العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ

64 قتيلاً حصيلة يوم جديد من أعمال العنف في اليمن

نائب الرئيس اليمني يدعو الحوثيين إلى عدم استهداف المدن

عائلة تنقل ما تبقى من أثاث منزلها المدمر إثر المعارك في اليمن - reuters
عائلة تنقل ما تبقى من أثاث منزلها المدمر إثر المعارك في اليمن - reuters

عدن، الرياض - أ ف ب، رويترز 

28 أبريل 2015

قتل 64 شخصا على الأقل بينهم مدنيون أمس الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) في مواجهات جديدة بين الحوثيين وخصومهم في اليمن. وذكرت مصادر قريبة من الحوثيين ان المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من المتمردين.

من جهته، أفاد مسئول طبي في المدينة أن 11 مدنياً ومقاتلاً من الموالين للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي قتلوا في المعارك نفسها. وتستمر المواجهات في أنحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمقاتلين المناهضين لهم المنضوين تحت لواء «المقاومة الشعبية» المؤيدة لهادي.

وتضم المقاومة الشعبية، للمفارقة، فصائل من «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال وتنظر إلى الحوثيين كـ «محتلين شماليين» وتجد نفسها في المعسكر ذاته مع هادي. وتمكن الحوثيون مع القوات الموالية لصالح من استعادة السيطرة أمس الأول (الإثنين) على المنزل العائلي للرئيس هادي إضافة إلى قنصليتي روسيا وألمانيا بحسب مسئول محلي.

وفي محافظة لحج الجنوبية، قتل 14 حوثياً و11 مسلحا من القوات الموالية لهادي بينهم عميد في الجش، وذلك في سلسلة اشتباكات للسيطرة على الطريق الساحلي من عدن إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارة على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين بداخلها مركبات للنقل الخفيف، بحسب مراسل «فرانس برس».

كما استهدفت غارات جديدة مواقع للمتمردين في مأرب والحديدة وتعز بحسب سكان. وتستمر المواجهات العنيفة على الأرض أيضا بين الحوثيين وخصومهم في صرواح بمأرب وفي تعز بحسب مصادر عسكرية.

وقتل في صرواح 19 شخصاً بينهم 17 من الحوثيين واثنين من الموالين للرئيس هادي.

يأتي ذلك فيما حذرت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن من انقطاع خدمة الاتصالات الدولية والمحلية وخدمات الانترنت خلال الأيام المقبلة. وقال مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن مخزون المؤسسة وفروعها من مادة الديزل استنفد خلال الأربعة الأسابيع الماضية بصورة متسارعة بسبب انعدام المشتقات النفطية ومحدودية الكميات التي تم الحصول عليها من شركة النفط، وكذلك الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي العمومي».

وتابع «ونتيجة لذلك فإن خدمات الاتصالات الدولية والمحلية والانترنت أصبحت عرضة للتوقف خلال أيام بل أن بعضها توقف فعلاً بما فيها سنترالات مركزية».

إلى ذلك قالت وسائل إعلام محلية إن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي يلقى احترام مختلف الفصائل في البلاد دعا الحوثيين إلى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف القتال.

وأدلى بحاح بتصريحاته هذه أمس الأول خلال زيارة لسفارة اليمن في السعودية وتزامنت مع اشتداد الضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية على الحوثيين واحتدام القتال وتقارير عن تفاقم الوضع الإنساني.

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في محاولة لدفع المفاوضات حول الملف النووي قدماً مع اقتراب دخولها المرحلة النهائية لكن أيضا على أمل تخفيف التوتر في اليمن.

وعبر كيري قبل المحادثات عن ثقته «ببحث موضوع اليمن بالتأكيد لأن إيران تعتبر بوضوح داعمة للحوثيين».

وقال «سأحث بالتأكيد الجميع على بذل جهودهم من أجل محاولة خفض العنف وإفساح المجال أمام بدء المفاوضات»، مشيراً إلى أن مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون «وليس أطرافاً خارجية أو بالوكالة».

العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً