العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ

زلزال عنيف يهز أركان النيبال وجاراتها ويخلف مئات القتلى

أعداد كبيرة من الضحايا مازالت تحت الأنقاض - AFp
أعداد كبيرة من الضحايا مازالت تحت الأنقاض - AFp

ضرب زلزال قوي نيبال وتسبب في هزات ارتدادية في شمال الهند أمس السبت (25 أبريل/ نيسان 2015) ما أسفر عن مقتل المئات وانهيار برج يعود للقرن التاسع عشر في العاصمة كاتمندو فضلاً عن وقوع انهيار جليدي أسفر عن سقوط قتلى في جبل إفرست الأعلى في العالم.

ووردت تقارير عن دمار هائل في المناطق الجبلية النائية من البلاد بعد الزلزال الذي وقع بعد الظهر وبلغت قوته 7.9 درجة. ويقع مركز الزلزال وهو الأسوأ الذي يضرب نيبال على مدى 81 عاماً على بعد 80 كيلومتراً شرقي بخارى ثاني أكبر مدن البلاد.


أكثر من ألف قتيل في زلزال عنيف يضرب نيبال ويتسبب بانهيار جليدي في جبل إفرست

كاتمندو - رويترز

ضرب زلزال قوي نيبال وتسبب في هزات ارتدادية في شمال الهند أمس السبت (25 أبريل/ نيسان 2015) ما أسفر عن مقتل المئات وانهيار برج يعود للقرن التاسع عشر في العاصمة كاتمندو فضلاً عن وقوع انهيار جليدي أسفر عن سقوط قتلى في جبل إفرست الأعلى في العالم.

ووردت تقارير عن دمار هائل في المناطق الجبلية النائية من البلاد بعد الزلزال الذي وقع بعد الظهر وبلغت قوته 7.9 درجة. ويقع مركز الزلزال وهو الأسوأ الذي يضرب نيبال على مدى 81 عاماً على بعد 80 كيلومتراً شرقي بخارى ثاني أكبر مدن البلاد.

وأعاق انهيار الاتصالات جهود الإغاثة ما أثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية في مختلف أنحاء البلد الفقير الواقع على جبال الهيمالايا ويبلغ عدد سكانه 28 مليون نسمة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن عدد قتلى الزلزال المدمر ارتفع إلى 1130 شخصاً.

ومن بين القتلى 634 أفادت أنباء بموتهم في وادي كاتمندو و300 آخرون على الأقل في العاصمة. وأفادت تقرير بأن هناك 34 حالة وفاة أخرى في شمال الهند وواحدة في بنجلاديش.

وزاد حجم الدمار الناجم عن الزلزال لأنه سطحي وتسبب في انهيار مبان وإحداث شقوق في الطرق.

وقال مسئول في مجال السياحة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا عندما اجتاح انهيار جليدي ناجم عن الزلزال مخيم قاعدة جبل ايفرست حيث تجمع أكثر من 1000 متسلق في بداية موسم التسلق.

ولم تتمكن شوتي شيربا التي تعمل في رابطة المجتمعين في ايفرست من الاتصال بعائلتها وزملائها في الجبل. وقالت «الجميع يحاولون الاتصال ببعضهم بعضاً لكننا لا نستطيع... نحن جميعاً قلقون للغاية».

وقال مسئول آخر في مجالس السياحة يدعى موهان كريشنا سبكوتا إن «من الصعب حتى تقدير عدد القتلى وحجم الأضرار.

وأضاف سبكوتا أن «المتنزهين ينتشرون في جميع أنحاء مخيم القاعدة حتى أن البعض منهم صعد للأعلى. يكاد يكون من المستحيل الاتصال بأي شخص».

وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالى 300 ألف سائح أجنبي في مناطق مختلفة من نيبال من أجل رحلات الربيع وموسم تسلق جبال الهيمالايا.

وتقع نيبال بين الهند والصين وتتحمل نصيبها من الكوارث الطبيعية. وكان أسوأ زلزال فيها قد وقع العام 1934 وقتل أكثر من 8500 شخص.

وأدى عدم الاستقرار السياسي إلى التأثير بالسلب على المرونة في نيبال. فلم يتم تطوير نظام التنبؤ بالطقس على الرغم من تعرضها بشكل مفاجئ لعواصف ثلجية في غير موسمها في الخريف الماضي أسفرت عن مقتل 32 في سلسلة جبال أنابورنا.

وبين معالم كاتمندو التي دمرها الزلزال برج داراهارا البالغ ارتفاعه 60 متراً الذي بني العام 1832. وكانت في البرج شرفة مفتوحة للزوار منذ عشر سنوات.

ولم يتبق من البرج سوى دعامة ارتفاعها 10 أمتار. وفيما كانت الجثث تسحب من تحت انقاضه قال رجل شرطة إن ما يصل إلى 200 شخص محاصرون في الداخل.

وفي المستشفى الرئيسي في كاتمندو شكل متطوعون سلاسل بشرية لإخلاء الطريق أمام سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

وفي أنحاء المدينة تدافع رجال الإنقاذ بين حطام المباني المدمرة وبينها معابد هندوسية خشبية متهالكة.

وقال سائح يدعى بانت «بإمكاني رؤية جثامين ثلاثة رهبان محاصرة بين حطام بناية منهارة قرب دير... نحاول سحب الجثث إلى الخارج والبحث عن أي شخص محاصر». وبسبب الهزات الارتدادية خلال فترة بعد الظهر اختار الكثير من السكان البقاء في الشوارع.

وأثارت انهيارات جليدية في جبل إيفرست وفقاً لمتسلقين هناك مخاوف على سلامة الموجودين على أعلى قمة في العالم بعد عام على تسبب انجراف الثلوج في مقتل 16 مرشداً نيبالياً.

وقال المتسلق الروماني ألكس جافان على «تويتر» إن «انهياراً جليدياً ضخماً» وقع وأن كثيراً من الأشخاص موجودون على الجبل.

وأضاف في تغريداته «هربت من خيمتي للنجاة بحياتي... مخيم ايفرست تعرض لزلزال هائل ثم انهيار جليدى ضخم».

وقال متسلق آخر يدعى دانيال مازور إن مخيم إيفرست تضرر بشدة وإن فريقه محاصر.

وأضاف على صفحته على «تويتر»: «الرجاء الصلاة من أجل الجميع».

وشعرت نيودلهي وغيرها من المدن في شمال الهند بالهزات الارتدادية وأوردت تقارير أنها استمرت لحوالى دقيقة. وأرسل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي طائرة نقل عسكرية تحمل ثلاثة أطنان من الإمدادات وفريق إغاثة من الكوارث قوامه 40 فرداً إلى نيبال. وهناك ثلاث طائرات أخرى ستتبعها تحمل مستشفى ميدانياً ومزيداً من فرق الإغاثة.

أحد المنازل المنهارة ومحاولات للبحث عن ناجين تحت الأنقاض - REUTERS
أحد المنازل المنهارة ومحاولات للبحث عن ناجين تحت الأنقاض - REUTERS

العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:08 ص

      مساعدات

      هل الحكومه أو الجمعيات ستقدم مساعدات إلى نيبال ...

اقرأ ايضاً