العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ

«عيسى الثقافي» يحتفي بأول بحرينية تؤلف كتاباً مطبوعاً

الزياني تعرض تجربتها الأولى في الكتابة... وسرحان: الاحتفال بعيد الكتاب يأتي لتشجيع النتاج الفكري

الزياني تتحدث خلال الحفل
الزياني تتحدث خلال الحفل

احتفى مركز عيسى الثقافي مساء يوم أمس الأول (الخميس) بأمل الزياني والتي تعد أول أمرأه في تاريخ البحرين تؤلف كتابا مطبوعا.

وجاء احتفاء المركز بها في احتفاله باليوم العالمي للكتاب، إذ كرمها بالنيابة عن رئيس مجلس الأمناء للمركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة والذي قال في كلمة الافتتاح: «نحتفي في هذه الأمسية باليوم العالمي للكتاب، على غرار السنوات الثلاث الماضية، بتكريم أحد المساهمين في النتاج الفكري المحلي، ففي هذه المرة نتشرف أن يكون التكريم من نصيب إحدى الرائدات المثقفات البحرينيات اللاتي رسمن الطريق الفعلي للرقي الفكري للمجتمع، وهي أمل إبراهيم الزياني، باعتبارها أول امرأة بحرينية في تاريخ البحرين تؤلف كتاباً مطبوعاً».

وأضاف الشيخ خالد «هذا الحفل الذي نقيمه ما هو إلا جزء يسير نضيفه إلى السجل التاريخي لإنجازات المرأة البحرينية، وهي بادرة تقديرية نسعى من خلالها لتشجيع المجتمع البحريني بأشكاله وألوانه كافة، على الإبداع والابتكار وخلق روح المبادرة والإنجاز، والذي لا يتأتى إلا من خلال الاهتمام بالمعرفة وحب الاطلاع كأساس للارتقاء في المجالات الحياتية كافة»، مشيدا بجهود المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ومساعيها نحو إظهار الدور التاريخي الحقيقي للمرأة البحرينية.

وبدوره، قال مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان: «إن الأهداف السامية التي نسعى إلى تحقيقها من وراء الاحتفال باليوم العالمي للكتاب تكمن في إرساء مهارة البحث عن المعلومة وتوثيقها والتشجيع على القراءة واقتناء الكتاب والعمل على تشجيع النتاج الفكري المحلي والتعريف به».

وقدم منصور نبذة عن الزياني، إذ قال: «إنها أول بحرينية تقوم بتأليف كتاب وتنشره في تاريخ البحرين الثقافي فقد صدر كتابها الأول بعنوان (البحرين 1783 - 1973: دراسة في محيط العلاقات الدولية وتطور الأحداث في منطقة الخليج)، وقد صدر الكتاب الذي تم طبعه ونشره في بيروت العام 1973».

وأضاف: «صدرت إضافة إلى كتابها الأول كتاب (البحرين بين الاستقلال السياسي والانطلاق الدولي) الصادر العام 1977 وكتاب (علاقات المملكة العربية السعودية في النطاق الإقليمي) الصادر العام 1989، ونالت من خلال جهدها في مجال الكتابة التاريخية وسام المؤرخ العربي من الاتحاد العام للمؤرخين العرب سنة 1987».

وبدورها، قدمت الزياني محاضرة عن تجربتها في الكتابة، عرضت فيها تجربتها الأولى في كتاب «البحرين»، متطرقة إلى الفصول العامة في (البحرين من الحماية إلى الاستقلال) ودراسة في العلاقات الدولية وتطور الأحداث في منطقة الخليج 1783 - 1973.

وبيَّنت أن العنوان كان لرسالة الماجستير التي تقدمت بها إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مفصلة أنها ضمت المقدمة التمهيدية والتي بينت من خلالها أسباب اختيارها لموضوع البحرين، فيما اختص الفصل التمهيدي بالعوامل المؤثرة على مركز البحرين السياسي وانقسم إلى بابين، الأول عن البحرين وبداية الوضع السياسي الحديث.

وذكرت أن الباب الأول شمل ثلاثة فصول، الأول عن البحرين ودخول آل خليفة والثاني عن الحماية البريطانية على البحرين وما أدت إليه من معاهدات غير متكافئة والثالث عن البحرين بين أجهزة الحماية البريطانية والتنظيمات الداخلية، فيما اختص الفصل الرابع بالادعاءات الإيرانية في البحرين وما أدت إليه من جدل تاريخي استمر مئة عام ليخرج إلى السطح مرة أخرى بعد ثورة إيران وسقوط الشاه.

وواصلت أن الباب الثاني اختص بالأحداث المتسارعة والتي طرأت على البحرين ومنطقة الخليج إثر الاستعداد البريطاني للانسحاب من المنطقة وتضمن أربعة فصول، الأول يبحث الانسحاب البريطاني والثاني يتناول البحرين واتحاد الإمارات العربية الذي كان مزمعا اقامته في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي والفصل السابع يستعرض جهود البحرين في الأمم المتحدة ولجنة تقصي الحقائق وما توصلت اليه من نتائج عن رغبات شعب البحرين عامة ومن ثم إعلان استقلال البحرين في أغسطس/ آب 1971، منوهة إلى أن الفصل الرابع تناول ما يدور حول البحرين في المجالين الداخلي والخارجي بعد الاستقلال أي القوانين الجديدة والمراسيم والمجلس الوطني للعام 1973 بعد المجلس التأسيسي وإقرار الدستور العام 1973 ثم الاتفاقيات الدولية الثنائية وإنشاء السفارات والقنصليات... إلخ.

هذا، وتضمنت الأمسية حفل تدشين لكتاب «المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي... صرح ثقافي شامخ» لمنصور سرحان، والذي يوثق مسيرة تأسيس المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ودورها في تفعيل العمل الثقافي بمملكة البحرين، فضلا عن فقرات تكريم صديق المكتبة كأكثر مستعير للكتب، والفائزين بالمسابقة الشبابية بإنجاز بحث عن الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، بالإضافة إلى تكريم الأطفال الفائزين بالمسابقات الثقافية التي أقامتها المكتبة الوطنية بالمركز.

جدير بالذكر أن المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي تحتفل سنوياً بيوم الكتاب العالمي، من خلال تكريم أحد المساهمين في النتاج الفكري المحلي تقديراً لجهوده في خدمة العمل الثقافي في البحرين، حيث تم في السنوات الثلاثة الماضية تكريم كاتب قصص الأطفال إبراهيم سند في 2014، والأكاديمي إبراهيم غلوم في العام 2013، والأديب تقي البحارنة في 2012.

تكريم الزياني من قبل مركز عيسى الثقافي - تصوير عيسى ابراهيم
تكريم الزياني من قبل مركز عيسى الثقافي - تصوير عيسى ابراهيم

العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً