العدد 4610 - الثلثاء 21 أبريل 2015م الموافق 02 رجب 1436هـ

ضحايا العلاج بالهند في ازدياد... و«الصحة» غارقة في صمتها

الطفل محمد جواد فقد جزءاً من شعر رأسه بعد العلاج في الهند
الطفل محمد جواد فقد جزءاً من شعر رأسه بعد العلاج في الهند

استمرت «الوسط» في تلقي اتصالات الأسر الشاكية تضررها من ابتعاث لجنة العلاج بالخارج، أطفالهم للعلاج في أحد المستشفيات بالهند، فيما استمرت اللجنة محافظة على موقفها الصامت إزاء ذلك.

ولم تفلح استغاثات الأسر، سواءً تلك التي وارت جثامين أطفالها والبالغ عددهم 6 أطفال، أو تلك التي لا تزال عالقة في المستشفى بانتظار قرار رسمي من اللجنة يسمح لها بالعودة للبحرين لاستكمال العلاج، لم تفلح في إخراج اللجنة والوزارة عن صمتهما الذي أكمل يومه السابع، بعد فتح «الوسط» الملف في (15 أبريل/ نيسان 2015).

وعلى مدار أسبوع، تواصلت «الوسط» مع قسم العلاقات العامة بوزارة الصحة، والتي أكدت تحويل الموضوع لرئيسة لجنة العلاج بالخارج، دون أن ينتج عن ذلك أي رد حتى اللحظة.

وانضمت أسرة الطفل (محمد جواد)، إلى قائمة الأسر الشاكية، اذ تقول والدته: «أرسلتنا لجنة العلاج بالخارج للمستشفى في الهند في وقت سابق؛ بسبب حاجته لإجراء 3 عمليات في القلب، إلا أن مشوار العلاج لم يستكمل؛ بسبب معاناة الطفل من ضغط في الرئة». وكررت والدة الطفل محمد ما تحدثت عنه الأسر الثماني السابقة، وأكدت عدم أهلية المستشفى للعلاج وتواجد الحشرات والبعوض فيه. وقالت: «خرج ابني من المستشفى لنفاجأ بتساقط الشعر من رأسه من الخلف، دون أن نحصل على أية توضيحات من المستشفى أو من الطبيب المعالج»، لافتة إلى أن «منظر غرفة العناية المركزة لا تختلف كثيراً عن غرف المذابح، اذ يتم إدخال الأنابيب في أنف الطفل وفمه، ومن يدخلها لا يخرج إلا ميتا».

إلى ذلك، قالت مصادر عليمة إن لجنة العلاج بالخارج باتت على علم بعدم أهلية المستشفى لعلاج مرضى القلب، وبينت أن الخلل في هذه الجزئية لا يتعلق بالمستشفى بقدر ما يتعلق باللجنة، على اعتبار أن المستشفى لا يحوي اخصائيين في الطب المصاحب، والتي يحتاجها مريض القلب، نظراً للتأثيرات السلبية المتوقعة على بقية أجهزة الجسم.

وأضافت المصادر «هنا لُب المشكلة، فما يحصل للأطفال المرضى أن عملية القلب تكون ناجحة، غير أن الطفل لا يعيش والسبب في تأثيرات العملية المتوقعة على أجهزة أخرى كالرئة، والنتيجة تكون مريض دون طبيب معالج، وهذا بدوره يفسر كل هذه المعاناة».

وتابعت «ولذا، يؤكد المستشفى للأسر على قيامه بكل ما عليه من واجب وعدم تحمله أي مسئولية جراء ذلك».

وأكدت المصادر أن كل ما تحدث عنه الأهالي من تردي مستوى النظافة في المستشفى، كان واقعاً وحقيقة، وهذا يؤكد عدم معاينة لجنة العلاج بالخارج للمستشفى طوال السنوات الطوال التي ظلت تبتعث فيها مرضى للمستشفى، واكتفت بالسمعة الجيدة للطبيب المعالج والخبير في علاج التشوهات الخلقية للقلب.

وشددت على أن المسئولية في ما حصل من وفيات وأضرار، تقع على عاتق اللجنة، والمطالبة بوضع حد لمعاناة الأسر، والتي تشمل إرسالهم لبلد دون أية خبرة أو دراية، ودون أية عوامل مساعدة تعينهم على عدم التعرض لأي مشاكل أو عقبات.

العدد 4610 - الثلثاء 21 أبريل 2015م الموافق 02 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 8:17 ص

      لا تروحون بعيد وانتوا اهني جدامكم ناس يموتون وأطفال محد درى عنهم غير أهلهم انهم ماتوا بسبب الأهمال وعدم الخبرة أذا بتحلون الموضوع وبتاخذون حق 6 أطفال ألي ماتوا شوفو الباقين الي محد درى عنهم

      الله ياخذ الحق منهم مو بس حق 6 الأطفال الي توفوا بعد الي ماتوا من قبل ومحد يدري عنهم شيء ومو بس الوزير يتحاسب بالأول الي يتحاسب الطبيب المعالج لأنه هو المسئول الاول وهو أدرى بالحالة الي يمر فيها الطفل وثاني شخص يتحاسب الممرضين الي يراقبون حالة المريض وبالاخير يتحاسب الوزير لأنه هو بيده يرسل المريض وأهله للعلاج بالخارج وتوقيع الأوراق لتيسر الأمور ببساطة ليش التأخير والاهمال هذه أرواح مو لعبة تلعبون فيها ما تحاسبتوا اليوم عليها باجر رب العالمين عاجل غير آجل بياخذ الحق دنيا وأخره منكم

    • زائر 20 | 7:43 ص

      ابو حافظ

      اطباء الهند مشهورين في الجراحة بس ما عندهم امكانيات ومعدات ومستشفيات ترقى مستوى خطورة العمليات الجراحية بس هذا ما ينفي انه في اطباء خرطي وابو رخوص وتمشية شغل ،، وهذا بس للفقارة .. اما الي عندهم نفوذ ومحسوبية غير ألمانيا وغيره من مستشفيات ما يردهم ،، يافرج الله

    • زائر 19 | 4:51 ص

      بوعلي

      ولحبايب إذا فيهم كحة او حكة على طول امريكا ولة بريطانيا وعيال الفقارة الهند للفيران...الله كريم.

    • زائر 17 | 3:17 ص

      بنت عليوي

      لاحول ولاقوة إلا بالله، الله يكون بعونكم وياخذ بحقكم وحق أطفالكم >>>

    • زائر 15 | 2:54 ص

      مات ولدي

      لما اصيب ولدي رحمه الله بالسرطان وعجزت البحرين عن علاجه بواسطة افضل استشاري اعصاب آنذاك، وبعد كتابتي بجريدة ... مأساة ابني، صدر امر ملكي بعلاجه بالخارج، وتراسلت مع اكبر مستشفيات المانية وارسلت لهم التقارير فقالوا نعم ممكن علاجه. ومع الامر الملكي لعلاج ابني بالخارج وفي اي دولة الا ان وزارة الصحة الموقرة اصرت على علاجه في الرياض، وفي الرياض اخبرني طبيب سعودي بوجود خطأ فادح بالعمليتين السابقتين، واجريت العملية الثالثة ترقيعا للسابقتين ولكن لا فائدة.

    • زائر 14 | 2:22 ص

      لا حول الله

      الله يرحمهم اللي توفوا و ان شاء الله يقوم بالسلامه محمد جواد , يعور القلب
      الكلام الي مكتوب شلون حال اهل الطفل , ساعد الله قلبج يا ام محمد
      و كل الامهات

    • زائر 13 | 2:21 ص

      انا

      ننتظر رد وزارة الصحة

    • زائر 12 | 2:01 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      أين وزارة الصحة عن كل هذا؟!
      أين الوزير ؟! ورئيس الوزراء الذي اختار الوزير؟؟

    • زائر 11 | 1:55 ص

      ضحايا العلاج بالهند

      عندكم المسشفيات السعوديه واتروحون البعيد كما نرجو تاهيل مركز الشيخ محمد للقلب بالمسشفى العسكري لاجراء العمليات الجراحيه للاطفال بدلا من ابتعاث الحالات الحرجه الى الهند والى تكلف الدوله مبالغ طائله

    • زائر 10 | 1:52 ص

      عجبي منك ياوطن

      ملايين تدفع لترفيه الاجانب وابادة المواطنيين بالمسيلات والشوزن والرصاص
      ابسط الحلول توفير اطباء اكفاء او عمل عقود مع افضل الاطباء ولو مرة بالسنه بدل نفقات السفر ومعاناة الاهالي

    • زائر 9 | 12:46 ص

      ارواح الناس لعبة

      نعم ارواح الناس لعبة فاقد الشيء لا يعطيه وهو طبيعي بإختيار ارخص واسوأ المستشفيات
      اما بخصوص نجاح العمليات فلا اعتقد ذلك فمعظم المتوفين عند ارسالهم وخضوعهم للعملية يتحدث الاطباء عن نسبة مرتفعة لنجاح العملية وما يحدث هو أنه بعد الانتهاء من العملية يشعر الطبيب اهل المريض بأن العملية انتهت وتكللت بالنجاح والمتبقي هو التنظيف واغلاق المنطقة المفتوحة ويرحل ، ويبدأ المسلسل بعدها بسويعات بإشعار الأهل بإنتكاس الحالة ودخولها مرحلة خطرة وصولا ً للوفاة.
      وهو يؤكد الموت اثناء العملية لاغير

    • زائر 18 زائر 9 | 3:32 ص

      فعلا ماخفي كان اعظم

      طفلي يأخذ ادوية من العملية الاولىكان عمره شهر وللحين ياخذها وتوه مكمل شهرين من اجريت له العملية الثانية وكان عمره ثمانية شهور

    • زائر 8 | 12:29 ص

      وماخفي اعظم

      كل هده الأسر المتضرره جراء الأخطاء المتكرره من قبل المستشفى الغير مؤهل اصلآ للمواثيق الدوليه لصحه انا احد الدين توفي ابنه في هادا المقصب واقول فعلآ هو مقصب.كل السلبيات التي ذكرت عن هادا المستشفى قصدي المقصب يوجد ايضآ سلبيات لم تذكر. وانا سوف ادكرها لصحيفة الوسط ان شاء الله عن قريب.

    • زائر 7 | 11:52 م

      ان الله مع الصابرين

      لك رب يرحمك ويجزيكفي الأخره يا يا عبد الله فلا تترقب من عباده اي رحمه فصبر ان الله مع الصابرين.

    • زائر 6 | 11:43 م

      الانابيب

      ما اختلف معاكم بانه بجب فتح تحقيق .. بس كطبيا اغلب ادوية تطوير القلب تساهم في تساقط الشعر .. الانابيب ضرورية لضمان التنفس ونسبة الاوكسجين في الدم .. الله يفرج عن الجميع

    • زائر 5 | 11:26 م

      ممثل وزارة الصحة في السفارة

      عادة ما يكون هناك ممثل لوزارة الصحة في السفارة زام ان هناك مبتعثين للعلاج بالخارج أين ممثل وزارة الصحة من متابعة المستشفيات هناك ومتابعة احتياجات المرضى؟

    • زائر 4 | 10:25 م

      وماخفي عظم

      كل هده المعاناة التي ذكرها اهالي المرضى الذين تم ابتعاثهم الى هادا المقصب وانا أكد انه مقصب لا مت للمستشغيات بصله. لا ادري لما هادا الأفعال التي يقوم بها مسؤلون بزج اطفالنا الى الموت المحتم وهم يعلمون هادا لكن هناك اولويات كي يدخل بعض من المال في جيوبهم لا يهمهم مادا سيحصل في المرضى.اعرف اشاء ايضآ ام تذكر في هادا المستشفى وسأنشرها في الجريده عما قريب

    • زائر 16 زائر 4 | 3:14 ص

      هذا وليس هادا !!!!

      ادري اني داخل عرض
      بس ضعف اللغة العربية يستفزني

    • زائر 3 | 9:55 م

      شيلو الصورة

      يا ليت تشيلون الصورة شنو هالخبر صلع وفيران من الصبح ذكرتوني باختي اللي توفت من شهرين اشوة ماتت هني ولا راحت الهند للعلاج!

    • زائر 2 | 9:52 م

      حرام حرام حرام

      كل طفل يموت وتفقده اهله سوف تتحاسبون عليه في الدنيا والاخرة وزارة الصحة اكملوا علاج هؤلاء المرضى الذين يتمنون الشفاء وليس الموت اختاروا لهم مشفى كما كأنكم تختارون لابنائكم حرام حرام حرام

    • زائر 1 | 9:41 م

      ما في حل

      لن يتم حل الموضوع، لان الضحايا من طائفة معينة
      ولو حدث ذلك لاي من الطائفة الاخرى، سترون سوف ينحل الموضوع وكيف يتم إيقاف مهازل وزير الصحة .
      مادام هو معتمد سياسة التقشف( رخيص وقوي) مستغلا طيب الناس وضعفهم.

اقرأ ايضاً