال الخيرية، وذلك في مجمع الكاونتري مول. وسيتم افتتاح المعرض صباح يوم الخميس المقبل، ليكون مفتوحاً طوال الأيام الثلاثة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية والنصف ظهراً، ثم مرة أخرى من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة التاسعة مساءً.

وذكر فولاذ أن «المعرض استقطب حتى الآن أكثر من 30 ألف كتاب تم فرز وتسعير 90 في المئة منهم، وتتوقع اللجنة استقبال كتب إضافية أخرى خلال فترة المعرض أيضاً، وذلك أسوة بالأعوام السابقة»، داعياً في الوقت ذاته «الجمهور والقراء ممن لديهم كتب انتهوا من قراءتها للتبرع بها في المعرض من أجل تدويرها وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة عوضاً عن ركنها في الأدراج أو المكتبات».

وزاد رئيس لجنة الفرز والتسعير قوله: «الكتب ستتراوح أسعارها بين دينار و3 دنانير، كما ستتوافر كتب صغيرة بمبالغ أقل من دينار أيضاً، وذلك فيما عدا المجلدات والكتب العلمية التي تحتوي على أكثر من جزء، حيث يتجاوز سعرها الـ3 دنانير»، مستدركاً بأن «الأسعار ستكون في متناول الجميع، وتوجد كتب تزيد أسعارها الأصلية على 20 أو 30 دينارا عند شراؤها من المكتبات وغيرها، والمعرض سيوفرها بمبلغ قليل جداً قد يصل إلى الربع».

وبيّن فولاذ أن «المعرض فرصة كبيرة للطلبة الجامعيين باعتبار أنه تتوافر كتب لتخصصات جامعية مقررة في الخطط الدراسية، وبأسعار مناسبة جداً قد تبرع بها طلبة انتهوا من دراستها»، مردفاً أن «معرض هذا العام يتميز بوجود كتب كثيرة باللغة الانجليزية، وتشمل مجالات عدة: العلمية، الطبية، الاجتماعية، وأخرى معنية بالأطفال وغيرها».

وذكر رئيس لجنة الفرز والتسعير «حرصنا على أن يتم فرز الكتب وتسعيرها بطريقة ممنهجة تسهل للجمهور سهولة الوصول إلى ما يسعون إليه، حيث وفرنا أجنحة لكل تخصص مقسمة بحسب اللغتين العربية والإنجليزية، وأقسام خاصة بالأطفال وما يعنيهم من كتب تربية وتعليم وغيرها. علماً أن اللجنة القائمة على تنظيم المعرض وسعت خلال نسخة هذا العام قاعة المعرض نظراً لارتفاع عدد الكتب المتبرع بها، ولوجود فعاليات مصاحبة للمعرض».

وأشار فولاذ إلى أن «المعرض سيشمل تدشين مجموعة من الكتب بالتزامن مع افتتاحه، إلى جانب مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي ستدعم الهدف العام وتستقطب الجمهور بمختلف فئاته».

وبيّن أن «الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المعرض هو تحقيق التكافل العلمي بحيث تصل المعلومات للجميع ويتم تداولها بطريقة دورية بدلاً من توقفها عند المكتبات والأدراج، وأن تكون الكتب في متناول الجميع لتحقيق أكبر قدر من الفائدة منها، وإن نجاح المعرض خلال النسختين الماضيتين كان دليلا على نجاح الفكرة التي حصلت على دعم وتقدير المجتمع».