قفز الرفاع للمركز الثاني على لائحة الترتيب لدوري «فيفا» بعد فوزه المستحق على البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب ستاد البحرين الوطني في ختام الجولة الخامسة عشرة.

ويدين الرفاع بانتصاره المستحق إلى لاعبيه كميل الأسود «40»، وسيد أحمد جعفر «56»، ومحمد علي الطيب «63»، فيما سجل هدف البسيتين الوحيد والشرفي سامي الحسيني «74»، وأضاف الرفاع لرصيده 3 نقاط وصار ثانيا برصيد 31 نقطة خلف المحرق المتصدر بفارق نقطتين فقط، وفي المقابل تأزم موقف البسيتين بعد أن تجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز السابع في دائرة الخطر يتهدده الهبوط والسقوط لدوري الدرجة الثانية.

جاءت المباراة متوسطة المستوى نجح خلالها الرفاع في تسيد مجرياتها وخرج بالأهم وخطف نقاطها التي كفلت له مواصلة التقدم والبقاء ضمن دائرة المنافسة، فيما واصل البسيتين تراجعه وسقوطه المتكرر بخسارة ربما تكلفه الكثير وخصوصا مع الصراع الكبير بين أكثر من 5 فرق في منطقة الهبوط.

الشوط الأول جاء في بدايته رفاعيا في ظل اندفاع لاعبيه للهجوم وكاد يباغت مرمى حسين حرم في أكثر من مناسبة لولا سوء الطالع والحظ في بعض الكرات ومنها رأسية عبدالله شلال التي رفضت هز الشباك على رغم الارتباك الواضح في دفاع البسيتين «11»، وفي المقابل بدا واضحا اعتماد البسيتين على الكرات المرتدة والهجوم الخاطف السريع عن طريق لاعبيه السوري إسراء عامر ومجتبى غلوم وسامي الحسيني وهشام منصور إلى جانب تقدم مجتبى غلوم الذي رفض استثمار كرة «مقشرة» من الحسيني وسدد خارج المرمى «17».

واصل الرفاع أفضليته مع تراجع نسبي نتيجة التقدم الواضح للاعبي البسيتين، واعتمد الرفاع كثيرا على تحركات أطرافه المتمثلة في حسين سلمان والأردني عبدالله ذيب بمساندة حقيقية من ظهيري الجنب محمد خليفة وأحمد ميرزا، بالإضافة إلى براعة سيدأحمد كريمي وعيسى غالب في منطقة المناورات، ولعب الأسود دور صانع اللعب والمساندة الحقيقية للمهاجم محمد علي الطيب.

وتأخر الرفاع في افتتاح باب التسجيل وخصوصا مع غياب اللمسة الصحيحة سواء الأخيرة أو التي تسبقها، ومن تمريرة طويلة إلى سلمان على الجانب الأيسر هيأها لنفسه ولعبها عرضية داخل المنطقة ارتقى لها كميل الأسود ووضعها في الشباك هدفا وضع الرفاع في المقدمة «40».

الشوط الثاني

ورمى مدرب البسيتين خليفة الزياني بورقته الأولى مع بداية الشوط الثاني من خلال دخول سلمان الدخيل بدلا من محمد سلطان من أجل تنشيط خط الوسط، وعلى رغم ذلك نجح الرفاع في تعزيز تقدمه عن طريق «حرفنة» سيدأحمد جعفر «كريمي» الذي تجاوز مدافعين ولعب الكرة أرضية عانقت الشباك «56».

واصل الرفاع سيطرته وتحكمه بمجريات اللعب ونجح في إضافة الهدف الثالث بعد هجمة منظمة وصلت فيها الكرة إلى أحمد ميرزا في الجهة اليمنى ولعبها عرضية فشل في تشتيتها مدفاعا البسيتين وتهيأت إلى محمد الطيب لم يتوان في إيداعها الشباك «63».

ورفض الرفاع زيادة غلته التهديفية وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة قبل أن يقلص البسيتين الفارق عن طريق سامي الحسيني بعد ركلة ركنية لعبها بطريقة «اكروباتية» سكنت الشباك «74»، وأجرى مدرب الرفاع تغييرات في فريقه بدخول ضياء سعيد وجهاد عيسى وقبلهما المحترف جون ادولفو من أجل استعادة الحيوية والنشاط، ولكن النتيجة ظلت على حالها بفوز الرفاع.