العدد 4612 - الخميس 23 أبريل 2015م الموافق 04 رجب 1436هـ

عبدالكريم العليوات... الرجل الذي دوّن تاريخاً بعد 70 عاماً من أحداثه

«الوسط» دشنت كتابه «البحرين... مذكراتي من الهيئة إلى الاستقلال»

ابن المرحوم عبدالكريم العليوات سمير خلال تدشين الكتاب والتوقيع عليه للجمهور بمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة
ابن المرحوم عبدالكريم العليوات سمير خلال تدشين الكتاب والتوقيع عليه للجمهور بمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة

دشنت «الوسط» ضمن فعاليات معرض الكتب المستخدمة في نسخته الثالثة أمس الخميس (23 أبريل/ نيسان 2015)، كتاب المرحوم المناضل عبدالكريم العليوات، والذي كان بعنوان «البحرين... مذكراتي من الهيئة إلى الاستقلال».

وتميز الكتاب بجملة من الأحداث والتفاصيل السياسية والاجتماعية التي جرت منذ بداية خمسينيات القرن الماضي وحتى استقلال البحرين، وشمل صوراً ومذكرات وتفاصيل لم يُشر إليها في كتب التاريخ الحديث للبحرين.

عبدالكريم العليوات، توفي قبل أشهر، وقد بدأ في كتابة وجمع كتابه قبل عامين من وفاته، إلا أن المرض سرعان ما عصف به خلال هذين العامين، وعكف زوج ابنته يوسف مكي وشقيقته منيرة العليوات على مساعدته في إنجازه، ومع زيادة تدهور حالته الصحية وتراجعها، تمكنت أسرته من إصدار النسخة الأولى من كتابه الذي كان يسمو إليه. والغريب في الأمر، أن الكتاب تاريخه يعود لأكثر من 70 عاماً وما بعدها، وقد أخفاه المرحوم في صدره طوال هذه العقود لأسباب مختلفة قرر بعد تشجيع الكثير ومن باب أمانة التاريخ أن يدلي بها.

ابن المرحوم العليوات، سمير، سرد إبان تدشين الكتاب أمس التفاصيل، وقال: «كانت تراود الوالد عبدالكريم العليوات فكرة نشر كتابه المذكور منذ فترة طويلة، لكنه كان يتردد كثيراً، إلى أن قام في النهاية بالعديد من اللقاءات مع رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري وآخرين، وبما أن مجال النشر في الصحيفة محدود ولا تستوعب الكثير من التفاصيل؛ تشجع المرحوم لأن يدون ما لديه من تاريخ وذكريات كأمانة للجميع، وحاول إدراج كل ما لديه من صور وأوراق وذكريات وبلورتها في كتاب، وذلك بتعاون وتشجيع من زوج ابنته يوسف مكي، وكذلك شقيقة المرحوم منيرة العليوات، إلى أن نشر الكتاب بصورته النهائي بدعم وطباعة «الوسط».

وأضاف العليوات أن «الكتاب منذ أن بدأ كفكرة إلى أن نشر استغرق أكثر من عامين، وخلال هذه الفترة، بدأ المرحوم يمرض وتدهور وضعه الصحي. ومع صدور النسخة الأولى من الكتاب لم يكن المرحوم قادراً على الكلام حينها لكن لديه نسبة من الوعي والإدراك، وقمنا نحن أبناؤه وعدد من الأقرباء بالتجمع حوله وعرض الكتاب عليه وهو على فراش المرض، وأبلغناه بأن ما كان يسمو إليه قد تمت طباعته بصورته النهائية، وأبدى حينها ارتياحه وانبساط نفسه».

وختم قائلاً: «الكتاب كان يتحدث عن تاريخ الوالد المرحوم، وكل ما يتعلق بتعليمه وحياته الاجتماعية والسياسية، وبدأ الحديث فيه عن هيئة الاتحاد الوطني في منتصف القرن الماضي وتاريخ والده وحياته الاجتماعية وعلاقته بالناس».

العدد 4612 - الخميس 23 أبريل 2015م الموافق 04 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:59 ص

      شخصية عظيمة اشبه ماتكون اسطورة

      شخصية عظيمة اشبه ماتكون اسطورة من القيم والمبادئ والاصالة كم تمنيت ان اصبح شاعر كي انضم اجمل قصيدة في هذه الشخصية الفذة

    • زائر 1 | 4:04 ص

      الأب والكتاب

      الله يرحمك برحمته الواسعه يا ابي وعمي ابو سمير
      رحيلك عن هذه الدنيا اوجع قلوبنا ' كنت نعم الاب لنا جميعا وكنت كريم معنى كأسمك' رحيلك مشابه رحيل كتبك بعدك انت اساس النور ككتبك
      افتقدناك كثيرا وستظل ذكراك في قلوبنا.رحمك الله واسكنك في جنان الخلد
      ابنك ابو خليل

اقرأ ايضاً