تأهل النادي الأهلي إلى المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعدما حوّل تخلفه بشوطين مقابل شوط أمام النصر إلى فوز «كسر من خلاله عناد منافسه العتيد». إذ يعتبر هذا الفوز الثالث للأهلاوية مقابل انتصار وحيد للنصراوية.

واحتفل الأهلاوية بالتأهل للنهائي مع جماهيرهم ليصبحوا أمام «عقبة النهائي» للحفاظ على اللقب الذي حققوه لأول مرة العام الماضي. أما النصر فاجتهد وكافح وأثبت أنه في الأدوار النهائية «غير»، لكن كتيبة محمد المرباطي كان لها رأي آخر في هذه السلسلة الصعبة ونجحت في بلوغ النهائي الثالث للموسم الثالث على التوالي.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (15/25، 25/18، 23/25، 25/23، 15/10).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمجريات، نرى أن الأهلي تفوق نسبياً في البداية مستفيداً من إرسال مباشر لألفيس وآخر لمحمد حبيب والأول ظهر هجومياً أيضاً... غير أن إرسال مباشر لحسن ضاحي ونجاح علي سلطان في مهارة الصد والهجوم أمام ناصر صالح أتبعها جيف باتك بإرسال هجومي قوي قاد ذلك النصر لقلب النتيجة لصالحه (9/5).

واصل النصر بسط سيطرته على رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها. إذ قدم جيف نفسه بقوة بفضل نقاط متتالية حققها كما أن صبيح إبراهيم حقق إرسال مباشر جديد وسط معاناة أهلاوية كبيرة بالكرة الأولى (20/11).

ومع دخول حسين خليفة وحسن ضاحي بقائمة محرزي النقاط أنهى حسين متروك الشوط بكرة ذكية بنتيجة (25/15).

في الشوط الثاني، اضطر المدرب المرباطي لإعادة محمد عنان «الذي يعاني من إصابة» إلى مركز (2)، وتحويل شقيقه الأكبر ناصر إلى مركز (4).

الأهلي منذ البداية أخذ المبادرة بفضل إرسال مركز على صبيح إبراهيم الذي بدأ يعاني نسبياً بالاستقبال وهذا أتعب الشق الهجومي النصراوي... إذ قدم ألفيس نجاحات هجومية متتالية دون نسيان الصد الناجح لعلي الصيرفي أمام صبيح إبراهيم، والفعالية الهجومية التي قدمها محمد عنان من مركزي (2 و1) (9/5).

وعلى رغم بعض المحاولات النصراوية بالعودة، إلا أن إرسال قوي من علي الصيرفي ومن ثم عودة ناصر صالح لتفوقه الهجومي على حوائط الصد عند المنافس قاد الأهلي لتوسيع الفارق أكثر خصوصاً أن محمد حبيب نجح في إيقاف حسن ضاحي كما أنه نجح بالهجوم السريع وسط تميز مستمر لألفيس أولاً بالهجوم من مركز (4) ومن ثم مركز (6) بعد ذلك بالإرسال قوي الذي عول عليه (22/13).

قدم جيف بعد النجاحات الهجومية بغرض تقليص الفارق لكن ألفيس أنهى الشوط سريعاً للأهلاوية بنتيجة (25/18).

في الشوط الثالث، كانت التقلبات حاضرة، النصر يتفوق في النصف الأول مستفيداً من القوة التي أظهرها جيف باتك من جهة، ومن أخطاء منافسه من جهة أخرى... غير أن الأهلي يعود بعد تنويع عول عليه المعد علي حبيب مع بعض الأخطاء التي تم ارتكابها من لاعبي الفريقين (15/15).

وعلى رغم تمكن النصر من أخذ فارق (3) نقاط (18/15)، بعد سريعة لحسن ضاحي وخطأ مباشر ارتكبه ناصر صالح وآخر عيسى علي بعد إرسال حسين متروك، إلا أن محمد عنان أوقف المد النصراوي كما أن ألفيس عاد ليمارس هوايته بحصد النقاط ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد.

وبفضل جيف باتك الذي ظل يحقق النقاط لوحده تقريباً والتعويض الذي قدمه صبيح إبراهيم تمكن النصر من كسب الشوط بعد نقطة رائعة للأميركي الذي حول بروز حسين خليفة بالدفاع أمام ألفيس لنقطة مثيرة (25/23).

في الشوط الرابع، كان التكافؤ فيه حاضراً بفضل التنويع الذي انتهجه الفريقان مع بعض النقاط التي حققها الأهلي وخصوصاً في مهارة الصد وبعض الأخطاء المرتكبة من هنا وهناك (11/11 ثم 17/17).

وبفضل إرسال قوي من ألفيس نجح الأهلي في أخذ الأسبقية لأنه هو «نفسه» تمكن من تحقيق نقطة إضافية من مركز (6)، كما أن ناصر صالح حول تميز عيسى علي بالدفاع لنقطة أخرى دون نسيان الخطأ الذي ارتكبه جيف باتك (22/19).

وعلى رغم اجتهاد النصر للتعويض عبر حسن ضاحي الذي نجح أولاً بالهجوم وثانياً بتنفيذ إرسال قوي... إلا أنه «أي حسن ضاحي» ارتكب خطأ بالإرسال انتهى على إثره الشوط للأهلاوية (25/23).

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، بدأ الأهلي بقوة مستفيداً من ارتفاع المعنويات لديه... إذ اصطاد علي الصيرفي جيف باتك، كما أن ألفيس كعادته قدم إرسالاً قوياً أتبعه بنقاط هجومية من مركز (6) (6/2).

ومع إرسال مباشر جديد حققه علي الصيرفي أمام علي سلطان بالذات توسع الفارق أكثر وأكثر لأن «الأخوين عنان» حصدا بعض النقاط من الأطراف وسط تراجع كبير في الأداء النصراوي بمختلف المهارات (10/4).

وعلى رغم بعض التقليص الذي قاده صبيح إبراهيم إلا أن ألفيس ومحمد عنان أبقيا الأسبقية لـ»الأهلاوية» حتى انتهى الشوط بكرة سريعة من علي الصيرفي بنتيجة (15/10).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من علي عبدالحميد وجعفر محسن. وقدم الطاقم مستوى تحكيمي جيد جداً لكنه تغاضى ببعض الحالات عن احتساب أخطاء الكرات المزدوجة والمحمولة. وهذا أدى لوجود بعض الاحتجاجات من الجانبين وخصوصاً الأهلاوي.