العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ

دي ميستورا يمهل نفسه حتى نهاية يونيو لتقييم فرص نجاح مشاورات اتفاق للسلام في سورية

هل تكلل جهود دي مستورا بالنجاح؟
هل تكلل جهود دي مستورا بالنجاح؟

أعلن الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا أمس الأول (الجمعة) أنه سيبدأ في مايو/ أيار مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع في سورية لاستطلاع مدى رغبتهم بالتوصل لاتفاق سلام، محدداً نهاية يونيو/ حزيران موعداً لتقييم نتيجة هذه الجهود، حتى وإن بدا أنه لا يعلق آمالاً كبيرة على فرص نجاحها.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية للصحافيين إثر مشاركته في جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي إن هذه المشاورات ستشمل إضافة إلى مندوبين عن النظام والمعارضة، ممثلين عن المجتمع المدني وأطرافاً إقليمية معنية بالنزاع المستمر منذ مارس/ آذار 2011.

وأوضح دي ميستورا أن هذه المشاورات ستشمل إيران لأنها «لاعب مهم في المنطقة» ولكنها لن تشمل الجماعات «الإرهابية» مثل تنظيم «داعش».

وذكر أن الهدف من هذه المشاورات هو «اختبار» مدى رغبة أطراف النزاع في «تضييق الهوة» التي تباعد بين مواقفهم. وقال «بحلول نهاية يونيو/ حزيران سيكون بمقدورنا أن نقيم ما إذا كان هناك التقاء على المشاكل الأساسية وأن نرفع تقريراً بذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة». وأضاف أنه «على رغم عدم إحراز تقدم فنحن لانزال مقتنعين بأن هذه هي الطريقة الوحيدة» للتعامل مع النزاع الدائر في سورية.

واعتبر المبعوث الدولي أن الوضع الإنساني الكارثي في سورية، الذي بحثه مجلس الأمن صباح أمس الأول (الجمعة) مع سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين النجمة الهوليودية انجلينا جولي، «يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى عملية سياسية».

وخلال الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أبلغ دي ميستورا أعضاء المجلس الـ 15 أنه لا يعلق آمالاً كبيرة على فرص نجاح إستراتيجيته الجديدة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. ونقلت مصادر دبلوماسية عن المبعوث الدولي قوله إن «الفرص والظروف لبدء عملية انتقال سياسي ليست أفضل مما كانت عليه قبل ستة أشهر» وأن النظام السوري والمعارضة لا يبديان «رغبة جديدة في التفاوض». ولكنه شدد على أن الأمم المتحدة «لاتزال مقتنعة بضرورة إعادة تفعيل حل سياسي»، بحسب ما أضافت المصادر نفسها.

وأوضح الوسيط الدولي أن الحوار الذي يعتزم إطلاقه كناية عن مشاورات غير رسمية منفصلة لاستطلاع مواقف كل من النظام السوري والمعارضة والمجتمع المدني ومعرفة ما إذا كان أطراف النزاع «مستعدين للانتقال (من مرحلة) المشاورات إلى مفاوضات» يكون مرتكزها بيان جنيف، كما أضافت المصادر.

وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قال في وقت سابق أمس الأول (الجمعة) في جنيف إن دي ميستورا سيبدأ مشاوراته في 4 مايو/ أيار. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في لقاء مع صحافيين أن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلون أو مندوبون عن الأطراف المدعوّة وخبراء ستستمر بين أربعة وستة أسابيع وستجري في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً