قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج: «إن المصرف ملتزم بتطوير سوق رأس المال وتقديم الدعم الذي تحتاجه بورصة البحرين لزيادة حجمها والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني».
وأضاف في كلمة ألقاها في مؤتمر اتحاد البورصات العربية أمس (الأربعاء) «قد شجع مصرف البحرين المركزي، بورصة البحرين على تبني المبادرات التي من شأنها أن تساعد على تعزيز السيولة في السوق وعمق، فضلاً عن توفير بيئة متنوعة وعادلة وشفافة للمستثمرين العام. وفي هذا الصدد، تعمل بورصة البحرين بشكل وثيق مع مصرف البحرين المركزي في طرح منتجات وخدمات جديدة إلى جانب التعاون مع جميع أصحاب المصلحة في تطوير وتعزيز البنى التحتية للسوق رأس المال».
وعن استقرار وقوة ومصداقية أسواق رأس المال، قال: «لدينا العديد من الفرص للنمو ويواصل مصرف البحرين المركزي للعمل مع المشاركين في السوق لحماية مصالح سوق رأس المال المحلي وضمان تطوره. ويلتزم مصرف البحرين المركزي أيضاً بالعمل مع النظراء الإقليميين من أجل زيادة تعزيز أسواق رأس المال في المنطقة».
وتابع «حالياً، يعمل مصرف البحرين المركزي على الارتقاء بعمليات المقاصة والتسوية، والإيداع المركزي وأطر التسجيل المركزية وكذلك الوسيط سوق الوظائف الإشرافية. وفيما يتعلق بالرقابة على الشركات المدرجة».
وقال: «مصرف البحرين المركزي مستمر في تعزيز برامجه لتطوير البنية التنظيمية وإطلاق مبادرات لتعزيز الإفصاح والرصد القائم على حوكمة الشركات».
كما تحدث المعراج عن دور الاتحاد العربي للبورصات قائلاً: «إن مؤتمر الاتحاد العربي للبورصات 2015 تصب في دعم جهود طويلة لتعزيز أسواق الأوراق المالية في المنطقة. ونشأت سمعة الاتحاد بوصفه التجمع السنوي الأكثر نفوذاً في المنطقة من قادة أسواق الأوراق المالية، ودعم النمو والتميز والابتكار في صناعة أسواق الأوراق المالية».
وأضاف «إن سوق رأس المال يلعب دوراً مهماً كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي ووسيطاً لمدخرات المستثمرين. ومن أجل البقاء على فعالية وكفاءة سوق رأس المال، ينبغي الاستمرار في بناء وتعزيز السيولة والعمق والتنوع من حيث الأدوات الاستثمارية، وقوائم وتدفق رأس المال على المستويين الإقليمي والدولي».
وتابع «ينبغي على المشغلين في السوق الاستمرار في البحث عن فرص لتعزيز القدرة التنافسية لسوق رأس المال محلياً وعالمياً. وهذا يستلزم جذب تدفق جيد من رأس المال والشركات المصدرة الأجنبية».
واستطرد «سمعة وجودة ومصداقية السوق لها أهمية قصوى، وسيستمر المنظمون لتنفيذ دورهم في الحفاظ على سلامة السوق، وضمان تنظيم عادل وسليم لحماية مصالح المستثمرين».
وقال: «من أجل إقامة تعاون إقليمي ودولي فعال، يجب على منظمي سوق رأس المال أن يسارعوا إلى التحدي وتلبية المعايير العالمية».
وأضاف «الجهود الحالية للاتحاد العربي للبورصات ومنظمي سوق الأوراق المالية في المنطقة تسعى لترفع مستوى التنظيم ليكون في خط مع أفضل المعايير الدولية، كما أن دعم التعاون المتبادل سيزيد من تعزيز نمو أسواق رأس المال الإقليمية. وهذه المبادرات تزيد من اتساع وعمق أسواق رأس المال، وسيؤدي إلى خلق المزيد من الفرص لجمع الأموال وتوسيع قاعدة المستثمرين في المنطقة».
العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ
