قال نائب رئيس أول إدارة الأصول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيت الاستثمار العالمي جلوبل، عمار حاجي إن سوق البحرين للأوراق المالية من أحسن الأسواق في منطقة الخليج من حيث التنظيم والرقابة، وأكد حاجي أن مصرف البحرين المركزي من أفضل الجهات الرقابية الموجودة في الخليج.

وأشار حاجي إلى أن المشكلة التي تعاني منها بورصة البحرين هي انخفاض السيولة، وقال حاجي: «السيولة منخفضة جداً في بورصة البحرين إذ إن إجمالي التداولات في بورصات الخليج في العام الماضي وصلت إلى 895 مليار دولار، ونصيب البحرين من التداولات لم يتجاوز 100 مليون دولار، إذ لم يصل مجموع التداولات خلال عام كامل إلى مليار، واستحوذت السعودية على 72 في المئة من مجموع التداولات».

وأضاف حاجي في حين مقارنة بورصة البحرين بالخليج، تأتي البحرين في ذيل الأسواق إذ تنقصها السيولة بشكل كبير، وأكد حاجي في رده على سؤال حول كيف لبورصة البحرين زيادة سيولتها، ان من الممكن زيادة السيولة من خلال تقديم خدمات ومنتجات جديدة، مما يزيد من قدرة الشركات المدرجة في البورصة على النمو، وبالتالي يؤدي إلى نمو واضح في الاقتصاد.

وأشار حاجي إلى أن طرح منتجات جديدة، تساعد على تشجيع الاستثمار في البورصة من قبل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية؛ وذلك لتعزيز السيولة، واقترح حاجي إضافة منتجات جديدة إلى بورصة البحرين مثل تداول على المكشوف، وأدوات التحوط وذلك لتشجيع المؤسسات لتطوير البورصة.

ويأتي ذلك على هامش، مؤتمر اتحاد البورصات العربية الذي عقد أمس الأول (الأربعاء) إذ شجع محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، بورصة البحرين على تبني المبادرات التي من شأنها أن تساعد على تعزيز السيولة في السوق وعمق، فضلاً عن توفير بيئة متنوعة وعادلة وشفافة للمستثمرين العام. وفي هذا الصدد، تعمل بورصة البحرين بشكل وثيق مع مصرف البحرين المركزي في طرح منتجات وخدمات جديدة إلى جانب التعاون مع جميع أصحاب المصلحة في تطوير وتعزيز البنى التحتية للسوق رأس المال.

وأضاف المعراج «إن سوق رأس المال يلعب دوراً مهماً كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي ووسيطاً لمدخرات المستثمرين. ومن أجل البقاء على فعالية وكفاءة سوق رأس المال، ينبغي الاستمرار في بناء وتعزيز السيولة والعمق والتنوع من حيث الأدوات الاستثمارية، وقوائم وتدفق رأس المال على المستويين الإقليمي والدولي».