العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ

إندونيسيا تعدم سبعة أجانب وتعلق الحكم بحق فلبينية

رغم التحذيرات من عواصم عالمية

شرطة مكافحة الشغب الفلبينية تحول بين المتظاهرين والسفارة الإندونيسية - afp
شرطة مكافحة الشغب الفلبينية تحول بين المتظاهرين والسفارة الإندونيسية - afp

سيلاكاب (إندونيسيا) - أ ف ب 

28 أبريل 2015

أعدمت السلطات الإندونيسية رمياً بالرصاص مساء أمس الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) ثمانية محكومين بتجارة المخدرات بينهم سبعة أجانب في حين حصلت فلبينية على تعليق لتنفيذ الحكم، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وذكرت قناة «مترو تي في» العامة وصحيفة «جاكرتا بوست» أن أستراليين اثنين وبرازيلياً وأربعة نيجيريين وإندونيسياً دينوا جميعاً بتهمة الاتجار بالمخدرات أعدموا بالرصاص بعيد منتصف الليل في سجن نوساكمبنغان.

وأضافت المصادر أن تعليق تنفيذ الحكم بحق ماري جاين فيلوسو التي يشتبه بأن أحداً ما استغلها لنقل مخدرات إلى إندونيسيا، جاء بعدما قامت بتسليم نفسها إلى السلطات في بلادها.

وكانت عائلة فيلوسو مع طفليها ويبلغان السابعة والـ 12 من العمر، وصلت إلى سيلاكاب لوداعها.

بدوره، طلب رئيس الفلبين بينينيو اكينو من نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو إصدار عفو إلا أن النائب العام الإندونيسي أصر على أن إعدام فيلوسو يبقى في موعده.

وتقول فيلوسو المدانة بمحاولة تهريب الهيروين إلى إندونيسيا إنه تم خداعها من قبل نقابات أدوية عالمية.

وتجمع متظاهرون أمام سفارة إندونيسيا في مانيلا طالبين من ويدودو أن يغير رأيه. وقال سول بيلاس وهو رئيس مجموعة لمناصرة العمال الفلبينيين المهاجرين: «يريد أن يكون رئيساً قوياً لكنه سيظهر بمظهر الشرير إذا أعدم امرأة بريئة».

كذلك خرجت تظاهرة في هونغ كونغ، التي يعمل فيها كثير من عمال المنازل الفلبينيين، للمطالبة بالعفو عن المدانين.

وكانت السلطات أنهت الاستعدادات الأخيرة لإعدام المحكومين فيما كان أقرباؤهم ينتحبون خلال الزيارة الأخيرة لوداعهم تزامناً مع وصول سيارات إسعاف محملة نعوشاً بيضاء إلى السجن.

وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» في المكان إن أقرباء الأستراليين ميوران سوكوماران واندرو شان زعيمي العصابة المعروفة بـ «بالي ناين» لتهريب الهيروين وصلوا إلى سجن نوساكمبنغان ليطلبوا مجدداً العفو عنهما بينما انهارت شقيقة سوكوماران لشدة الحزن.

ونفذت فرقة من 12 رجلاً أحكام الإعدام رمياً بالرصاص بعد منتصف الليل في إندونيسيا.

وكان ويدودو الذي يعتبر أن إندونيسيا تواجه وضعاً طارئاً بسبب الإقبال المتزايد على المخدرات، أعلن عزمه على تنفيذ الإعدام على رغم تزايد الإدانات الدولية وفي مقدمها من جانب الأمين العام للأمم المتحدة.

وكرر النائب العام الإندونيسي محمد براستيو موقف الحكومة قائلاً للصحافيين إنه «ليس عملاً يبعث على السرور لكن علينا أن نقوم به (...) لننقذ البلاد من المخدرات».

أما شان، فقد حقق أمنيته الأخيرة بالزواج من صديقته الإندونيسية في حفل نظم في السجن الإثنين بحضور عائلته وأصدقائه.

وأطلقت أستراليا حملة واسعة من دون جدوى لإنقاذ مواطنيها الاثنين المحكومين بالإعدام منذ عقد.

العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً