العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ

نصف سكان الأرياف في العالم يفتقرون إلى نفاذ إلى الخدمات الصحية

يفتقر أكثر من نصف سكان المناطق الريفية في العالم إلى الرعاية الصحية الأساسية، على ما كشفت منظمة العمل الدولية.

وتوصلت المنظمة الأممية في أول تقرير لها عن هذا الموضوع إلى أن هذه الفجوة القائمة بين المناطق الحضرية وتلك الريفية موجودة في جميع البلدان، من أغناها إلى أفقرها.

ولا يتمتع 56 % من سكان الأرياف في العالم بخدمات صحية أساسية، في مقابل 22 % في المدن، بحسب التقرير الذي جمع بيانات من 174 بلدا.

وقالت زينيا شايل-ادلونغ القيمة على هذا التقرير خلال مؤتمر صحافي "توصلنا إلى نتائج صادمة. وتبين لنا أن الهوة بين الريف والمدن أصبحت قائمة على جميع الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية".

ويفتقر 83 % من سكان المناطق الريفية في افريقيا إلى تغطية صحية، وفق التقرير الذي جاء فيه أن "الوضع يتفاقم من جراء نقص العمال في مجال الصحة في الأرياف".

وأوضح التقرير أن 23 % من العمال الصحيين يعملون في المناطق الريفية حيث يعيش نصف سكان العالم.

ولا بد من إيفاد 7 ملايين عامل إضافي في مجال الصحة إلى هذه المناطق للتعويض عن هذا النقص.

وتبين أن إيطاليا واليونان وقبرص هي البلدان التي تسجل فيها أكبر فجوة بين المدن والأرياف في أوروبا.

وأكبر فجوة على الإطلاق قد رصدت في تيمور الشرقية.

ويعزى هذا الوضع خصوصا إلى نقص التمويل والاستثمارات والإهمال، بحسب ما كشفت زينيا شايل-ادلونغ منسقة السياسات الصحية في منظمة العمل الدولية.

وهي صرحت أنه من الممكن تقليص الفجوة من خلال اتخاذ تدابير لضمان حماية شمولية على الصعيد الوطني، والحد من الاتكال على الجمعيات الخيرية للتعويض عن هذا النقص.

وختمت إزابيل أورتيز المسئولة عن قسم الحماية الاجتماعية في منظمة العمل الدولية قائلة إن "الاستثمار في مجال الصحة في الأرياف، باعتباره جزءا من النظام الصحي الوطني، هو خطوة معقولة تدر عائدات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً